الثلاثاء، 27 فبراير 2018

آساد الغوطة .. لـ فارس القلم الأستاذ/ فضل الأشقر

آساد الغوطة
للغوطة رب يحميها
و الله سينصر من فيها
النمر الوردي حاصرها
و كلاب تنبح واديها
فرجال الغوطة أفديكم
بالأهل و روحي تفديها
تلتهب الساح بزأرتكم
تلتهم الأرض لباغيها
و رجال الله أناديكم
من حمص أصير أناديها
سهام الليل سأرسلها
لتكفكف دمع مآقيها
من تحت نعالكم نبتت
وشجاعة الغوطة أعنيها
طوبى للظفر بذي قدم
أبأرض الشام يدميها
تاهت كحروف كلماتي
يا رب انصرها واحميها
الله القادر ينصرها
و الله المبدئ ينهيها

كل الرجال لا حضرة لها.. بقلم الأستاذة / سمرا عنجريني

كل الرجال لاحضرة لها.. 
كل العيون لالون لها
يا عمري الراحل.. الآتي

أنت وحدك ميلاد احتضاري
و.. لأنك كل الرجال.. 
أجلس لساعات طوال
أفكر بسباق الأيام 
فأراك تشق الغمام
ولو على قصائد اليمام.. 
تحملني إلى مهد احتراقي
يالشهوة الروح...!!! 
كيف حبك يخترق مساماتي...!! 
تقاسيم وجهي المنيرة.. 
وحلم ذاك السريرا.. 
وتلك الوردة الغافية.. 
بإنتظار تلك الأميرة..!! 
وكيف تنقلني في لحظة... 
من موت ذاكرة منيرة
إلى صحوة أغفو فيها قريرة
وكيف تحييني كلمات تكتبها
وكيف تنهيني بشك مريرا
وكيف أعود بعدها... 
في حضرة أفضل الرجال.. 
إلى طفلة شقية بريئة..!! 
يا... لشهوة الروح...!!! 
كم أفكر بك 
كم اهيم بك..! 
كم احلق بك..!! 
و. أعلن نهاية إنكساراتي.. 
وبداية مشوار انطلاقاتي
ياآلهة العشق القديمة 
وحروف أوراقي الجديدة
دعيني.. أكتب له سرا 
دعيني اعشقه جهرا 
دعيني أعيش له سحرا
أحلم به عطرا 
سماء يضيئها قمرا منيرا
يا لشهوة الروح...!!! 
دعني أحبك بكل لغات الدنيا
أكتبك همسا.. أكتبك جنونا 
ارسمك شلالا يغرقني.. 
لا أريد له تفسيرا.. 
ولا أرغب له تبديلا..
هو نبض قلب.. 
هو بحر عتب 
هي غصة روح.. 
هو عشق مجنون.. 
ليس من وراءه تسهيبا.. 
أحبك جدا..جدا 
ويكفي أنك في عمري 
الرجل الوحيدا..!! 
.........


موسيقى دربي المسكون .. بقلم الأستاذ/ وليد العايش

 موسيقى دربي المسكون 
بألف جن وجنون 
يحاور ظلا يحترق 

والناي التي كانت 
على انكساراتي تدق 
لحنا من أناشيد هولاكو 
ترثوني في نغماتها... ونظراتها 
فهل تراها أكثر منك 
اعترافا بالرحيل ... 
ام تراها تهوى صاحب 
الظل الطويل ... 
وموسمي الشتوي يأتي 
بأخبار تضاف إلى قلبي اللئيم 
وكيف لقلب الا يكون لئيما 
عندما يحضر مراسم التشييع 
وهتاف آخر طفلة 
لا تلحق الطابور 
فتبقى هنا خلف ظلي 
تدور كما العصفور 
إن احتسى خمرا وطار 
فلن يعرف حينها 
الشوك من أريج جلنار 
استبق استحقاق أيلول 
الذي انهار منذ بداية الرحلة 
فعسى أن يحمل نورا ونار 
موسيقاك سيدتي 
تحاور شبح ظل يحترق 
فمن يا ترى ... 
ترك بابا للصلاة 
مفتوحا لا ينغلق ... 
...........
ظل يحترق/ وليد.ع.العايش


سُرِقت..لا أعرف كيف..!!!!.. بقلم الأستاذة / سمرا عنجريني

سُرِقت..لا أعرف كيف..!!!!
----------------------------------------
أن نفترق ..!!!!
تترك صور الحنين تحترق 
تدور حول نفسك 
لاتعرفها...وتبتهج
أن يداعبك الوقت ..
تضحك عليك ساعات اليوم
الماضي يعانقك رشداً
تُسْرَق ياسيدي
أجزاءً منك تنشطر
هو ..قلب
هو قلم
هي سماء وأرض
و. بحر ينفلق
ماكنتَ يا أنا ...تنتظر
أن نبتعد..!!!!؟ ؟
أن تترك ألمك شرخا
وتعيد الكَّرة دهراً
لا..تتعظ..!!!
ترنو إلى خصر الغياب
عيناك مكحلتان بسواد الغباء
شِعرُك شلال شمس
يتلاعب هامساً
أهدابك مظلة عطر
تتقطر على جسدك
صراخاً..صمتاً
ليلاً..نهاراً...
لن..نختلف..!!!
أتستمع إلى "سوناتا ضوء القمر "
أتتنهد مثلي من ضجر
ّتشرب قهوتك بلمح البصر
تلقي التحية سيدي بالمختصر
ترى أحلامك في القعر
تحاور كلك
وكلك يحاورك بجنون القدر
تسأل نبضك
يرد عليك الصدى
لا..انشقاق عن خيالك
فتضطهده غدراً
أن نضيع..!!!!
نشم رحيق القراءة
لا..نرتعش..
تجرحنا الصفحات
تمزقنا السطور
لحظات سعادة نختلس
إن افترقنا..
أو ابتعدنا
أو دخلنا متاهة البحر
لن نفترق..!!!
سيبقى القنديل
معلقاً في الكوخ القديم
لاينطفئ..
سُرِقت ياسيدي
لم اعرف كيف ...!!!!!
أجزم فقط بفوضى حواسي
بكبرياء أنوثتي
بقناع سقط عن مخيلتي
وأنا ألملم أعذاراً باهتة
أدفنها ..لأبقي باباً بيننا
لاينغلق..!!!
نذرت للعذراء أيقونة
زينتها بأنشودة
طيفك تأرجح
على صدري طويلاً
أهديتني إهمالاً
لاينضب..!!!!!
تركتني سيدي
أتارجح على مشجب
لتبقى أشلائي تشتاق
قرين السمرررر
خذها مني نصيحة
لاتزرع بذرة الغضب
قرّب المسافات صهيلاً
ذنب على عنق الهدى
بات عقيماً
أعد ذاك اللجام
عد حليماً
أو اكتب قصة جديدة
عنوانها...كن لئيماً
و..استرح...!!!!
----------------------------------------
سمرا عنجريني /سورية
24/2/2018
اسطنبول


ولاتديرن ظهرك راحل...بقلم / نسرين الأحمادي

ولاتديرن ظهرك راحل...
ولايروقنك درب الجفى فإن الجفى قاتل...
وإن إستسهلت الهجر وغدوت عزيزي مهاجر...
وإن هنت عليك وهانت الذكرى والنابض...
أفتهون عليك أسوار كربلاء والشوارع...
لاتديرن ظهرك راحل...
لاتتركني...
لاأحسن محاربة أمواج الحزن...
ببحر الأسى لا تتركن غارق...
تعال لأبيعنك بعض جراحي وبعض وجائع...
تعال لأشربنك كأس خمر فاضت منه المدامع...
تعال،وفي يدك باقة نسيان...
علمني كيف أخون الهوى وكيف أكون البائع...
أتحزم شظاياك وبقايا وصب...
أتحزم جرح الأمس وجرح اليوم وجرح الليل...
وجرح مامضى والقادم...
إسمع،،ٱحزمني مع نزف النوى وخذني زادك حيث تسافر...
أتنسني تحت غبار الشوق والشوق حارق...
أتنسني بمنفى الفراق،بمفترق الرؤى كأني سلسال ضائع...
دع عنك المضي دوني فإني دونك بصدر الموت قابع...
لاتدعني أتداعى،أحصي الثواني أيام...
لاتودعني،في الحب لاودائع...
ولاتطف بعينايا،ساع بين الآه والآآآخ...
ولاترمين جمراتك بحزني...
لا موت لحزني حتى أرى للفراق مآتم...
لاتديرن ظهرك راحل...
ولايروقنك درب الجفى فإن الجفى قاتل...
شجرة الصفصاف مال جذعها وشنقت بها الأوراق...
عتبة الدار غزتها الشقوق وركدت بها الأمطار...
و الجرحى أجمعين يفتشون عن تبغ ومجلس بذنب قطار...
إلا أنا أبتاع ديوانا لعراقي سرت بجوفه نار...
وأقيم الليل بثقوب ناي ساجد...
مذ همس رحيلك بين وريدي والأوتار...
لاتتركني لموسيقى الفجر بأزقة بغداد...
لاتتركني لأنياب الأسى...
وخنجر ذكريات قاطع....
لكن،إن جار الزمان وجار فؤادك والبعد بيننا واقف...
وحالت الغربة بيننا وحال الحاقد والشامت...
فجسر الحنين غالب...
عد مسرعا،فالرزايا أحيانا تسبق العائد...
وأطرق أمل اللقاء وأترك رسالة "عاد غائب"....
وأنتظر وأنتظر...
حتى تخبرك شجرة الصفصاف بأن المنايا كانت لروحها خير قاطف...
وأجمع حينها قطرات الندى المتساقط ...
وأجرر حرارة أضلعك وندمك القاتم...
وأتلو على الترب فوقي بعض آيات وأبيات...
وضمد جرحك بدفتر شعر تركته عند جاري الثامن...
لو أن الفرقة لم ترقك وماعزمت راحل...
لامامت أنا حسرة ومامت أنت على قيد الألم جالس .....
#نسرين_


روح خالده… بقلم الأستاذ/ صباح الهاشمي

روح خالده…..
نثر.صباح الهاشمي.. العرلق 
حين دمعت عين العراق
مجنونا استفاق
صراخه ملأ الافاق
حمل السلاح لبس النطاق
مهرولا حيث العدا
غضبه ملأ المدى
باسمك ياوطني شدا
رغم انه ليس من التجار
منزله ايجار
احواله غفار
ولايبوح بالاسرار
حمل على كفيه روح
ترك خلفه زوجة تنوح
وابناء وبنات رائحة عوزهم تفوح
واليك اليك ارتهن
اليك فدى الروح ياوطن
وكانت رايتك الكفن
فهلا عرفته ياوطن
وسألت عنه وعن
اولاد بعده فقدو السكن
فلا مال ولا مؤن
الا انك لاتعرف الا……. الدفن
تهيل ترابك وتأن
تنعي شهيدا غاب
بدمه حنا التراب
واورث اهليه العذاب
2018/2/25 كوت


_ نزوةُ البحرِ الغريبْ _ بقلم الأستاذ/ وليد العايش

_ نزوةُ البحرِ الغريبْ _
________
كيفَ جِئتُ إلى هنا 
أيَ درب داستْهُ قدماي 
كيفَ احترقَ الوجعْ 
قبلَ أنْ أصلْ ...
لمْ أكُنْ أحلمُ بِأكثرَ منْ رغيفٍ
أو وردة حمراء ... تُنسيني
رُعْبَ الغريقْ ... ونزوة البحر المُمْيتْ
كيفَ جِئتُ إلى هنا
قالَ الغريبْ ...
الجدرانُ تَشتَعِلُ في نَزَقٍ
علَّها تتلمسُ خَطواتها الأولى
قبلَ انحدارِ العاصفةْ ...
وهاته الشمسُ ... التي كانتْ
موسيقاي اليتيمة ...
تتأرجحُ على جُثّةِ زَمنٍ بِلحيةٍ كثّة
بينما طارَ النورسُ المسكين
كما الثلوج عندما تأتي بلا موعدْ
قالَ الغريبْ ...
أينَ أنتِ يا أُمّاهُ في دربي
هلْ نَسيناكِ هُناكْ ... أمْ تُراكِ نسيتينا
سِنديانةُ بيتنا تأبى الانحناءْ
فكمْ قارعتْ في صريرِ العُمر
منْ قهرِ الشتاءْ ...
أينَ العابرونَ لذاكَ الدرب
المُعتّق بالرحيقْ ...
تركتُمْ كلّ ما لديَّ منْ ورقٍ
يخشى شهوةَ الغسقِ الضليلْ
قالَ الغريبْ ...
كيفَ حَطَّ الفجرُ خَطاياهُ
ثُمَّ انصرفْ ...بلا عودةْ
كما انصرفَ الناطِقونَ ... منْ مَنفاي
في سكونْ ... تركوا قهقرةَ العيونْ
تناسى مُعانقة النَدى ... أو تَناساهْ
هلْ أرهبَهُ الردى ... فانصرفْ ...
قالَ الغريبْ ...
شتى الأمنيات جاءتْ مَعي
جُعبتي ملآى بِحُفنةٍ
منْ أقلامِ حربِ الأربعينْ
صليلُ سيوف داحسَ لا تزلْ مَسنونةً
على أروقةِ جَسدٍ ... لمْ يُسجّى
والغبراءُ تبتسِمُ ... اِبتسامةَ آلاف الغابرينْ
وربّما أشلاء الشامتينْ
يبحثُ في الأزِقّةْ ...
عنْ صهيلٍ خانَهُ المطرُ في لحظةٍ
مَرميَّةٍ على قارعةِ الألمْ
غادرَ الفُرسانُ كوكبةَ الحريقْ
قالَ الغريبْ ...
قَهْقَه القمرُ في قُمْقُمٍ
قبلَ أنْ أصلْ ... وقبلَ أنْ يُجيبْ
قالَ الغريبْ ...
لا تُثملي الكأسَ يا أماه
فإنَّ نشيدي مازالَ صغيراً هُناكْ
وبراعمُ روحي ... لم تَنْبُت بعدْ
اشتياقي يؤرقُ شَوقي
ذِكرى صديقي
تفوزُ بِكأسٍ منْ نبيذْ
قالَ الغريبْ
الصمتُ ما عادَ ينفعُ
بِحلولِ ظلامِ الراحلينْ
وعِتْمةُ روحي تحتسي
نارَ جليدي ... وناري
فأيُّ مصير يحنُّ عليّ
وأيُّ دُروب تَدُلني لِمَقْهى الهاويةْ
تلكَ التي كانتْ
على طرفِ زقاقْ
عندما تُحدثيني
لا تقولي بِأنّي صغير ...
كعصفور شارد منْ عُشِّ الغُزاةْ
دَعْيهِ يقولُ مالا يُقالُ ... مِنْ الكلامْ
قالَ الغريبْ ...
وجنتاي بحرّ لُجيُّ الخُطا
يُداعِبُ زوارقَ الألفَ رِحلة ... ورحلةْ
هلْ أتاكِ حديثاً لا يُشبِهُ إلاَّ أنا
أمْ زاركِ طيفٌ أشعثٌ
كما شَعري الضريرْ ...
قصيرٌ دربي إليكِ ... قصيرْ
فَ كَفْكِفي دموعكِ عني
ثُمَّ جَهّزي عشائي الأخيرْ
أُماهُ ... سِئمتُ حكايا كوانين الشتاءْ
ورواياتُ زيرنا الذي
لمْ يسْقُطَ بالجُبِّ ... طِوالَ حربٍ
وأسْقَطَتْهُ ناقةٌ صَفراءْ ...
لمْ تَعدْ تُغريني النجومْ
ولا ذاكَ الهِلالْ ...
فإنَّ اليقين يقولُ ... بِأنَّ المُحالُ ...
سيبقى مُحالٌ ... محُالْ ...
قالَ الغريبْ ...
_______
وليد.ع.العايش
14/2/2018م


دعيني أكتبك .. بقلم الأستاذ/ منير المسروقي

دعيني أكتبك
بحروف من نور وبكلمات لا يسعها كون
وبصمت أبكم بداخله ضجيج
سمائي أنت وأرضي المتحررة وأفقي البعيد
والبعض من الكبرياء وادعاء الغرور
لقد تسارع نبضي لكي يلتحق بك فيلتحم
وشراييني أعلنت استسلامها والعناء قبل حلولك
عيوني كانت قد أخفت الكثير من الشوق
وعيناك قرأت من لمعانها ومن بريقها كل تأويل
سحر جمالك فتن روحي قبل أن أفتتن بك
فأعلنت لك الولاء والوفاء مخلصة
وبعد تعلّق مزقت تذكرة الرحيل ..
دعيني أخبرك عن الشوق ماذا فعل بي
وعن عشقي وانزواءه عن المدار واكمال المسير
لقد انشطر قلبي على نصفين
فظهر اسمك على الشمال مستوطنا
وكانت صورتك قد اكتسحت اليمين
أنت اكتشافي وقد أدركتك قبل أن تطأ قدمي أرضك
وأنت بحثي ومن صخورك الصلبة بدأت المسير
من مياهك العذبة شربت حد الارتواء
ومن رائحة عطرك تتبعت أثرك
فما أخطأت بوصلتي وما انشغل فكري عنك
وما غاب قوس قزحك عن ناظري
فلا رياح غزت سماءك الممطرة ولا اجتاحت أرضك الأعاصير
منير المسروقي
24\02\2018

على أطلال الأبنية السحرية .. للأديب الأستاذ/ رسمي خير

على أطلال الأبنية السحرية 
==========
الموسم أخبر الزهور 
والعطر أخبر النحلات 
ان هذه الذكريات ستبقى في الماضي 
عبر ليقاظ رغباتي
علمتني كيف أعيش
أنت رسمتني و أنت نقشتني
أنا الآن جزء منك
أنت وأنتا كالهواء
اتحدنا في أحلامنا
=========
دعني أعيش دقات قلبك
و لفي جسدك حولي
يمكنني أن أرى نفسي في عينيك
سأحول هذه اللحظات المارة
الى قصة حب خالدة
من شفتيك سأخطف براعم الحب
في حبك نسيت العالم ونفسي
أنفاسي ....خفقان قلبي ....جنوني
=======
لطالما ساندت أحلامك
عيناي معتادان على رؤيتك
لقد لامست فلبي
وأعطيتني أغنية خاصة
كنت أجلس بمفردي
أفكر فيك طوال اليوم
شعرت أن كل أحلامي ذهبت
عليك البقاء من أجلي
لن تمر أيامك بسهولة من دوني
========
عذاب الفراق يقتلني
معشوقتي ابقي في قلبي
كلما ازدات حريتي
اقتربنا من بعض
أنا تائه
لا تسمحي للوحدة أن تفرقنا
اذا حصلت عليك
أكون ملكت العالم
========
راقبني وأنا أتمايل على الألحان
لنقترب من بعضنا
لنستشعر بعضنا مع كل نفس
الشوق يحترق في داخلي
سنخبره أنا وأنت
أنا الحياة والموت
تعال بين ذراعي
أنا وحيدة وأنت كذلك
العينان تعلمان
انه يقع اللوم عليهما
عندما يقع الحب
القلب يسرق نفسه
يفعل ما يحلو له
ولا يصغي لنا
لو علمت أن قلبي سيحادثني
كنت أتمنى أن أصحو من نومي
و تحدثني اننا أصبحنا روحا واحدة
==========
لا أخشى حتى السقوط
ولن أتوقف
حياتك هي كياني تماما
على أطلال الأبنية
السحرية والناعسة
ترقصين وتطيرين
لا أجد كلمات تصفك
ستبقى الدروب منحنية
ونحن فوق النجوم المرتفعة
عندما أرى ابسامتك
الآسرة جدا
تجعلني أتورد خجلا
والموسيقى التي تتدفق من روحك
اشارة
الى متى سنبقى
نحن تائهين
============
بقلمي .د. الأديب رسمي خير
من كتاب ندى


...كيف انساك... بقلم الأستاذ/ مصباح عبدالله

...كيف انساك...
كيف انساك وانت عطر الهمسات
وقلب الهوى الذي يدهش الذات
انت ازهار شعري ووهج الكلمات
التي تنير في عمقي كل العتمات
وتحرر عيوني من اتقال السبات
كيف انساك
وانت قلب معتى كل المجازات
التي تنقد للابد روح كل اللغات
وتخترق بسناها حجب الظلمات
كيف انساك
وعالمي الحر من تلك النظرات
التي تتحدى كل اوهام الثبات
انت جمال فجر كل البدايات
و جوهر ارادتي عند النهايات
كيف انساك..
وانت في كهف الوجود نسمات
تداعب خيالي التواق للانفلات
انت عند الغياب الالم والعذابات
وعند الحضور بك تزهر الحياة
كيف انساك..
وانت حريتي وقلب الانبعاث
حين اشك ان هناك حقاحياة
وتتشابه في الدنى كل الاصوات...
بقلمي مصباح عبدالله


إرحل .. بقلم الأستاذة / بنور صباح

إرحل
.........
رغم سكناك للقلب والجفون
وذكرك المتقد داخلي
وحب اعتراه الوله والجنون
اقول لك ارحل برجاء
فقلبي برحيلك الأن مفتون
ارحل ...
ارحل كما شاء النوى
فقلبي جف منه الحب
وبنار الهجر من زمن إنكوى
لكن عيني تتبعك
وسيخبرهاعنك
الحرف وماحوى
سأسال
النجم السارح بالسماء
كما غدير الماء
إن سال وجرى
والليل اذا عسعس
والنهار اذا تنفس
ومعهم نسائم الهوى
سأسأل ظلك الممدود
وحفيف الورق
وهسيس العود
وذكراك ويوم الفراق
ويوم تعود
وحرقة قلبي المتقد
وكذا دمع الخدود
سأسال....
عنك كل الطيور
وكل الاقلام
و كل السطور
واجعلك محجتي
كأنك البيت المعمور
سأسال واسال وأسال
حتى ينفذ الصبري
واعتق آهاتي
وأسكنها كل الصدور
بقلمي ...بنور صباح

بلا سبب .. قصة قصيرة .. للأستاذ/ محمد فتحي المقداد

بلا سبب..
قصة قصيرة
بقلم – محمد فتحي المقداد
بعد مكوثه في الانفراديّة لعدّة أيّام، لم يطرق بابه الموصد دونه إلا ذاك العسكريّ، فاقتاده إلى مكاتب الفرع في الطابق الأعلى، أضواء تنير الممرات النظيفة الأنيقة بدهانها اللمّاع.
أدخله إلى مكتب في نهاية الممر، قرع الباب، ولمّا يأته إذن بالدخول، بعد انتظار لنصف دقيقة آو أكثر، حرّك قبضة الباب للأسفل فانفتح، أمر السّجين المطمّش العينين بالوقوف خلف الباب ووجهه باتجاه الحائط، بينما يديه مكلبلتيْن وراء ظهره، نفّذ بصمت اعتاده على مدار الأشهر الأربعة التي انقضت على اعتقاله، تركه العسكريّ وخرج من المكتب.
ربع ساعة في خلوته واقفًا بانتظار القادم المجهول، هواجسه لم تأل التوقف عن الذهاب به بعيدًا موغلة في تخمينات كانت مخيفة له قبل ذلك، أمّا الآن بعد اعتقاله فقد اعتاد المفاجآت غير المتوقعة المتفتّقة عن تفكير المحققين.
***
صرير الباب الفرعي في زاوية المكتب نبّهه من غفلته، صوت أجشّ آمرًا إيّاه بالتفاف عكس الحائط، نفّذ بهدوء واثقً، الصوت:
«هيّا تقدّم للأمام، أخبروني عنّك أنك كاتب وفيلسوف، أصحيحٌ ما سمعتُ؟».
توافق اهتزار من رأسي علامة الإيجاب مع كلمة خرجت من بين شفتيّ بصعوبة بالغة تتدحرج على لساني الجافّ متأثّرًا بجفاف حلقي:
«نعم..، سيدي، كما تفضّلت».
رجلي تتقدّم خطوة للأمام، ووقع خطاه أشعرني بأنّه يتّجه نحوي، الاعتماد كاملًا على حاسّة السمع في حالة التطميش التي سدًّا منيعًا يحجب رؤية كلّ ما حولي، طبعًا ما عدا الظلام والضغط المرهق على العينيْن، حواسّي استنفرت واشتدّت عضلاتي حدّ التشنّج، مُتوقّعًا صفعة على وجهي أو ركلة على مؤخرتي، أو رفسة على بطني، أو لسعة على ظهري من الكبل الرباعيّ، خارت قواي، أنفاسي توقّفت، انخفض نبضي، وبطُأت دقّات قلبي.
رائحة غريبة عن عالمي هنا، اقتحمت أنفي برفق، جعلتني أستنشق مزيدًا من الهواء لتعبئة صدري بها، رغم اختلاطها برائحة دخان سيجارة المحقق، آهٍ يا رائحة الياسمين، وأنت تستولي على مشاعري وأحاسيسي منذ صباحات شبابي أيّام الدراسة، تنبعث من أنيقة كانت مثال الذوق الرفيع، سرحتُ بعيدًا، نسيتُ نفسي في دوّامة رغبة عارمة في استحضار صورتها وألوان ثيابها، يا لتفاهة عطرك أيها الياسمين هنا، ليتني لم أستنشقك في هذا المكان القذر، وشدّة الكابوس الوحشيّ المحيط بي.
امتدّت يده -خِلتُها قطعة حجريّة باردة- فنزعت الطماشة ورمتها على الطربيزة، فاجأني الضوء الذي أتمنّاه دائمًا، فأغمضت عينيّ اتّقاء هجومه المفاجئ واقتحام مجالي بفظاظة مُزعجة، حاولت رفع يديّ، نسيت أن القيد يطوّق مِعصمَيّ.
أمرني بالاستدارة عكس الاتجاه ثانية، شدّ يديّ للخلف قليلًا شعرتُ بضيقٍ في صدري كأنّ عظامي خُلِعت من مكانها، فعالج القيد بمفتاح استخرجه من درج طاولته الخشبيّة ذات اللون البُنيّ الأنيق. قائلًا:
«أنت الآن حُرٌ وفي ضيافتي، صراحة أنا أحترم المُثقّفين من أمثالك، بإمكانك الجلوس على الكرسي أمام الطاولة».
وجدتُ أنّه يتوجّب الردّ على لطافته غير المعهودة أبدًا هنا:
«كل الشّكر والاحترام لك -سيدي- على هذا الكرم». تسرّب شيءٌ من إنسانيّتي المفتقدة من أربعة أشهر، رغم جلسات التعذيب المترافقة مع التّحقيق لم أعرف سبب اعتقالي حتّى هذه اللّحظة، لم أتوقّف طيلة هذه الفترة عن استذكار أدقّ تفاصيل حياتي، واستحضار صفحاتي منذ أن غادرت بطن أمّي، مما أدمى قلبي ونهشت الهواجس عضلته -قاتلها الله-، لم أرسُ على برّ الأمان ما زلتُ مُبحِرًا في لُجّة عمياء على غير هُدىً من دليل أو إشارة دالّة في هذا الخِضمّ الهائل إضافة لبوصلتي تمامًا.
***
- المحقق: « تفضّل هذه السيجارة، وسأطلب لك فنجان قهوة».
-: «كل الشكر».
- المحقق: «منذ فترة قرأت عبارة في كتاب، للكلمات أحقيّةٌ أن تُقال في البداية. ما رأيك بهذه المقولة؟».
- تساءلتُ باستغراب: «في أيّ بداية تقصد؟».
- المحقق: «من الممكن أن يكون ذلك في مقدّمة كتاب، أو في أول الحديث، أو عند الاعتراف، أو الاحتضار، أو .... أو .... إلخ..».
دهشة تلبّستني من كلامه الذي نقلني بمفاجأته إلى مكتبتي الحزينة على فراقي، حقيقة لم أكن أتوقّع هذا الحديث أن يدور في مثل هذا المكان الذي تتجمّد فيه الكلمات على ألسنة أمثالي، وتذوي أفكارهم وتدفن في مقبرتهم، ورددتُ على تساؤله: «حتى الكلام لا ينجو من التزاحم والتنافس على التقدّم على غيره من بني جنسه..!!». في اللحظة الحاسمة استدركتُ، و حبست الجزء الآخر من كلامي في نفسي: « وما تزاحم المخبرين على كلامنا وتحليله وتحويله إلى تقارير، إلّا جزء من معاناتنا».
وراحت الكلمات تنفلت من بين شفتيّ، بعشوائيّة وتخبّط، كأنّما شقّت عصا الطاعة على عقالها، أثارت شهيّة المحقق لتسويد نقاء الصفحات ممّا قلت، غير مكترث بتوجيه نظراته نحوي، يكتبُ ويكتبُ بحماس منقطع النظير. وانتهت الجلسة مثلما ابتدأت، مثلما اقتادوني إلى هنا، بلا معرفتي السبب.
عمّان – الأردن
23/2/2018

بيت القصيد على المفارق هاما .. بقلم الخلووق الأستاذ/ محمد أحمد عز الدين

بيت القصيد على المفارق هاما
وسراة قومي تقتفي الأحلاما
كم رايةٍ راحت تخاتل دينها
وتطوف بالبيت العتيق إماما
كل العروش على صدى آياتنا
قامت، ويأبى عرشُنا الإسلاما
أوّاه يا وجعي وكم بلوانا
بفوارسٍ لا تملك الأقداما
كلٌّ يكيل على الولاة سِبابَه
وسبابنا زاد الولاة مقاما
فتحوا لنا أبوابه فشتمنا
وكلامنا زاد الكلام كلاما
شبعت أكفّ الموت من أرواحنا
وغدا الشقاق تلذّذاً وغراما
مقطوعة كل الأكفِّ تباعا
فعلامَ يأبى الخِنصرُ الإبهاما
وعلام نذبح بالضغينة والجفا
عهدا وصلنا حبله أيّاما
مقتولةٌ كلُّ الرماة لأنّها
خانت كناناتُ السّهام سهاما
محمد أحمد العزالدين
٢٣/٢/٢٠١٨

لست أخشى الموت ...بقلم الأستاذ/ ابراهيم ذيب سليمان

لست أخشى الموت ...
ــــــــــــــــــــــــ
هَدَّدوني ... في خِطابٍ مَهْزَلَهْ
لا سَلاماً ..... يَحْتَوي أوْ بَسْمَلَهْ
( قدْ قرأْنا في هُدوءٍ شِعْرَكُمْ )
وَارْتَأيْنا ..... أن نحِلَّ المُشْكِلَهْ
كُنْ لنا عوناً ..... وَمَجِّدْ فِعْلَنا
وَالْتَزِمْ بِالأمْرِ .....نُنْهي الَمسْألَهْ
كَمْ مِنَ الكُتّابِ ..... أمسى غائباً
أوْ سَجيناً .... أوْ رَصاصٌ جَنْدَلَهْ )
صِرْتُ أهْذي هَلْ أنا في يَقْظَةٍ
ثُمَّ في سِرّي قَرَأتُ ( الحَوْقَلَهْ )
هَلْ قضايانا انْتَهَتْ ...في لَحْظَةٍ
هَلْ بشعْري ...قد خلقتُ المُعْضِلَهْ
كَمْ عظيماً ..... أنَّ شِعْري مَرَّةً
ضَجَّ مأواهمْ ..... وَصارتْ بَلْبَلَهْ
سَوْفَ أبْقى شَوْكَةً في حَلْقِهِمْ
سَوْفَ يَعْلو صَوْتُ شِعْري جَلْجَلَهْ
لَسْتُ أخْشى المَوْتَ .. هذا موقفي
في سَبيلِ الأرْضِ ... تَعْلو المَنْزِلَهْ
ـــــــــــــ
ابراهيم ذيب سليمان

حكمة اليوم .. للأستاذة / آمال السعدي

حكمة اليوم............
تهز بنا الايام و تتربع على عرش الخبرة ما بها تحمل الكثير من القول و الحكمم بها نرسم طريق سير كلا منا... ليست محايلة بل هو واقع ما به الحدث في ان يقيم بنا العقل ان يكون حاكم لكل لحظة و كل حدث... ما كشف الزمان بل ما نكشف للزمان ان الوقت سرعة لا تحتسب بل الاسرع هو الادراك الذي به نقيم وضع الحكم لنحتكم ناظور الرؤيا في قامة السلوك العام.... و بعض من حكم بها اقتضت التجربة في ما حملت من خبرة محملة بكم من الارقام....
---الذكي هو من لا يسعد الا بما يقيم و ما يقدم و ما يغمر من العطاء....
--- لا يسعد المفكر مع أي كان ويصعب به التأقلم لكنه يعايش الجميع بلا تمييز....
---أرقى صديق للمرأة من به الرحم وصل.. و أرقى صديق للانسان حرف و كتاب به يقيم وسع الوعي....
---المال فرضية مبهمة لا حاجة بها الا ما به يمكن أن يسد البعض لا قوة بها نقيم سلطات بها نقر للغير الاعدام....
----أبصر نعمتك قبل أن تعد نعمة الاخر و بذلك تجد كنز الرضا لا البحث عنه...
-----فعل الخير و العطاء صفة خُلق بها يحلي الانسان تركيبته ... لاتكره النفس على ما لا قدرة لك بها عليه....
----الموت اقرب من عد ايام الحياة و التمسك بها فلا تغفل عما به الغد يأتي.....
21\2\2018
أمال السعدي


انبهرت به .. بقلم الأستاذ/ عوض الشقران

انبهرت به
شيء ما يجذبها اليه
معجبة بكل ما يهمس لها
تتابعه كظله
تناقشه بأدق تفاصيله
تبحر باجزائه
تمخر ببحره كما سفينته
تتمختر على مهل
بجميع طرقاته
تسال عن هذا
تستفسر عن ذاك
تتعجب .. تستغرب
تستنكر ... تشجب
تضحك ... تفرح
تقترب ... تبتعد
تبدي اعجابها
و تعلنه امام الملأ ...
و عندما يسالها
ماذا اكون بالنسبة لك
تبتسم ... تغمض عينيها
كي لا تفضح مشاعرها
و يقرأ مشاعر الود من خلالها
و تلوذ خلف رداء الخجل
كي لا تفصح عما بداخلها ....
سفينتي
20 / 2 / 2018

الخميس، 22 فبراير 2018

استوقفتني حروف الهجاء لأكتب تلك الكلمة .. بقلم الأستاذ/ منير المسروقي

بقلمي
استوقفتني حروف الهجاء لأكتب تلك الكلمة
......وبيدي المرتعشة رسمتها
كلمة تعني الخلود 
موسيقاها تقاسيم عود
وأثرها باق مدى العصور والعهود
حروف خلعت أبواب صدري
ونقشت في محرابه تفاصيل العشق
......سداسية الأبعاد كانت
واسمها موجود
كصخرة بها ارتطمت كل الأمواج
وحورية بشعرها الممشوق
ونطقت كل الحروف ..
بحركات وسكنات وحروف جر
وبانحناءات الجمال وكل تعريقات السكون
.....أحببت اسمها وروتها كل السطور
فاختبأت بين معانيها وبمسمى الجنون
وفاض الحب على الورق
فكان قاب قوسين أن ينتهي
وقد تجلّت للعيون
وسكرت الكلمات وثملت كل الحروف
وبات الصمت يهذي بعشقه القديم
...... وفاض دمع الحبر فاختلطت مشاعري
والألم ..مع فصل جمع كل الفصول
قلم كتبني وغيّب اسمي وغيّبني
بل جعلني عبد لتلك السطور
فما حييت وما بقيت
وما تمنيت الظهور
رسالتي لكم أن تعلموا العشق فهم غاية ترجى
وبالحب ذاك حبل متين
فلا الكلمات تقتله ولا الحروف تداويه
ولا البعد يبعده ولا القرب يفنيه
منير المسروقي
15\02\2018

(تسجيل دخول) .. بقلم الأستاذة / سمرا عنجريني

(تسجيل دخول) 
-------------------------
همسة ..
وتجدني حبيبي 
أخلع عن جلدي 
غطاء حلم عتيق
فنجان قهوتي السري
يشكِّل ملامحي
تلتصق بي أذرع كثيرة
وجوه من أحببت
وتلك الصديقة ..
أحلم بورقة كبيرة
اكتب لك فيها..
عن وجع دهر دفين
يبحث عن تأجيل ..
عن فرحة عصفورة بكت
وهي تفتح باب الريح..
عن سفينة أرهقها الانتظار
تترقب إذن سفر
لتمخر عباب الموج
نحو شام العرين ..
رويدك حبيبي
رويدك..
مازلتُ قابعة على الشاطئ
أقذفُ حصى الكلمات شوقاً
أقلِّب شفاهي امتعاضاً
فالكتابة أضحت ألماً
وحنيني لرؤياك
امتد عمراً
درب الرجوع إلى السماء
دمعة تتكائر مطراً
تختفي لتعود
على حدود بلادي
ظلك هو ظلي
معطف أسود
يغطيه الضباب..
انكسار أفق عقيم
لكنه دافى في الشتاء
باق كما عريشة ياسمين
يفوح بطيب
على مر الزمان ...
أسجّل اليوم دخولي
وكل يوم..
أحومُ عند شرفتك
كما نحيلة عسل
خليتها عمق ثغرك
وردة جنة تنتظر..
و..حياة..!!!!!!
-------------------------------
سمرا عنجريني / سورية
25/10/2017
اسطنبول


حبك رياح موسمية ...بقلم الأستاذة / صباح بنور

حبك رياح موسمية ...
.تهب يوما بالغرب 
ويوما تهب شرقية....
.تبعثر ماجمعته لي الايام ...
كانها انامل طفلة شقية...
.تحلم ان الثلج يهطل ....
وهي تهرب من رياحك
..... الصيفية
وانت ببعدك تسرق بسمتها
..... بوجع
وترسم دمعة بعينها
.... البحرية
تعاتب فيها الم البعد
وسفينة العمر الراحلة
.. المنفية
تناديك من خلف ستار
..الوجع
اقبل وأجلب معك لياليك
.. الوردية
فقلبي أشقاه الهجر
وأنت فرحه ونور لياليه
....السرمدية
بقلمي ....بنور صباح


تَسابَقَ فيها الشعرُينعَتُ حُسنَها .. بقلم الأستاذ/ عبدالعزيز بشارات

تَسابَقَ فيها الشعرُينعَتُ حُسنَها .......ويُبدعُ فيها من يُجيدُ مَديحا 
فهذا يَخُطٌّ الشعرَ في ورَقاتِها ...وذاك بوصفِ الطّيبِ كانَ فّصيحا 
برائِحةِ المحبوبِ فاحَ أريجُها ......ولونِ الثنايا حينَ بان وُضوحا
مددتُ يدي أبغي القطافَ فأجفَلَت .وقالت رُوَيداً هل تُريدُ جريحا؟
بها الذّهَبُ الغالي بِصِحفَةِ فِضَّةٍ.......وثَوبُ ربيعٍ كم أراهُ مُريحا 
تُزيّنُ بَيتي بالجمال بِحُسنِها ......وترفعُ راياتِ الجمال صُروحا
إذا غرُبت شمس النهار تمايَلت.......وماتت سريعا لا تُريد مَديحا
فإن تعرفوها نلتُمُ اليومَ قدرها ............ولكن بشعرٍ للجمالِ أُبيحا


من هم قادة الشعب الفلسطيني؟.. بقلم الأستاذ/ حرب شاهين

من هم قادة الشعب الفلسطيني؟
القادة الحقيقيون: الشهيد القائد عبد القادر الحسيني نموذجاً. (2).
... تابع لما قبله)
ضرب عبد القادر الحسيني خلال معركة القسطل غير المتكافئة مثلاً رائعاً في التضحية والقتال دفاعاً عن فلسطينه، فقد غادر القدس إلى دمشق في أواخر آذار عام 1948 للاجتماع بقادة اللجنة العسكرية لفلسطين التابعة لجامعة الدول العربية، آملاً في الحصول على السلاح لمواجهة العدو.
يقول الحسيني رحمه الله: (إن اللجنة العسكرية طالبته بعدم افتعال تصرفات فردية، وأن جامعة الدول العربية قد أوكلت قضية فلسطين إلى لجنة عربية عسكرية عليا، وطالبوه بعدم الذهاب نحو القسطل)، فرد عليهم :
( إنني ذاهب إلى القسطل، وسأقتحمها وسأحتلها ولو أدى ذلك إلى موتي، والله لقد سئمت الحياة، وأصبح الموت أحب إليّ من نفسي، من هذه المعاملة التي تعاملنا بها الجامعة، إنني أصبحت أتمنى الموت قبل أن أرى اليهود يحتلون فلسطين، إن رجال الجامعة والقيادة يخونون فلسطين ).
عاد إلى القدس فور علمه بمعركة القسطل، التي بدأت وهو خارج القدس، لكنه لم يحمل معه سوى نصف كيس من الرصاص، واتجه به مسرعاً إلى القسطل، فلم تكن الدول العربية تريد مواجهة مع العدو، ولكن عبد القادر بدأ يطلب من المتطوعين من فلسطين ومصر بالقدوم إلى، ثم طوّق القسطل، وأخذ يستنجد مرة أخرى بالقيادة العسكرية العربية، وأرسل إليهم بأنه بمساعدتهم سينهي الوجود اليهودي فيها، إلا أن القيادة العسكرية للجامعة العربية أصرت على موقفها. فأثار ذلك الموقف من الجامعة العربية حفيظة الحسيني ، وثارت ثائرته فأطلق صيحته قائلاً :
(نحن أحق بالسلاح المُخَزَّن من المزابل، إن التاريخ سيتهمكم بإضاعة فلسطين، وإنني سأموت في القسطل قبل أن أرى تقصيركم وتواطؤكم).
سخر منه طه الهاشمي وأخبره أن لدى اللجنة العتاد والسلاح، ولكنها لن تعطيه لعبد القادر، ولكنها ستنظر بالأمر بعد 15/ أيار 1948( أي التاريخ المحدد لقيام كيان العدو)، فكان رد الحسيني عليه: والله يا باشا إذا ترددتم وتقاعستم عن العمل فإنكم ستحتاجون بعد 15 أيار إلى عشرة أضعاف ما أطلبه منكم الآن، ومع ذلك فإنكم لن تتمكنوا من هؤلاء اليهود، إني أشهد الله على ما أقول، وأحملكم سلفاً مسؤولية ضياع القدس ويافا وحيفا وطبرية، وأقسام أخرى من فلسطين ).
ولكن أعضاء اللجنة لم يهتموا لقوله وسخروا منه، فاستشاط عبد القادر غضبا، ورمى بإضبارة كانت في يده في وجوههم وقال : ( إنكم تخونون فلسطين ...إنكم تريدون قتلنا وذبحنا ).
ثم قفل عائداً إلى القسطل، فقام باقتحام قرية القسطل مع عدد من المجاهدين، ولكن ما لبث أن وقع ومجاهدوه في طوق لليهود، وتحت وطأة نيرانهم، فهبت نجدات كبيرة إلى القسطل لإنقاذ الحسيني ورفاقه وكان من بينها حراس الحرم القدسي الشريف، وتمكنوا في ساعات الظهيرة من السيطرة .
استشهد عبد القادر صبيحة الثامن من نيسان عام 1948 م، حيث وجدت جثته قرب بيت من بيوت القرية، فنقل في اليوم التالي إلى القدس، ودفن بجانب ضريح والده في باب الحديد، وقد استشهد رحمه الله وهو في الأربعين من عمره.


تداعيات الروح .. بقلم الأستاذ/ عبدالسلام محمد علي الأشقر

تداعيات الروح
في هدأة الليل والأنوار ذابلةٌ
وشمعة العمر كالأمال تحترقُ
والوقت تشربه الساعات من ظمئ
وتستريح على أطرافها الطرقُ
نام الوجود فلا صوتٌ ولا شبحٌ
عند المغارق حين الدرب يفترقُ
كأنما كلُّ شيءٍ لم يكن أبداً
حتى لترتابَ من أهدابها الحدقُ
وتستفيق على ليل يطارده
ليلٌ يطارد من في جريهم سبقوا
وساعة الوقت والأيام واقفةٌ
عن الزمانِ فما عادت به تثقُ
هناك نفسٌ وٌ قد ضاقت ملابسها
ومُزّقت في ثنايا ثوبها مزقُ
هناك روحٌ على أغصانها يبست
لباسها الصمت والإطراق والأرقُ
تناثرت فوق أحلامٍ مبعثرةٍ
كأنها فوق راحات الهوى ورقُ
تاهت على صهوات الآه من وجعٍ
كعاشق دينَ من يرديه يعتنقُ
مثل الفراشِ تخالُ النار مبترداً
لو أنّها ساءلت من قبلها احترقوا
خمسون والروح في سجن بلا أملٍ
غذاؤها الصبرُ والإخفاق والقلق
خمسون مرت ومافي الأفق بارقة
تُزكا ليخلُص من ألامه الشفقُ
خمسون عجغاء والأبواب موصدةٌ
وكلهم عبروا بابي وما طرقوا
خمسون والروح مثل الطير في قفصٍ
تراقب الصبح كي يصحوا فتنعتقُ
خمسون مرت وفي أحداقنا رمدٌ
لا العين تُشفى ولا الأجفان تنطبقُ
في كل يومٍ لنا جرحٌ نضمدهُ
عند الصباح وفي الإمساءِ ينفتقُ
من يا ترى لزهورِ النار يوقدها
ومن تراه بنار الرشد يحترق
لكي يضيئ لنا درباً نلوذ به
فيستفيقُ على أطرافه الحبقُ
تجمّع الغولُ والعنقاء ترفدهم
أجناد أبليس والطاغوت والشبق
تجمعوا في لبوس الشر تدفعهم
أحقادهم حيث فاقت حقد من حقدوا
وقادة العرب قد أعمت بصائرهم
أطماع ملك وفي درب الغوى انطلقوا
تجمعوا خلف من يرجو تفرقهم
دليلهم سُفْهُهُمْ والغيّ والحمقُ
عافوا تعاليم دين كان يحرسهم
فعافهم دينهم نهبا لمن سرقوا
وأغرقونا بصبرٍمن رذيلتهم
وفي رذيلتهم من سفههم غرقوا
غضوا نفاقاً وناموا عن مواجعنا
وملهمّ كذبهمْ حتى به شرقوا
واستمرؤا ضعفنا وستأسدو وطغوا
على الضعيف وفي طغيانهم علقوا
بقلمي
عبد السلام محمد علي الأشقر
أبو شيماء الحمصي

حبيــب قلبــى ..بقلم الأستاذ/ محمد مدحت

حبيــب قلبــى ..
سلكــت إلى حبـــــك الشــوارع و الـــدروب ...
يــا مـن تسيطـــر بـ حُسنـــك على القلــــوب ...
إعلــــم أن قلبـــــى فـى غـرامــــك مسلــــــوب ...
ينادينــــى همســـــك عبـــر نسمـــات الجنــــــوب ...
يــا مـن دمــى يجــرى فى شريــانك كمـــاء مسكـــوب ...
يــا مـن تمــــــلك بالقلـــب العواطـــف ...
و بقـــوة حبـــك و هـــواك العاصــــف ...
سامحنـــى إنـا مـن حبــك خايـــف ...
و نـار الشوق التى عليهـا شــارف ...
أرجــوك أعذرنــى أنــا حالـــــف ...
يــا مـن تُـأسِــر بجمـالك المشـاعــر ...
أ قلبــك سيقبلنــى أم لحبــى نـافـــر ...
ألــم تكـــن بأحاسيســـــى شـاعـــــر ...
و الله بالعيــن و الننّــى لجمــالك أنـا نـاظــر ...
فـأنـــت حبيبـــى و ياليتــــك تكـــون فاكــــــر ...
بقلم .. محمد مدحت عبد الرؤف
Mohamed Medhat


ذكريات طريق .. بقلم الأستاذ/ محمد خالد سليمان

ذكريات طريق
مشاهد عابرة
تغزو هواء المخيلة
خيالات ضاحكة و أخرى باكية
غبار يعصف في باحة الآنا 
الغروب مهيمن
بحور شك
هواجس تثرثر
ركلة ظنون في مرمى حائر
قوارب تبحث عن لسان شاطىء
أشرعة باهتة لم تجد إحداثيات المصير
موسيقى صامتة
فتيل شروق
نبحث عن فتح مبين
شعاع يغسل ماء العناء
نريد منارة طريق
تطيب رأس الهموم
تكلل هامة التعب بتاج الوصول
بقلمي .. محمد خالد طه
١٥ / ٢ / ٢٠١٨

لا تسل قلبي .. بقلم الأستاذة / بنور صباح

لا تسل قلبي
عن وجع الليالي
فمن ذكراه القلب ذابا
كأنه من بعده صار يتيما
يترجى الحنان من الأغرابا
يتلوى
من الفقد گأنه فطيما
حرم قبل اوانه مر المصابا
كعروسا زفت لشيخ عقيم
لايرتجى منه فرح او إنجابا
يرجو رفة عين الرحيم به
بلقاء حتى
لو كان خلف الحجابا
تكون
كغيث لحرث السنين
وحصاد الفرح بعد الغيابا !!!
بقلمي . ....بنور صباح..


صفيح موقدكَ .. بقلم الأستاذ/ باسم جبار

صفيح موقدكَ
------------
التحفني بكفكَ
ما لكفكَ تشكو
شرَّ أدواءها البخلَ
ودثرني بدفءِ شفاهكَ
مواقدُ شتاءٍ
ومراتعُ حياةٍ
مالها تشكو إنْ دنوتُ
الموتَ والذبولَ
دعني اطوفُ حولَ عينيكَ..مَزاراً
كفعلِ فراشةٍ حول النارِ
ما لناركَ لا يُؤخذُ منها
قبسٌ تشكو الافولَ
مالي أنا المرجومةُ
بحصياتِ صَدّكَ
مالي أنا المقبورةُ كجدثٍ
تعافتْ رسومهُ بقلبكَ
مالي أنا العطشى
وحولي يُدارُ كأسٌ
مترعٌ بخمركَ
سأبقى رمادا أحْرَقْتَ جمرهُ
أقبلُ من نشوى
صفيحَ موقدِكَ
--------------
باسم جبار
2018-11-15

إني مللت الانتظار .. بقلم الأستاذ/ صالح ابراهيم الصرفندي

إني مللت الانتظار
يا وطني باعوك منذ زمن بعيد 
باعوك في زمن العبيد 
باعوك والحر مكبل بالحديد 
والشيخ يستغيث بالكاهن
والكاهن يذكره بزمن الوليد
يا وطني
قاضينا يصرخ
أعطني ما شئتم
إني مللت الانتظار
أعطني درهما أو ريالا أو دينار
أعطني ما اتفقنا عليه
إني مللت الانتظار
يا وطني
ضاعت قدسنا في زمن
الانحدار
لا كرامة ولا عزة ولا
ديار
أين الحقيقة
هل تدركها يا أخي
من الخليج شرقًا
إلى محيط طارق غربًا
خونة
أم صامتون عجزة
نحن أعداء الحقيقة
قبضنا الثمن وهمًا
وصدأت سيوفنا غدرًا
باعوك يا أقصى
في صفقة تزوير الحقائق
في صفقة إعدام خالد وعمر وطارق
في عصر تقبيل يد
السارق
ورموا عليك اليمين ثلاثًا
طالق طالق طالق
الأديب#صالح-إبراهيم-الصرفندي


يَطوفُ ألسِّحرُ في فَلَكِ ألخَصرِ غَيَداً وَصَبابَةً .. بقلم الأستاذ / باسم شتيوي

يَطوفُ ألسِّحرُ في فَلَكِ ألخَصرِ غَيَداً وَصَبابَةً …
... يُناغي أوتارَ روحٍ ذَوَت لُهاثاً … فَكانَ أيقونَةَ ألغِواية ألمَشروعه …
...وَعُيوني تَغتَرِفُ بِحَدَقاتِها ذاكَ ألعَسل الطَّافِحِ مِنَ ألعُيونِ …..كَناعورَةٍ تَنحَضُ زُلالَ جَدوَل …
........وَشِفاهُ ألقَلبِ تَرتَشِفُ ألجَنى …….. وَألوُجدانُ غَوَّاصٌ عَرَبيٌ قَد إحتَرَفَ سَبرَ ألغَورِ بُغيَتُهُ لُؤلُؤ ألخَليج …
....وَقَوامُها ألأهيَفُ عُودُ رُمَّانٍ خَداج يَبوحُ بِسِرِّ أياَّر …..
....تَنفَلِتُ حُروفٌ مِن فيها عُذوبَةً……. فََتُحاكي نَغَماً آنسَلَّ مِن وَتَرِ قيثارَةٍ نَزِقَه …… فَكانَ شَقيقُ زَهرَةِ ياسَمينٍ هَجَرت أُمَّها وَضاعَ عبيرُها …
.......كَيفَ تَسَلَّلتِ عَبرَ ألوَقتِ ألأضيَق مِن راحَة يَدي …فَكُنتِ ألبَوصَلَةِ وَألمِجداف ………وَآنتَزَعتِ عقَاربَ ألسّاعَه وَكُنتِ عَقرَبَها ألأوحَد………………
رَصيفي هامِشٌ مِن أمَل …وَبَعضُ صَخَبٍ أُواري بِهِ سَوءَةَ آدم ….وَأَخصِفُ عَليَها وَرَقَ توتٍ…مِن رَيَعان عُمري …….
......وَأبتََهِِلُُ بِنَجوايَ …الى سَماءٍ مُمَزَّقَةٍ تَعوي فيها ريحٌ مَسمومَةٌ خَبيثه ……
.......وَأَزُّفُّ حُلُمي إلى وَردٍ أسودٍ بِحَديقةٍ جوراسيةٍ طَلعُهُ رُؤوس ألشَّياطين ….وَأبوءُ بِِذاتي أشلاءً إلى نَجدَينِ ……..فََأكونُ بَين بَين ….
........أزحَفُ عَلى لِساني زُلفى……يَغزوني ألحَنين ….فَأستَكين…..وََأنتِِ دُرةُ ألكَونينِ ……..
........ما بََرِِحتِ هَالَتك وَلا خاطِري ……
.......أجزائي عَلى حَواشي ألقِباب مَطبوعَه كَطَحينٍ بَينَ شَوكٍ مَنثور …وَبِبابِ ثَغرِك تَتَشَّهى ألكَرَزَ وَعِناباً فَوقَ الشفةِ كَقَوسِ قُزَحٍ إنتَصَبَ طُهراً بِغيثِ اللهِ تُُحفََةً لِلّناظِرين …….
........وَجيدُك مُطَرَّز-ٌ ببياض قِطعَةًٍ مِن جِنانِ اللهِ تربُطُ دُنيانا إلى سالِفِ ألعهدِ وَقُصورَ ألبَلُّورِ ألمُجَوَّف ……وَلَبِناتِ ألفِضَّة ……
.....أُفَتِّشُ في آلاثامِ ألمُسجاة على بَطحاءِ فِطرَتي لِأسلََخَ مِنها غُفراناً يَليق … …لَعَلّي أطويها في جَيبِ ألغَيبِ ألعَتيق ……
....فَلا أَجِدُني غَيرَ طَيفٍ ………….عَلى هَدي أنامِلِك أغفو …….وَعَلى وَقعِ خُطاكِ ………..أفيق.


الثلاثاء، 6 فبراير 2018

قراءة نقدية من الخلووق الأستاذ/ محمد أحمد عز الدين لـ فارس الحرف الأستاذ/ فضل الأشقر

قراءتي النقدية لوميض الأشقر
تسوية
استصرخوا الراعي؛ أغاثتهم الذئاب.
فضل الأشقر كاتب سوري ومّاض وعضو اتحاد كتاب سوريا الأحرار من مواليد عام١٩٧٠ تلبيسة لازال متجذرا في أرضه صامدا كصمودها شعاره الوحيد/الشهادة أو النصر/.
فارسٌ ركّابٌ وومّاض يتقن هندسة المساحات بكل تلك الفوضى التي توصلك حدّ الرعشة، كيمامةٍ ولودٍ تغسل مسارات الحرف ببياض الثلج الذي يملأ المدى جمالا خصيبا.
يبعثرك مابين سكنات الحروف وحركاتها مابين أسودها وأبيضها يستنفر فيك كل الخبز الذي أكلت والفكر الذي استحوذت
تسددُ حَذِراً وحدقتُكَ على الشعيرة لاصطياد مراده فتأتيك رسالته كصفعة لذيذة من الخلف.
هو ذا عالم الوميض يلقي بخيطه الأول عبر عتباته الأولى /عناوينه/ يمضي بك إلى عوالم أخرى محدداته كليمات معدودة و فضاءاته لاتزال فيها عناكب الرؤى تغزل مغازلها بسرعة البرق حتى لكأنك تشعر وأنك داخل سجن من الخيطان وبعدها يلقي إليك بالقفل ليفتح لك بوابات الجمال والمتعة ياله من سر غريب!! عندما يكون القفل هو المفتاح.
وميض رائع رغم مرارة مبعثه وخذلان مآله قام على ثنائتين كبيرتين هما /العدل_الظلم/ وما تخرج عنهما من غدر واستضعاف حمّلها الكاتب جناحي ومضته ببراعة وحرفيّة سرديّة عاليه استهلها بعتبة مطلقة راقية تحلق فوق الزمان والمكان كقيمة ملحة في زمن الظلم والعدوان غايتها التصحيح ونشر العدل المنكفئ أمام شراسة الظلم وأصحابه فالعنوان هنا كلمة /تسوية/ من سوّى الشيء جعله مستقيما وسوّى بين الرجلين ساوى بينهما وعدل، وهو مصدر نكرة فتح لنا بوابات متعددة لقراءات متنوعة وجاءت تاء التأنيث فيه لتفتح البوابة الأكبر لعالم الإنسان الواسع الرحب المتجدد والأنوثة تعني الأم التي توزع الحب عدلا متناهيا بين جميع أبنائها بذلك تحقق شمولية الرؤيا والمقولة رغم انطلاقها من المعنى الدبلوماسي لكلمة تسوية فالعنوان لم يأت متشظيا على جناحي الومضة بل أتى مرتبطا ارتباطا وثيقا ومقلوبا بالقفلة حيث أن الذئاب لا يمكن أن تكون ولا بأ ي حال من الأحوال رمزا للعطف أو العدل المطلوب في مثل هكذا تسوية.
متن صلب فيه من التكثيف والرمز ما يجعلك تستشعر الكل من خلال الجزء المحكي القصير فقد استطاع لكاتب باختياره الدقيق لهذا الفعل /استصرخ/ أن يختصر من خلاله ثلاثة أرباع المأساة بكل مافيها من ظلم اديولوجي متراكم وما تبعه من ويلات النزوح والتهجير القسري والاعتقال وذبح للأطفال وتدمير للممتلكات بما فيها تلك الحياة الهادئة على ضفاف الامل وما تلاه من نكسة الحلم الجمعي ليتبعها بكلمة الراعي وما أكثر الرعاة في زمن التفلت الأخلاقي الذي انحرف بمسار الثورة لأسباب عديدة بات يعلمها الجميع فكلمة الراعي استطاعت أن تحدد الملامح الأولى للمشهد المترهل واستحضرت مباشرة في ذهن المتلقي كلمتي القطيع والرعية كل حسب وجهة نظر المتعامل معها فالكاتب يراها رعية مباركة شرعية مظلومة والراعي القريب والراعي الغريب يراها قطيعا يجب الاستيلاء على كل من دره ولحمه وصوفه قبل الذبح هنا يكتمل المشهد للراعي والقطيع والأرض الجرداء التي لاماء فيها ولا كلأ.
ثم يمضي على جناح الومضة الثاني مستخدما الفعل أغاث والذي وإن اختلف لفظا مع الفعل استصرخ إلا أنه يحمل روحه الدلالية ولكن هذه المرة استجابة لا طلبا استجابة صارخة بغدرها واستغلالها وما تخرج عنها من مرارة وخيانة.
زمن انحدرت فيه القيم الإنسانية والأخلاقية وحتى الدينية، تكاثرت فيه اللهفة المذعورة، وماتت النخوة في رؤوس الرجال، وكأن لحم الخنزير أصبح الخبز اليومي لشرائح العالم وبكل دياناتهم لتأتي في النهاية قطعان الذئاب النهاشة كإفراز طبيعي لهكذا ترهل أخلاقي.
قفلة مباغتة تكسر خيال المتلقي الذي كان يجاري تسلسلا طبيعيا لهذه الملحمة الومضة محققا بذلك عنصر المفاجأة والدهشة الذي ولدته تلك الصفعة المخيبة لكل أمل.
فعلى الرغم من أنها ومضة وبريق ذهني سريع إلا أنها قالت الكثير والكثير كيف لا وكاتبنا لازال صامدا متجذرا بتلك الأرض تمر فوق وجوده كل الذي ذكرنا والذي لم نستطع ذكره.
ارتكزت الومضة وبشكل أساس على الفعلين الماضيين وما ألحق بهما من ضمائر خدمت وأوحت لعناصر غائبة ورغم اختلاف لفظي الفعلين إلا أن روح الدلالة كانت تجمع بينهما وقد كان الكاتب موفقا جدا باستخدام لفظة/استصرخ/.
جاءت لفظتي /الراعي_ الذئاب/ معرفتين وهذا خدم المراد من المعنى الدلالي حيث أن كل الأمور أصبحت مكشوفة وعلى عينك يا تاجر كما يقولون.
اعتمد على التصوير التشبيهي والمجاز المرسل والمقابلة والتورية فكان موفقا في فنيته رغم أن الإسقاطات كان مطروقة وكثيرأ إلا أن براعة الكاتب وجدية وضرورة الطرح أعطت الومضة قيمة جمالية رائعة.
حضر الطباق وبقوة في الومضة حيث كان مرتكزا أساسا من مرتكزات الجمال في الومضة/الراعي_الذئب/ كماخدم البعد الدلالي خدمة جمة.
وبذلك تكون الومضة قد حققت متطلبات الومضة الرائعة من عنوان ومتن وتكثيف ورمزية وقفلة مدهشة مفاجئة.
أرجو أن أكون قد لامست ولو يسيرا مما حملته هذه الومضة الراقية.
من نتاج الكاتب أيضا:
جشع
اختلفوا على السقيا؛ ردموا البئر.
قاص
تحدبت سطور النقد؛ استقام إبداعه.
رجاء
تعثرت لقمة الفقير؛ اتكأت على أحلامه.
محمد أحمد العزالدين
٥/٢/٢٠١٨