الاثنين، 28 مايو 2018

قَسَـمَاً سَنَعـُودُ ... شعر : مصطفى الحاج حسين .

قَسَـمَاً سَنَعـُودُ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
قُـلْ لِحُلْمِـكَ
أَنْ لا يَضْمُرَ
أو يَخْتَفِيَ
فَبَعْدَ السُّقُوْطِ
نُهُوْض ٌ
هَكَذَا عَلَّمَتْنِي العَاصِفَة ُ
سَتُوْرِقُ الضُّحكَة ُ
في بَسَاتِيْنِ اليَبَاسِ
حِيْنَ النَّـار ُ
تَشِبُّ في عَرَائِشِ الهَزِيْمَةِ
لَنْ يَكُونَ القَمَر ُ
نَزِيْلاً في الأقبِيَةِ
وَلَنْ يَكُوْنَ الماءُ حَطـَبَاً
في تَنُّـورِ السَّرَابِ
قَسَمَاً سَتُثْمِرُ الجِرَاحُ
وَيَنْبَلِجُ السـَّلامُ
وَيُرَفْرِفُ عَلَـمُ المطَرِ
فَوْقَ سَمَـاءِ الطُّفُوْلَةِ
المَوْجُ قَادِم ٌ
مِنْ صَهِيْلِ الأُمْنِيَاتِ
وَالقَصِيْدَةُ
سَتَفْتَحُ أَبْوَابَـهَا
لِكُلِّ مَنْ تَشَرَّدَ
عَنْ حُضْنِ النَّدَى
سَنَدخُلُ المَدِيْنَةَ آمِنِيْنَ
وَتَسْتَقْبِلُنَا شَبَـابِيْكُ الذِّكرَيـَاتِ
وَ سَيَرقُصُ اليَاسَمِيْنُ
حِيْنَ تُعَانِقُنَا أَبْوَابُ بُيُوتِنَا
المُهَدَّمَةِ
قَسَمَاً سَنَعُوْدُ
وَلَوْ على أَقْدَامِ التَّوَابِيْتِ
أَوْ على ظَهْرِ المُحَالِ
وَسَنَحمِلُ في عُرُوْقِنَا
أَجُنَّةَ الثَّورَةِ الخَالِدَةِ
لَنْ يَكُوْنَ لِلْظَالِمِ جُذُوْر ٌ
مَهْمَا تَغَلْغَلَ
في قَذَارَةِ الخِيَانَةِ
وَمَهْمَا تَوَغَّلَ
في استِبَـاحَةِ قَتْلِـنَا
سَنَبْقَى
رَغْمَ أَنْفِ الموت
شَوْكَةً
في عُيُوْنِ الصَّامِتِيْنِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

{*** النظافة من الإيمان}***كلماتالشاعر : عبد الكريم نعسان

{*** النظافة من الإيمان}***
أقول لجيران داري
ودوماً أقولُ النظافةُ،صحةُ أيضاً جمالْ
عساكم تقومون حالاً
بحسن الفعالْ
بكنسِ القمامةِحيث الذباب وحيث التراب وحيث القذرْ
أجابوا ندائي:
بوجهٍ عبوسٍ كأنّي أقوم بقطع الرؤوس وقتل البشرْ
وقالوا كلاماً: أساء لنفسي وكان كرجم الحجرْ
أجاري الغضوب:
فلاشيء فعلاً
يثير المخاوف ،هذي القمامة( كيسٌ حضرْ)؟
فأين الخنافسُ،أين العناكب ،أين الروائحُ،أين الخطرْ؟؟
كلمات:
عبد الكريم نعسان

عَـتَـمـَـةُ المَـصِـيْرِ ... شعر : مصطفى الحاج حسين .

عَـتَـمـَـةُ المَـصِـيْرِ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أَرتَـمِي مِنْ شـُرفَةِ الفَوضَى
تَحتَ سَنَابِكِ الحَربِ
دَهـشَتِي مُتَوَرِّمَـةً بالدَّمـعِ
والـدَّمُ يَنفِرُ مِنْ حَدَقَاتِ ذُعرِي
أتَهـَاوى في نـَزْفِ الرَّغـيفِ الجـَافِّ
يَتَلَقَّفُنِي عَطَشُ الخِنْجَرِ
يَذْبَحُنِي مَنْ كُنْتُ أَعتَمِدُ عَلَيْهِ
وَ أُقَاسِمُـهُ ضُحكَتِي وَعَافِيَتِي
الحـَربُ وَثَبَـتْ على أَكْتَافِ البِلادِ
الـرَّصَاصُ يَطـالُ الـنَّدى
وَيُمَزِّقُ عِطرَ البـَيَاضِ
الأرضُ تَنْكَمِشُ على أَثْقـَالِهَا
وَالمـَاءُ تَفَجَّرَتْ أحشَاؤُهُ
بِمَخـَالِبِ الصَّحرَاءِ القَـادِمَةِ
دَمٌ يُمْطِرُ مِنْ تَأَوُّهـَاتِ الخَرَابِ
وَسُقُوفُ المَنَازِلِ تَغتَالُ الاستِغَاثَاتِ
والجُدرَانُ تَرمِي أصحَـابَـهَا بِحِجَارَتِهَـا
والشَّجَرُ الذي كانَ يَشْرَبُ الأغَانِيَ
أَضْرَمَ لِلحُبِ النِّهـَايَةَ
هَرَبَتْ مِنْ أَمَامِنَا الجِهَاتُ
وَكَانَتْ عَتَمـَةُ المَصِيْرِ تُطَارِدُنَا
وَنَحنُ نَتَوَزَّعُ على مُنْعَطَفَاتِ الخُذْلانِ
وَالعَطَشُ الأسوَدُ يَرجُمُ
خطواتِـنا
وَالجُوعُ يَغْرِزُ أَنْيَابَـهُ في هَلاكِـنَا
نَمْشِي في عَرَاءِ الفَاجِعَةِ
والمَوتُ الهَائِجُ دَلِيْلُنَا الوَحِيْدُ
في طُرُقَاتِ البَردِ الطَّويْلَةِ
نُحَاذِي العـَدَمَ الـهَشَّ
في رَحِيْلِنـَا
إلى كُلِّ البـِلادِ الَّتِي رَفَضَتْنَا
والَّتِي أَهـدَتْ أَرواَحَـنا
وأَطفَالَـنا
إلى سَمَكِ القُـرشِ
وَمَوجِ البَحـرِ
الذي لا يَعـرِفَ المُجَامَلَةَ
بِأَيديـِنَا طَرَقـْنَا أَبْوَابَ الجَحِيْمِ
وَتَرَامَيْنَا فَوقَ أَرصِفَةِ السَّعِيْرِ
نَدفَعُ الـجِـزْيَةَ مِنْ قَامَاتـِنَا
وَنَقْضِمُ كَرَامَتَـنَا
كُلَّمَا سُئِـلْـنَا عَنْ هَوِيَّتِنَا
أَسْمَاؤنَا مُحَارَبَةٌ
لُغَتُنَا عَارُنَـا
دِيْنُنَا مُحَرَّم ٌ
وَشَرَفُنَا الـدُّودَةُ الـزَّائِدَةُ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

*(لطيف أنت ياربّي)* بقلم الشاعر المبدع عبدالكريم نعسان

*(لطيف أنت ياربّي)*
لطيف أنت ياربّي
أجرني من هوى قلبي
لكي أحيا بهذي الأر..
ضِ أيّاماً بلا ذنبِ
وكي أسعى مساعي الخي..
ر..في جدٍّ وفي دأبِ
جميعُ الناس في نفسي
أحبّائي وهم صحبي
فساعدني لطرد الشر..
ر..من ثغري و من هدْبي
فأدني جمع من ساروا
وراء النور في دربي
وأقري كلَّ مسكينٍ
لقاء الصفح ياربّي
كلمات:
عبد الكريم نعسان

الأحد، 27 مايو 2018

سَنـَابِـلُ جِرَاحِي ... شعر : مصطفى الحاج حسين .

سَنـَابِـلُ جِرَاحِي ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
تَرتَعِشُ يَدُ السَّماءِ البارِدَةِ
حينَ تُصَافِحُ سَنَابِـلَ جِرَاحِي
وَتَحُوْمَ الأرضِ بِجُنُونٍ
حَوْلَ يَنَابِيْعِ انكساري
والبَحرُ المَخْنُوقُ يَتَدَحرَجُ
صَوْبَ مَنَاراتِ احتراقي
تَنْكَفِئُ الرِّيحُ وَتَسْتَسْلِمُ
أمامَ تَعَرُّجَاتِ دُروبِي
والمطرُ المُتَشَرِّدُ
يَنَامُ مُبَلَّلاً بِحَـيْرَتِهِ
على أفاريزِ عَطَشِي
الليلُ يَتَلَمَّسُ هَوَاجِسِي بِحَذَرٍ
القمرُ يَتَمَسَّكُ بِآهاتِي
كَطِـفْلٍ فَقَدَ أُمَّهُ
والصَّمتُ
هذا الصَّفِيقُ
يَتَغَلْغَلُ في بُحَّةِ دُمُوعِي
أنا وَ وِحـْدَتِي
سَرَقْنَا الهَزِيمَةَ
وَهَرَبْنَا مَنْ بَشَاعَةِ المُنْتَصِرِيْنَ
لَنْ نَقْتَرِبَ مِنْ أبوابِ الخَدِيْعَةِ
وَلَنْ نَلْجَأَ لأيِّ قَاضٍ
يُنَاصِرُ السَّيَّافَ
وَيَرقُصُ بِغَـبْطَةٍ
في عِيدِ ميلادِ كَلبِ السُّلْطَانِ
الأرضُ تَرزَحُ تَحتَ عَنَاقِيْدِ الجُثَثِ
السَّماءُ تَشْكُو مِنْ زُكَامٍ حادٍ
والنَّهرُ يَتَقَيَّأُُ عُفوُنَةَ
أهلِ الخَـطَابَةِ
سَنَتْرِكُ البلادَ للجلَّادِ
سَنَتْرِكُ الشَّجَرَ للصيَّادِ
سَنَتْرِكُ الهواءَ للأصفادِ
وَ سَنَنْجُو بِمَا نَحمِلُ بِدَاخِلِنا
مِنْ أحلامٍ
خَارِجَ هَذَا الجَحِيمِ
سَنَزرعُ الفرحةَ بالمدى
ونَكتُبُ القَصَائِدَ
على هَدهَدَاتِ النَّدى
تَرَكْنَا لَهُمُ البِلادَ
وما تَبَقَّى مِنْ رمادٍ
لِنَحيَا على أطرافِ الموتِ
في حُضنِ غُصَّتِنَا
في قلبِ حُرقَتِنَا
في باطنِ ضَرخَتِنا
في جُرحِ نَكبَتِنَا
نَكتُبُ على سُخرِيَةِ التَّاريخِ
حِكَايَتَـنَا
نَحنُ أبناءُ مَنْ سَتَبْقَى
وَتَحيَا مِنْ جَدِيدٍ
وَيُطِلُّ مِنْ أبرَاجِهَا
ياسمينُ الشـَّامِ
والنَّهـارُ الوَلِيد ُ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

ياسيّدي الحسين...شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ.

ياسيّدي الحسين...شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ.
ياسيدي الحسين
ياسيدا دماؤه تسيل كل يومْ
وتصبغ التراب في شآمنا الحزين
مرتينْ
ياسيدي الحسين
.............
غالوك قبل ألف عام أو تزيد
بمدية المجوسْ
وألصقوا اتهامهم زوراوبهتانا
بمنتدى (يزيد)
وأججوا الأحقاد في القلوب
وأشعلوا النيران في معابد المجوس
من جديد
وحالفوا اليهود والقرود
ودججوا الأتباع والعبيد
ليقتلوا الحسين كل يوم
مرتين
ياسيدي الحسين
.............
في شامنا ياسيدي الحسين
يفتون كل يومْ
بقتلنا...وذبحنا
ويصنعون كل صبح مجزرة ْ
ويصبغون خبزنا المصنوع من ضلوعنا
بحمرة النجيع
وكل طفل في شآمنا
غدت دماؤه غلالة السكينْ
وصبغة الرغيف
يهدون حقدهم
زورا وبهتانا
لسيدي الحسينْ
غدت دماءسيدي الحسينْ
تجارة
وبئر زيت يشعل النيران للمجوس من جديد
وينتج الأحقاد..... والعبيدْ
فتنتحي الزهراء ركن صبرها الحزين
وتهمل العيون دمعها السخين
ياسيدي الحسين
........
تجمع المجوس واليهود
ودجنوا الأتباع والقرود
وفوق روض بابل والشام
يزرعون زئبق الحدود
ويصنعون فوق تربها المقدسْ
ألف(جيتو)
يصنع الدمار والخراب
ويعمل الأحقاد ْ
وينتج الأنينْ
هل جاءكم ياسيدي
مازوّر المجوس والأتباع والقرود؟؟
وما تعالى في شآم ربّ الناس
من مجازر
يندى لها الضمير والجبينْ؟؟
ياسيدي الحسينْ
..........
تململ الحسين في مقامه الكريم
وذرّف الدموعْ
وسلسل الأنينْ
فسال دمعه
ليغسل الرغيف من نجيع طفلة
تمسكت ب(ربطة)الحياة
ورأسها البعيد عن أشلائها
قد أغمض العينين
وشكلت دماؤها
ودمعة الحسين
خريطة جديدة لعالم حزيييييييييييييين
ياسيدي الحسين........


السبت، 26 مايو 2018

حقّ الردّ أقصوصة بقلم/ الروائي الأستاذ محمد فتحي المقداد

حقّ الردّ
أقصوصة
بقلم/ محمد فتحي المقداد
لصٌّ متوحّشٌ اخترق حُرمة باب الحارة مرّات عديدة، تداعى شيخ باب الحارة (العقيد) والأعضاء لاجتماع طارئ، طال اجتماعهم وقد واصلوا الليل بالنهار، توالت الاجتماعات على مدار الأيّام اللّاحقة، وهم يتدارسون الآمر، ولم يستطيعوا الخروج من المأزق باتخاذ قرار بالإجماع.
على غير العادة وفي اليوم السابع دخل القهوجيّ بلا استئذان عليهم المجلس، وهمس في أذن العقيد الذي ابتسم وهزّ رأسه، وراح يهرش فروة رأسه، ويمطّ شفتيّه للأمام، وحاجباه يرتفعان فوق عينيْه المْبحلقتيْن على اتّساعهما، ثم ضرب بيده على الطاولة، انتبه الجميع من غفلتهم، وبصوته الجهوريّ ونبرة واثقة، قال:
- "أيها الأخوة، يا أبناء حارتي، أهل باب الحارة بانتظار رأيكم، ليس من المهمّ أن نردّ، لكن الأهمّ حسبما أرى، أن نحتفظ بحقّ الردّ".
- أبو قاعود عضو المجلس، غاضب مُستنكر القرار:
"إنّها فرصتنا، فإذا لم نستطع الردّ الآن، متى سنردّ؟.".
- العقيد بصوت الواثق:
"ألا تثقون برأيي؟، -مقاطعة تصفيق حادّ وهتاف مؤيد- من المؤكّد أنّنا سنردّ، ولكننا ننتظر الزمان المناسب والمكان المناسب".
تصفيق مستمرّ بالإجماع، والفرح طافح على الوجوه، وهتافات ودعوات بحياة العقيد.
ثم فطنوا لتفتيل شواربهم من جديد. العقيد وعلى مدار سبعة أيّام يعيش بنشوة عارمة، وهو يستمع لهتافات مسيرات التأييد، وبين الفينة والأخرى يخرج لشرفة منزله لتحية الجماهير، مُلوّحًا لهم بيديه.
في اليوم التالي، استفاق الناس على أمر غير معهود، عندما شاهدوا جثّة (أبو قاعود) مرمية أمام بوابة الحارة، ورأسه معلّق أعلى البوابة.
خرج العبيد عن صمته، وارتجل خطبة عصماء ختمها:
"سنحتفظ بحقّ الردّ".
عمّان / الأردن
25 – 5 - 2018

ستسقط الأصنام...شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ.

ستسقط الأصنام...شعر:عبد الرحمن سليم الضيخ.
تسطيع يامهندس الخراب والدمارْ
أن تحرق النخيل والأشجارْ
تسطيع شفط الماء و(البترول) من ضمائر الآبار والأنهارْ
تسطيع أن تلوّن التراب بالنجيعْ 
وتقتل الصغار والكبارْ
تسطيع أن تضيف ألف مجزرةْ
تذيعها مفاخرا في نشرة الأخبارْ
تسطيع أن تحيل جنة الإله في شآمه ِ
ملاعبا لطغمة الأشرارْ
تسطيع أن تستقدم الأحقاد من إيران والعراق والجنوبْ
وتشحذ السّكين كي تجزّ من شآمنا قبائل الأزهارْ
تستطيع أن تزوّر التاريخ والجغرافيا
وتشتري بما سرقت من كنوزنا
ضمائر الحكام والتجارْ
تسطيع وضع معجم مستحدث يقدس النّفاق والشّنارْ
وتشتري الكتّاب والأشعارْ
تسطيع حشد ألف دولة لقتلنا
وذبحنا
وتحت راية الشيطانْ
بعلّة مجنونةٍ
(نحارب الإرهاب)
تسطيع أن تسيّر الجداول الحمراءَ
في الشآم والعراقْ
تسطيع أن تجنّد المنافقين والمجوس والفجّارْ
لكنّ أبجد الإله غالب في آخر المشوارْ
لاتستطيع قوّة الشّيطان والكفارْ
أن تهزم الجبارْ
وتمنع المهاجرين والأنصارْ
من نسج راية انتصارْ



موسيقا الندى ... شعر : مصطفى الحاج حسين .

موسيقا الندى ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
أنا من دونكِ .. أجد
لا لزومَ لحالي
ولا طعمَ لهذا الوجود
ما عسايَ أفعل بقلبي
أو بأنفاسي ؟!
كل ما هو كائن لا يهمني
من دونكِ
تبقى السماء مجرد فضاء أبله
والأرض مخلوق مقيت
لا عطر أحبّ شكله
لا فراشة يغريني صوتها
ولا مطر يثير اهتمامي
من دونك لا أحتمل
غلاظة الدنيا
أنتِ
من يعطي للكون النكهة
ومن يسدي لي الوجود
لولاكِ كانت الشمس سوداء
والورود عقارب
وكان الهواء ثقيلاً
يعلق في الرئتين
ولتحول البحر إلى كثبان ملح
أنتِ موسيقا الندى
وسوسنة القصيدة
أشهد أن لا جمال
إلآ روحكِ
وأنّ لا جنة إلآ ضحكتكِ
وأن لا ضوء إلآ صوتكِ
يامنتهى الهمس الظليل
وسدرة الحب البهي
لولاكِ
ما اجتمعت أحرف اللغات
ولا رفرفت في القلب أجنحة
سبحان من زودكِ بالسحر
وقلدكِ بالعطرِ
والعظمة ياحلب *
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

هروب ... شعر : مصطفى الحاج حسين .

هروب ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
سأهربُ من جنازتي
وأتّجهُ نحو الطّريقِ
الذي يفضي إلى حياتي
سأعدو أمامَ مَنْ يُشَيّعُني
مُهرَتي دَمعَتي
أجنحتي غُصّتي
أنزعُ عنّي أقدامي
وأركضُ
رامياً بغربتي خلفي
على أحجارِ القهرِ
وأحلِّقُ
في سماءِ حنيني
أتحاشى أيدي الغيم
مبتعداً عنِ الرِّيحِ
أرضُ الغربةِ
لَنْ تظفرَ بعظامي
فأنا إنْ متُّ في بلدي
لَنْ يكونَ موتي موتاً
لأنّي سأحيا في تربةٍ
ضاربةٍ بالعذوبةِ
فيها من حنانِ أمّي
مجبولة" بعرقِ أبي
تفوحُ برائحةِ أخوتي
وفوقَ هذا التّرابِ
كانتْ حبيبتي تمشي
وهنا بدأت أولى
خطواتِ أولادي .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول

نُـغَـيْـمَــاتِ الرَّحِـيْـلْ للشاعر الرسام الأستاذ عماد مقداد


نُـغَـيْـمَــاتِ الرَّحِـيْـلْ ..
………….………..…….
في انتصافِ الأمنياتِ .. أُغرِقت فيـنا السّفينـهْ
والصّواريُّ استكانـتْ .. في بُحورِ الغَافليــنَـا 
والنهاياتُ الّتي قَـدْ .. أحكمُوها في ضَغينة
لمْ تجـد فـي عهدنـا .. صمتــاً وتسليمـاً يقينـا
والقلوب استوطنت فيها .. الأماني صابريــنـا
ثُمَّ كيفَ الصَّحْبُ هَامُوا .. هَلْ نَسِينَا ؟ مَا نَسِينَا ..
* * *
هاجرَ الأصحابُ غَابُـوا .. عَن حِكايَــاتِ المَدِيـنَـهْ
وَدّعُـوا عِطـرَ الأمَاكنْ .. غَــادرونَــا رَاحـِلـيـنَـا
تَـاركينَ الأرضَ تَـبكـي .. فِـي العذاباتِ رَهِـينَـه
وَالدُّمُـوعُ الحَـائِرَاتُ اليَومَ .. لا تَـلقَى الأمِـيـنَـا
* * *
ذاكَ قَـدْ أَضْنَــاهُ شَوقـاً .. فَـقْـدُ أزهــارٍ بَنِـيـنَ
رَغــمَ أشْــلاءٍ و أَثْمانٍ .. فَـلَـمْ يَفْـقـِدْ حَـنِـيـنَـه
تِـلْـكَ أُمٌّ قَــدْ تَـوَارَتْ .. خَــلْــفَ آلامٍ حزيـنَــه
أرْهَـقَـتْـهَـا مِـن لَـيَــالِ .. الظُّـلْـمِ أَحْمَـالٌ دَفِينَهْ
ضَاعَتِ البَسْمَـاتُ مِنْهَا .. وَاستَفَاقَتْ فِي سَكِيـنـهْ
وَالجِرَاحَــاتُ اسْتَـدامَـتْ .. لَـمْ تَزَلْ تُبْقِي اليَقِيـنَا
* * *
فِـي نُـغَـيْمَـاتِ الرَّحِـيلِ .. نَـرْتَجِي الأقدارَ حينـاً
تُبتَـلـى الأقْـــوَامُ مَـرّاتٍ .. بِفَــقْـدِ الصَّالحِينَــا
ثُمَّ في تَـرْكِ الحَوَاري .. والأَراضــي مُجْبَــرينَــا
ثُمَّ يَقْضي اللهُ أحكــامــاً .. فَكـونـوا حَامِـدِيـنَـا
لـَنْ تَضيـعَ التّضْحِيــاتُ .. لا تَـعـودوا يَائِـسِيــنَــا
سَــوفَ تَـغـدُو الأُمْـنِـيَـاتُ .. مَـوْطِنَـاً لِلْوَاثِـقِـينَــا
فِـي نُـغَـيْـمَــاتِ الرَّحِـيــلِ .. يُخْرِجُ اللهُ الأَمِيـنَــا
قَائِــداً لِلرَّكْــبِ فِــي زَهْــوٍ .. يَـؤُمُّ الفَـاتِـحِـيـنَـا .
..
عماد المقداد

الجمعة، 25 مايو 2018

شهقة الوداع ..بقلم الأستاذ/ هشام صيام

شهقة الوداع
،،،،،،،،،،،،،،،
اليوم راحل
وحادي النبض غافي
مروج العمر جف معينها
على ثنية الوداع وحيد
تنتحر الدمعات
على صفحة وجنتي
السكينة عزيزة أتكفَّفها
نقطة .... نقطة
شربة ماء
فقط شربة
وغدائركِ يا بعض نفسي
لا تحسن الإصغاء
العمر شواطئ نسيان
يحدها يمُّ الغياب
بعض أمانٍ مهترئة
وضوع أخير لقنينة عطر
نضب أريجها ذات خريف
شفاهها مشظاة وطأها الحصى
تلوكها ريح عُباب...
يا نفسي قد آن الرحيل
وكل ما أملك بعض سراب
أي خلود ....
لا تشطّي ...... فمثلي ذاهب
دون ذكر يسمح بالإياب
تذكرة سفر وختم ضئيل
أحباره طرح سواد
ترمد شاهد بحروفٍ
غامضة القسمات
وغرسة صبار تنعي صبر
لم يك غيره رفيق
في مفازة ابتعلت الحلم
رشفة .... رشفة
وضاع العمر هباء
سيدتي ...
في شهقة الوداع
اذكريني ...
إن كان لي
في القلب ذكرى ..
هشام ..
٢٤ مايو ٢٠١٨

انا الطير القلق ..بقلم الأستاذ/جهاد الزعبي درعا

انا الطير القلق ......
لا ثبات لخطواتي 
أرى البحر ملتحفا بالسكون 
فانقر مرأته بخيالي 
لكي تنكسر ......
أرى الشمس ترقص
في ساحة الليل
أغمزها كي تقع
أشاكس طير الحقيقة
حتى اضايقه بالمزاح
ولا أعتذر ......
وديع انا
كطير يشاركني قهوة من جنون
بسيط انا كلثغة عصفورة


- يوميات رمضان - ٧ -بقلم الأستاذ/ وليد.ع.العايش

- يوميات رمضان - ٧ -
------------
تركت الظلمة أوداج الفجر، فأصبح واجبا حضور الصباح، جاء دون عناد هذه المرة، نسائم الشمال تأتي من خلف رابية جميلة، لا تشبه إلا أنثى مازالت في مفترق العمر الصغير .
كنت هناك حينها أراقب مع فنجاني الأسمر، لم أشأ أن أزعج تلك العصفورة وهي تداعب صغارها الأربعة، ربما كان درس صباحي فيه عظمة لا متناهية، بعدما أنهت مداعبتها المثيرة، وقفت على طرف العش، قفز قلبي خوفا من سقوطها، آه نسيت بأنها تملك جناحين لا أملك مثلهما، نظرت إلى صغارها ثم طارت نحو الأفق البعيد، هي رحلة مشوقة تمضيها كل يوم بحثا عن طعام يسد رمق الصغار، تعلقت عيناي بها إلى أن اختفت خلف الغيوم الرمادية.
عدت إلى العش القريب، ابتسمت كثيرا، بينما العصافير التي لم ينبت ريشها بعد تلهو على طريقة الكبار، أصواتها تملأ المكان، كانت فرحة كما أوراق شجرة الكينا الماكثة جنب النافذة .
- هيا أيها الصغير ... تعال إلي ...
- لا يا سيدي ... بيتي هنا ولا أحب أن أتركه ...
- وأنا انتظر عودة أمي ... فلا تتدخل بشؤوننا أيها الرجل ...
- أكمل فنجانك وانصرف، أو لا تكمله أفضل ... انصرف الآن ودعنا نتابع لهونا ...
ضحكت أكثر، ما أجمله من حوار، خال من غبار الزمن والغدر والخطيئة، رضخت لمشيئة الصغار وانصرفت على أمل اللقاء المسائي .
بعد ظهيرة ذاك اليوم ثارت الرياح، الزوابع تكاد تلامس السماء، الرمال تضرب كل ما يواجهها، أما الغبار فكان يروي حكايته مع المغادرين ، فجأة قفزت إلى ذاكرتي العرجاء تلك العصفورة ، وأبنائهاالأربعة .
- كيف ستعود والرياح الغليظة تحارب على جبهة جنوبية ...
- لا بد من أنها ستجد طريقة ما كي تعود ... وربما تسكت الرياح وينجلي الغبار ...
كنت أحدث نفسي وأنا في طريق العودة إلى بيتي .
دون أن أخلع ملابسي، ذهبت مسرعا إلى النافذة، فتحتها بقسوة وعجلة حتى كادت أن تنكسر، نظرت إلى العش، لم أر الصغار، اختفوا بين عيدان القش، أحدهم كان يمد رأسه الصغير ( الأصلع ) بين فينة وأخرى، ينظر إلى الأفق، يزقزق بصوت مرتعد، ثم يختبئ مع إخوته بين القش المتطاير مع الرياح .
- آه ... يارب ... احم تلك العصفورة ... وأعدها إلى صغارها ...
سمعت قهقهات تنطلق من العش، لقد سمعني الصغار ، فضحكت أنا أيضا معهم، لكنها كانت ضحكة من الثغر فقط .
تراخت الزوابع قليلا، بشرى جميلة تأتي من رحم السماء المكفهرة، الغبار بدا ينحسر رويدا رويدا ... وأنا مازلت أراقب من خلف زجاج النافذة، أغصان شجرة الكينا تلطم وجنة نافذتي، السكون يلتقط أنفاسه بعد طول عناء .
- ها هي ... هاهي ... لقد ظهرت من خلف تلك الرابية ...
قفز الصغار دفعة واحدة، نظروا إلى الرابية، وإلي، عناق من نوع آخر بين الأربعة .
وأخيرا حطت العصفورة على طرف العش، كان ريشها منفوشا، مغبرا، وثغرها خاو من أي شيء .
- الحمد لله أنها عادت سالمة ... سوف تتدبر أمر الطعام ... قلت في سري .
حاولت أن أترك النافذة، لكن شيئا ما منعني من المغادرة .
كانت الشمس تميل نحو عشها الأثير، صراخ العصافير يتعالى، مشكلة مع الأم ، لعله الجوع والبطون الخاوية .
في تلك اللحظة كان باشق يعبر من فوقنا، كان مرتفعا بشكل طفيف، شاهد رجل يسدد بندقيته صوبه، عرف بأنه المقصود، انخفض أكثر متخفيا وراء أكمة الأشجار المجاورة، انطلقت الرصاصة، قلبي كان يخفق، رمى الباشق أشياء كانت بمخالبه، سقطت فوق جاري العش، التقطت الأم الهدية، نظرت إلى الباشق ...
- إنه بخير ... لم تصبه الرصاصة ... ربما كان الصياد هاويا أو أنه لا يجيد التصويب ...
فجأة تلاقت نظراتنا جميعا، العصفورة وأبنائها، الباشق، الصياد، وأنا ... ثلاثة منا تعالت ضحكاتهم، بينما الرابع انزوى خجلا وتوارى عن أعيننا ... ( يالك من صياد أحمق ) ... قلت في نفسي ...
------------
وليد.ع.العايش
٧/رمضان/ ١٤٣٩

ساكن ومسكون .. بقلم الأستاذة / بنور صباح

ساكن ومسكون
......
ياساكنا بالفؤاد بالهوى متنعم
إن القلب لفقدك جزوع
إن غبت بوجهك يوما عن ناظري 
هواك بجدران القلب مطبوع
أصلي لله خوفا ومحبتا وطمعا
بلقياك فأزداد بصلاتي خشوع
أصوم عن كل مفطر مما أشتهي
إلا على ترتيل اسمك حتى الطلوع
فليس ذنبي أني لك محبة
فذنب الحب بدستوره مرفوع
ودينك عندي من الشوق قد بلغ النصاب
ودين العاشقين باللقاء دوما مدفوع
بقلمي ....بنور صباح

الاعتراف الأخير.. بقلم الأستاذ/ غياث خليل

الاعتراف الأخير
إقرار بالفشل
كمحتضر في سكرة الموت ، سطع في عتم بصيرته نور يقين طالما حاول إطفاءه ، وتجلت له حقيقة عذراء جاهد في نكرانها حتى ضاق صدره بما حوى ،
فكتب - مقرا بفشله - اعترافه الأخير :
" ذات العينين السوداوين
لم يعد هنالك مجال للمراوغة و الادعاءات المزيفة.
تعبت...
وتعبت مني أقلامي وأوراق دفاتري،
وأعلنت حروف لغتي استسلامها.
وعلى رصيف محطة المهاجرين إلى البعيد ، تقف روحي التي بها من الجراح ما أرغمها حزم حقائب السفر.
بعد الفراق...
كثيرا ما حاولت يا صغيرتي حرق صفحات قصتنا من دفاتر ذاكرتي،
لكنني وجدت نفسي ضائعا في بحر نساء كثيرات عشقتك فيهن.
فأي كاذب أنا..!؟
وأي مسكين بائس أنا..!؟
وأي جحيم هو ذاك الذي ينتظرني..!؟
أنا لم أكن منافقا حين كنت أقول لها بأنني أحبها ، لكنني كنت أقف عاجزا كما عجز الظلمة أمام النور من التحرر من سيطرة قلب يكسر أقفال ذاكرتي ويفرض سطوة رسم وجهك الحبيب في سماء خيالي.
حين أقول لها أحبها،تتقمص صورتك صورتها.
فالشعر شعرك.
والثغر تغرك.
والشامة المستبدة شامتك.
يبدأ هذياني بالنضوج
فتغدو هي أنت بكل ما فيك.
ضحكتك.
إيقاع صوتك.
إيماءاتك.
انفعالاتك.
حالات طيشك و جنونك.
حتى أحرف رسائلها على شاشة هاتفي ترتدي ثوب أحرفك.
يفوح من جسدها شذا عطرك .
يعبق في خيالي.
يعصف بي.
يخرجني من قيود الزمان والمكان.
فأنطق من عمق أعماق قلبي
بلهفة عاشق
وبراءة طفل
"أحببببببببك"
وأدرك بعد سكون اختلاجي بأن التي أمامي هي ولست أنت.
فأي خائن شقي أنا..!؟
ومن تراني أخون..!؟
هي..!؟
أنت..!؟
أنا..!؟
أم تراني أي البائسين أنا..!؟
ك (سيزيف) أحمل صخرة حبك.
وأحمل وزر امرأة أحبها،فأحبك فيها.
فلا أنا قادر أن أكون لك .
ولست بقادر أن أكون لها.
وللآن لازلت عاجزا إيقاف بحثي عنك في كل النساء.
فأي احتقار سأحصده بعد اعترافي.
وأي شقاء سأحيا .
وأي ابتلاء.
بقلمي

بلقيسي .. بقلم الأستاذ/ منير المسروقي

بلقيسي
وعرش تحوِّل عندي بلا عناء
وقلب ذاب كالثّلج بعد عطاء
أيا بلقيس .. لي عندك رجاء
لقد أضناني الشوق فهل لي بدواء
فالعشق مرض وداء وألسنة براكين تلوِّح في السّماء
بلقيس ... متى اللِّقاء
لقد رحل عنِّي ذلك الهدهد وطار في الأرجاء
وبأجنحته انتفض ليحلِّق بعيدا
وقد انتظرت أن يأتي برسالة منك تغنيني عن السؤال وكيد الأعداء
عرشك عندي الآن يبكيك ويغرِّد بالدّعاء
فهلّا أتيت .. فليلي بدونك ظلمات
والنجوم قد انطفأت ولم تعد السّماء سماء
قدومك معجزتي وحضورك إعلان عشق
والنّطق باسمك بداية النّظم وعجز القوافي عن الإدلاء
ملكة أنت قبل اعتلاءك العرش
فكيف بك وقد تبعك قومك وهم حفاة عراة
فقط هي أشارة منك فبداية التأريخ والقطع مع الماضي
والانصياع لأوامرك وتنافس كلّ الشّعراء
بلقيس
بالأشواق أنتظر رسالتك وبلوعة العشق أناديك
صمتي كلّمك وكلّ من بالأرض ناداك
والنِّمل تحت الصّخور الصّم هتف باسمك وسمّاك
لقد هتفت بحروفك وعلّمتها لجيوشي
فكنت شعارا لهم وقد أشهروا بسيوفهم أمام كل من عاداك
فمتى يا بلقيس ألقاك
منير المسروقي
22/05/2018

كلمة في خاطري...بقلم الأستاذة / آمال السعدي

كلمة في خاطري................
تتسابق اللحظات و تسجل الايام و تتزاحم الاشهر و ترتحل السنين، في الخاطر تعلق كلمة ما قيلت ولن تقال، او بها سجل القول على عدد النبضات لكن الجواب باقي مبهم ليوم به العمر يقر الرحيل لو التقت الارواح....نقيم ترتيب وصف الحب و نرتل سطور التعريف بالاهتمام، لكن الوعود تبقى سجلات عُتمها الغبار، لم يدنو منها قائلها ليقيم عرف تلاوة الصلوات...
تتعدد التفسيرات و الفكر يطارد عادات لا اصل لها الا إثقال لحركة المسار بل اثبات لمصداقية السبات...ما أُحتسب الوقت وفقا لما به نقيم بل وفقا لما به اقمنا مما به القول في أُس الوصل، لا تعليل به نهمش سير الافكار....ثانية قد تكون هي الهدف الذي به تصوب رقي الانسان لا تحليله وتقسيمه الى طبقات...لاتحسب ان الكلام به يمكن ان تبني و ترسم الخطوات ، بل قد تراكم زحام فقر الفكر و الانتماء الى جهالة السفهاء....صورا بها نختزل الخير و نعزز الترهات ، و الظن انا نقدم بيان الخطوة في طريق العمر ونبني الذات....لو راقبت النفس وما تحمل من هراء الشهوة لعرفت واقع به تقتل كل جمالية و بها تسجل ارتكاب الحماقات...كلمة كانت وما زالت تحشر وبها تُسطر كل الاستفهامات لماذا؟؟؟
لماذا و لما وعلام نسير في خلاف كل الاتجاهات؟؟؟
لماذا نخون و لا نفي بما نقول و نلغي سير المجرات؟؟؟
لماذا نحاسب و نحكم ولا نحتسب ليوم به الحساب قضاء لكل الافات؟؟؟
لماذا نسبب الالم للغير و بنا الالم ينزف من جرذمة سيطرة حكام و نواب؟؟؟
لماذا؟ لماذا؟ لماذا؟ كانت وباقية تسير معي جوابها عسر به الغير تسابقة شهوة العيش قبل ان يعي الاسباب.....
أحذروا قبل ان تحاذروا وقبل ان تقيموا الحكم و تغرقوا إبصار جحيم الظلمات....الحياة و الموت واحد وما بينهم هو فاصل به يسجل الاختبار لما به يوم نواجه عظمة لن نعي قدرها وما علمنا ما تحمل من غيبية التصوير و المصورات.... نقي النفس قبل أن تطالب الغير في تنقية نفسه لكل منا شوائب أثقلت الروح في التعرف الى فهم موازنة الحياة..... الحرية حق به وجب أن نأخذ لا أن نطالب و نقف في الانتظار على الابواب....الماضي كتاب به تسجل الخبرة بها تفيد و تستفاد... لاتقف امام كل ما يقال وبه تعلن الايمان، بل اعزم الامر على البحث و معرفة ما يحيطنا من اهوال....
لنلغي لماذا و نقيم عدالة الجواب لعل به يمكن أن نقيم حق أُغتصب من تاريخ مضى و فات....
كانت حضارات و بها الغرور قتلنا في قول كنا وكنا فباتت كنا شبكة بها اصطدنا النفس و أغرقناها في عتل المسافات...
(( الخلاف هو البوابة التي بها تتم المعرفة و بها تصل الى ما يذهل من المعرفة، لا ما به يمكن ان نلغي و نصمت الافواه))
22\5\2018
أمال السعدي

شيع نفسه .. بقلم الأستاذ/عوض الشقران

شيع نفسه
نحو قبره
داخل قلبها
و بعد الانتهاء من مراسم الدفن
توجه نحو القبلة رافعاً يديه
مبتهلا بالدعاء
راجياً بقلبها البقاء
و بعد فترة زائراً جاء
كي يطمئن على الدفينة
و يلقي عليها السلام
بيده بتلة ورد
و فيض من الشوق
اعتراه و بسخاء
اقترب منها مبتسماً
حضنها مبتغاه
و الرمي براسه على صدرها
له رجاء
غمزته قائلة
اقترب و لا تخشى شيئا
و لكن احذر فالنبش بالقبور حرام ...
سفينتي
21 / 5 / 2018

(((من ديوان ورد وقهوة )))..للأديب الكبير الأستاذ/ يوسف الصبحات

(((من ديوان ورد وقهوة )))
كيف لي أن أفيق من ذاك الحلم 
الذي تهادى على قارعة الاشتياق
وأنا ألمح طيفك 
يدنو نحوي بخطى متغاوية 
يمشي الهوينا ببطء شديد
ماأشهى عبير تلك الأنفاس
وهي تلفحني بحرارة عالية
تأتي كالنسيم على الوجنات
فتزيد لهيب الشوق الذي
أصابني بهوس جنوني
أشعل كل ذرة في كياني
ليفضحني نبضي الذي تعالت صيحاته
وطيفها مازال يتهادى أمامي
وكأنها تطبخني على نار هادئة
وهي لاتعلم أني اتشظى فوق جمرها
كمن يقلب الشواء على الفحم الملتهب
فحاولت استعطافها علها
تريحني من عذاباتي
وأستجمع كل ماتبقى من حروف وكلمات
لأهمس لها بصوت مبحوح
أحبك جداً وجداً ياامرأه سيطرت
على كل تفكيري بمنامي ويقظتي
فلم أشاهد في هذا الكون من النساء سواك
اقتربي حبيبتي لنرشف
من شذرات الورد حكاينا
نسكبها كقطرات عشق تتساقط
على أوراق الورود كحبات الندى
مع تسابيح الصباح
نكتبها على لوعة اللهفة
نزهو بها حتى الشفق الأخير
من أسطر روايتنا التي لم تبدأ بعد
صباحك دائماً يفوح منه
عبق الهال المنبعث من
فنجان قهوتنا حبيبتي
بقلمي
يوسف الصبحات
ابو غسان
7/9/2016



صوتي .. للشاعر الأستاذ/ الهادي العثماني

صوتي
-----
صوت من الأعماق خلف قصائدي
يعلو... ويعلو...
ثم يعلو
نابعا من عمق جرحي،
فاضحا وجعي الأليم
سأدوس فوق مشاعري،
أرجئ فرحي
أرتدي صبرا جميلا
كي أغني لوعة المشتاق
في وجعي القديم
اني ألملم بعض ضوء هاهنا
والحزن صوت في الغناء المر
صوت العاشقين كما البكاء
اذا هفا دمع سخيم
صوت من الأشواق يحمله الصباح إلى ظلام الليل،
يحمله الظلام إلى الصباح البكر
تحمله الرياح الهوج
يشربه السديم،
صوت توقعه الصبابة والكآبة
وانخطاف الروح تلبس عريها المنثور في درب الهموم...
صوت يردده نحيب الناي
يرقص في صداه السوسن المذبوح
تنكسر المرايا في اشتعال الروح،
تعزفه النجوم...
صوت من الأحزان خلف قصائدي
لون هويتي وانتمائي إلى تفاصيل العنى والصدق والأشواق
والقلق المقيم
الهادي العثماني (تونس)

يا لهذا الليل ما قساه .. بقلم الأستاذة / أم أيمن الشعبي

يا لهذا الليل ما قساه
كم طالت ساعاته 
متى ينته......
الانتظار........
خلجات تدور.......
وقلب خافق ......
باشتياق........
متى تسطع شمسي
لتدفئ ......
قلبي......
تجمد......
من ذاك الانتظار
عليلة انا......
تنهيدات اطلقها
تعبت.......
يكفي.......
متى الفجر يبزغ
وتغرد العصافير لحن الفرح
لسمفونيةطاقة النفس
لعزفها
واعزفك لحناخالدا
يبقى رنينه وشم
على الروح
بقلمي....روضه 2018/5/19


بداية أقول ..بقلم الأستاذ/ محمد المسروقي

بداية أقول
الحياة أكبر من طموحاتنا
وأن كلِّ من تقيِّد بخطواتها اغتصبته
وكلِّ من حاول فهمها بما اكتسبته راوغته
هي مثل الأنثى ...
جمالها يكمن في عدم لمسها وعدم الاقتراب منها سوى بعد رضا واتِّفاق
وإن رفضت وكان منها الجفاء
تحوِّل جمالها لنقمة ونفور وقد استوجب البحث عن بديل
وإلا فعبودية والرِّضوخ ..
وهي مثل محارب شرس
يطاردك أينما حللت وإن استسلمت له تجبِّر
وكان لمثلك أشدِّ عدوِّ
وهي مثل الرِّيح لا يصارع إلا الجبال وكلِّ ذي عود سميك
وكل من يركع تكون له نسمات فيتمايل ليرقص بخشوع
حياة رغما عنها نعيش
وما الغلبة سوى لمن به شيء من كبرياء
وحديثي لمن أتعبته الدنيا صحيح
لها شمسها .. وشمسي شعاعها منِّي يفيض
والقمر عندها حلوله ليلا
وقمري يسري مسرى الدِّم في شراييني
أنا الدنيا وإن أعلنت الدنيا عن نهايتها
وقد استوت عندي كلِّ الفصول
وما البحر لمثلي سوى ارتطام أمواجه ببعض الجبال وكل الصخور
محارب وسلاحي أوراقي وكتبي
والقلم بندقيتي أشهره لكي تعرفني
وليست تعدِّ سنيني سوى بعدد حروف يلفظها لساني وينسخها حبري
منير المسروقي
19/05/2018

حديث اليم . . . بقلم الأستاذ/ قيس الفراتي

حديث اليم . . .
تحدثنا
انا واليم في قصه
تحاورنا
وليل ساكن صامت
تجاذبنا
والقيت اليه الفكر
كل الفكر
الامي و احزاني
سعادة يوم ان مرت
وافراحي
لم ابقي بركن الروح
ولا حتى خطى
او نوح
حتى اني اخبرته
بحلم مر او حلمين
وكابوس يراودني
بهجر
كان يجلدني
بناقوس وليل مر
يقرع مسمعي يدني
وارمي كل ما قلته
وموج ساكن قربي
ترجم كل ما قلته
بصمت عارم يكتب
سكون خاطري يسلب
تمخض رأيه يعرب
بعد الصمت جاوبني
انا انتَ
تبخر صورة منه
الى غيمات
في كبده
رغم الليل
بانت لوحة الافكار
كما في ذهني ارسمها
نحن في سماء الوجد
حلقنا طيور الغد
نسافر في مرابعنا
شواطئ كنت اسكنها
غنت
انشدت
طربت
عاشت لحظة الاشراق
وحتى الماء
ذات اليم
مشتاق الى مشتاق
عسى تلكم ستمطره
تحيل القرب للقربِ
تلون ما بقى لونه
وتروي ظامئ منه
وفي لحظه
ادركت السما حذره
قبلا . . كان في بدر
تفقدته
بحثت ارتقب وجده
تطقست
سألت الغيمةَ . . .
عنه
وجدت شئ من شيئه
مخبأ عند عينيكِ
كما كل النجوم اليوم
بريق منها قد ولى
ابتسام ساكن ثغرك
ايا . . . ماذا
ايا انت
فلم تبقى حروف غير
ما عندك
انا والشاطئ المسكين
اهرقنا
حروف كان يكنزها
مع الاصداف
مع بعض الحصى عنده
حجارة كان يغسلها
بموج تارة الاصباح
وحتى اسمي افرغته
مجرد عاري من اسمي
وحتى ما بقى اسمه
لان الكل ذا كُلك
وبعض كلم بعضٍ
وذا نحن تترجمنا
كغيماتٍ
كنسماتٍ
فحلقنا
نكسو ما علا ذي اليم
نحيل الليل الى بلسم
جريء حرفي ينشرها
يسكب ماتعتق فيه
ليسكر شاطئ الابحار
وتعلو موجة نحوي
تكلمني
تسامرني
تراقصني
وتكتب فوق اقدامي
اقدم في سماء الروح
وذي غيماتكم هلت
اصدح في هديل الليل
ردد قبل ذاك السيل
اخطي . . نحو قيد الخيل
افلل عقدة كانت
وانت الفارس المنشود
ايا موجات ما ماجت
كما هذا المساء الحر
قولي عمق ما يحوي
يم كامن مثلي
انا والبحر نرسمها
نلونها
ويعبق عمقنا فيها
وذا القٌ لعينينا
يرسم في السما
عمقُ
.
.. .. .. .. قيس الفراتي

يا غزة لا تقنطي من رحمة الله ..للشاعرة الأستاذة / يسرى محمد الرفاعي

يا غزة لا تقنطي من رحمة الله
مهما دمروا بيوتك
ومهما قلوب الآمهات تحسرت على رجالك
سيبقى فيك الطفل عن ألف رجل من عربانك
لا تقنطي من رحمة الله يا غزة 
طالما فيك طير يغرد على أشجارك
يكفي أنها ارتوت بدماء شهدائك
فالآمة لم تعد هي الآمة التي نصرتك أول زمانك
الآمة الآن في سبات عميق كظلمة أطفالك
بني صهيون ارتكبوا المجازر بحق أطفالك
بتمويل عربي وقالوا الموت والفناء لآحلامك
المهم بني صهيون يعيشوا بسلام على أرضك
وأنتي وأزهارك أغرقي في أوهامك
لا تقنطي من رحمة الله يا غزة
مهما هدموا قصورك
ومهما أجتثوا من زيتونك
ومهما أغرقوا أطفال في بحرك
ومهما دكوا حصونك
ودنسوا مساجدك
سيبقى الخون كالضب في جحورهم يهابونك
يا غزة لا تقنطي من رحمة الله
غدا النصر سيكون حليفك
والكل يحلف بحياتك
والراية سترفع على مساجدك
والكل يرتدي ملابس العيد ويدعيلك
ويكبر الله أكبر ما أشجع رجالك
الرحمة والمغفرة لشهدائك
الشاعرة / يسرى محمد الرفاعي
سوسنة بنت المهجر

سَأُشَرِّعُ لِلّريحِ ناصِيةَ حِصاني ..بقلم د. باسم شتيوي

سَأُشَرِّعُ لِلّريحِ ناصِيةَ حِصاني ......
..وَسَأَرسُمُ بِإرادَتي الخَداج ....إيقاعاً لِلَّيلِ عَلى نَوافِذِ الإصباح .. .
....وَسَأنصُبُ.لِلّهَجرِ ..ألفَ ...مِشنَقَةٍ ....وَمِقصََلََه ..
....فَكَفُّ القَدَرِ لَن يَضيقَ بِنا ...
...فَأنا مَن نَسَجَ من عَينِ الّشَّمسِ...لَكِ.. عَباءَةً مِن نَهار ...
...وأنتِ من طَبَعَتِ ....عَلى ..خُدودَ الياسَمينِ ...ميلادي