قَسَـمَاً سَنَعـُودُ ...
شعر : مصطفى الحاج حسين .
قُـلْ لِحُلْمِـكَ
أَنْ لا يَضْمُرَ
أو يَخْتَفِيَ
فَبَعْدَ السُّقُوْطِ
نُهُوْض ٌ
هَكَذَا عَلَّمَتْنِي العَاصِفَة ُ
سَتُوْرِقُ الضُّحكَة ُ
في بَسَاتِيْنِ اليَبَاسِ
حِيْنَ النَّـار ُ
تَشِبُّ في عَرَائِشِ الهَزِيْمَةِ
لَنْ يَكُونَ القَمَر ُ
نَزِيْلاً في الأقبِيَةِ
وَلَنْ يَكُوْنَ الماءُ حَطـَبَاً
في تَنُّـورِ السَّرَابِ
قَسَمَاً سَتُثْمِرُ الجِرَاحُ
وَيَنْبَلِجُ السـَّلامُ
وَيُرَفْرِفُ عَلَـمُ المطَرِ
فَوْقَ سَمَـاءِ الطُّفُوْلَةِ
المَوْجُ قَادِم ٌ
مِنْ صَهِيْلِ الأُمْنِيَاتِ
وَالقَصِيْدَةُ
سَتَفْتَحُ أَبْوَابَـهَا
لِكُلِّ مَنْ تَشَرَّدَ
عَنْ حُضْنِ النَّدَى
سَنَدخُلُ المَدِيْنَةَ آمِنِيْنَ
وَتَسْتَقْبِلُنَا شَبَـابِيْكُ الذِّكرَيـَاتِ
وَ سَيَرقُصُ اليَاسَمِيْنُ
حِيْنَ تُعَانِقُنَا أَبْوَابُ بُيُوتِنَا
المُهَدَّمَةِ
قَسَمَاً سَنَعُوْدُ
وَلَوْ على أَقْدَامِ التَّوَابِيْتِ
أَوْ على ظَهْرِ المُحَالِ
وَسَنَحمِلُ في عُرُوْقِنَا
أَجُنَّةَ الثَّورَةِ الخَالِدَةِ
لَنْ يَكُوْنَ لِلْظَالِمِ جُذُوْر ٌ
مَهْمَا تَغَلْغَلَ
في قَذَارَةِ الخِيَانَةِ
وَمَهْمَا تَوَغَّلَ
في استِبَـاحَةِ قَتْلِـنَا
سَنَبْقَى
رَغْمَ أَنْفِ الموت
شَوْكَةً
في عُيُوْنِ الصَّامِتِيْنِ .
مصطفى الحاج حسين .
إسطنبول
إسطنبول