السبت، 26 مايو 2018

نُـغَـيْـمَــاتِ الرَّحِـيْـلْ للشاعر الرسام الأستاذ عماد مقداد


نُـغَـيْـمَــاتِ الرَّحِـيْـلْ ..
………….………..…….
في انتصافِ الأمنياتِ .. أُغرِقت فيـنا السّفينـهْ
والصّواريُّ استكانـتْ .. في بُحورِ الغَافليــنَـا 
والنهاياتُ الّتي قَـدْ .. أحكمُوها في ضَغينة
لمْ تجـد فـي عهدنـا .. صمتــاً وتسليمـاً يقينـا
والقلوب استوطنت فيها .. الأماني صابريــنـا
ثُمَّ كيفَ الصَّحْبُ هَامُوا .. هَلْ نَسِينَا ؟ مَا نَسِينَا ..
* * *
هاجرَ الأصحابُ غَابُـوا .. عَن حِكايَــاتِ المَدِيـنَـهْ
وَدّعُـوا عِطـرَ الأمَاكنْ .. غَــادرونَــا رَاحـِلـيـنَـا
تَـاركينَ الأرضَ تَـبكـي .. فِـي العذاباتِ رَهِـينَـه
وَالدُّمُـوعُ الحَـائِرَاتُ اليَومَ .. لا تَـلقَى الأمِـيـنَـا
* * *
ذاكَ قَـدْ أَضْنَــاهُ شَوقـاً .. فَـقْـدُ أزهــارٍ بَنِـيـنَ
رَغــمَ أشْــلاءٍ و أَثْمانٍ .. فَـلَـمْ يَفْـقـِدْ حَـنِـيـنَـه
تِـلْـكَ أُمٌّ قَــدْ تَـوَارَتْ .. خَــلْــفَ آلامٍ حزيـنَــه
أرْهَـقَـتْـهَـا مِـن لَـيَــالِ .. الظُّـلْـمِ أَحْمَـالٌ دَفِينَهْ
ضَاعَتِ البَسْمَـاتُ مِنْهَا .. وَاستَفَاقَتْ فِي سَكِيـنـهْ
وَالجِرَاحَــاتُ اسْتَـدامَـتْ .. لَـمْ تَزَلْ تُبْقِي اليَقِيـنَا
* * *
فِـي نُـغَـيْمَـاتِ الرَّحِـيلِ .. نَـرْتَجِي الأقدارَ حينـاً
تُبتَـلـى الأقْـــوَامُ مَـرّاتٍ .. بِفَــقْـدِ الصَّالحِينَــا
ثُمَّ في تَـرْكِ الحَوَاري .. والأَراضــي مُجْبَــرينَــا
ثُمَّ يَقْضي اللهُ أحكــامــاً .. فَكـونـوا حَامِـدِيـنَـا
لـَنْ تَضيـعَ التّضْحِيــاتُ .. لا تَـعـودوا يَائِـسِيــنَــا
سَــوفَ تَـغـدُو الأُمْـنِـيَـاتُ .. مَـوْطِنَـاً لِلْوَاثِـقِـينَــا
فِـي نُـغَـيْـمَــاتِ الرَّحِـيــلِ .. يُخْرِجُ اللهُ الأَمِيـنَــا
قَائِــداً لِلرَّكْــبِ فِــي زَهْــوٍ .. يَـؤُمُّ الفَـاتِـحِـيـنَـا .
..
عماد المقداد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق