الجمعة، 25 مايو 2018

بداية أقول ..بقلم الأستاذ/ محمد المسروقي

بداية أقول
الحياة أكبر من طموحاتنا
وأن كلِّ من تقيِّد بخطواتها اغتصبته
وكلِّ من حاول فهمها بما اكتسبته راوغته
هي مثل الأنثى ...
جمالها يكمن في عدم لمسها وعدم الاقتراب منها سوى بعد رضا واتِّفاق
وإن رفضت وكان منها الجفاء
تحوِّل جمالها لنقمة ونفور وقد استوجب البحث عن بديل
وإلا فعبودية والرِّضوخ ..
وهي مثل محارب شرس
يطاردك أينما حللت وإن استسلمت له تجبِّر
وكان لمثلك أشدِّ عدوِّ
وهي مثل الرِّيح لا يصارع إلا الجبال وكلِّ ذي عود سميك
وكل من يركع تكون له نسمات فيتمايل ليرقص بخشوع
حياة رغما عنها نعيش
وما الغلبة سوى لمن به شيء من كبرياء
وحديثي لمن أتعبته الدنيا صحيح
لها شمسها .. وشمسي شعاعها منِّي يفيض
والقمر عندها حلوله ليلا
وقمري يسري مسرى الدِّم في شراييني
أنا الدنيا وإن أعلنت الدنيا عن نهايتها
وقد استوت عندي كلِّ الفصول
وما البحر لمثلي سوى ارتطام أمواجه ببعض الجبال وكل الصخور
محارب وسلاحي أوراقي وكتبي
والقلم بندقيتي أشهره لكي تعرفني
وليست تعدِّ سنيني سوى بعدد حروف يلفظها لساني وينسخها حبري
منير المسروقي
19/05/2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق