قصة قصيرة................
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,رحيل,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
أغتراب بات في صفوف كونية بها نقيم الامتحان على رصيف أقلمة الحياة.... على مقعد ساحل البحر أفترشت شالها البنفسجي مفحمة هدوء يبعث سراُ يحمل الرغبة في همجية السؤال.... تلقي بأشيائها بلا مبالاة متكأة مسترسلة في صلاة الصمت كأن الصدر مشبع بالدعوات... تزاحمت الاقدام و السير افتعل اكثير في احداث الغبار و صمتها باقي كأن لا من به يهز أو به ينال... بين مقعدها و الاخر مسافات قربت و سالت هل تسمح سيدتي أن اشاركها المصطبة؟؟ لم ترد بل رسمت أبتسامة مومية باليد تفسير القبول... جلست و بيدي دفتري و قلمي ما يصعب بي أن أتركهم كأن شيطان غباء يوم بهم يلغي التعبير... نظرت الى السماء صافية زرقاء بهت بهرمادي كأن هناك ما يخبر نزول بعض الامطار شمس تلوح بالافق لكنها في غياب... بدئت أكتب ويدي تسرع في التدوين و إذ يدها تمسك بيدي و صوت جميل يخاطب قلمي ... لاتنسي هو الرحيل به الحرف لن يعجز عن الترتيل....
لم أستغرب ما قرئته في صمتها وما قرئته في سرعتي بل كان سببا وافي في أن أجالسها دون أن أزعجها .. ثم التفت و هي تردد لن أسال ما تكتبين لكني أرى و أُحس ما به قد حمل جمال صور بها ترسمين با الحرف من يجالس البحر و صمته غني عن مقدرة التعبير... سررت لهذه القرأة المنطقية التي تحمل فلسفة فكر يحمل الكثير... قلت في محاولة بداية حديث، لك ما به الحرف سيدتي في البوح لتقيمي ما يترجم صمتك الان؟؟؟
قالت بل أنت من ترجم الصمت لتحيليه الى قصة قد بها الغير يستفيد... أستهلت بقول بيت شعر لابو العلاء المعري (( تعبٌ كلها الحياة فما أَعجبُ.....إلا من راغب في أزدياد)) و سرحت في ما به صمتها و هي تدندن على مفرق الطرقات ... أثارني الفضول في أن لا أتركها في صمتها بل أعرف ما حملت لها ساحة الحياة وربطت بين الصمت و الهدوء و المعري و فيروز لاستنتج اعذوبة في مزج فكر قد باح سر لمن لم يعي معنى الحياة...أخترقت صمتها قائلة مزج بك كأن هناك فكر وسع به الوصف وقبل أن انتهي قالت هو الرحيل سيدتي نعم الرحيل كلا يفهمأانه سفرأو ترك أو تهورغياب او إكراه على أثقلتتهالحياة، لكنه رحيل بلا مطاوعة بل ما به أنت تقرين .... أكتفيت بما قالت كان سحابة إمطار ارتحلت من الصدر لتعلن أن هذا هو شبحي يخاطبني في ما بقي من سير للرفاة، ثم سألت أن كانت تحب مرافقتي لغذاء خفيف فاضت وردية الوجه بين الخجل و الفرح في قبول الدعوة و مدت يدها مصافحة أسمي سراب قلت أسمي أمال قالت وبين الامل و سربه تتعانق طيور السماء يمتزج عشق احتواء السراب، ضحكت و مشينا الى مقهى قريب وأستمر الحديث وتناوشنا الاخبار و بطرائف القصص أقتنصنا الاسى و عرفت أن حالها لا خلاف به عما به الحال ، راحلة بها الترحال رسم الكثير و الان هي في انتظار أخر قاطرة في العمر لتغادر الى السماء و عرفت أن بها مصاب لا دواء له بل هو عد الوقت لاغتراب أخر قد يكون به صمت هدوء الحياة ونمط اخر به يراوح الزمن، لا عزل و تشطيب بل بعض من دوام الاسترخاء.... ودعتها و عرفت سر امتزاجها و ساحل البحر حيث تقيم تعميد صلاة أمتزاج ترابط روحي بالسماء ليوم به يكون الرحيل لها ميعاد... عدت أدراجي الى بيتي لادون بعض الملاحظات علي أكتب لها قبل ان ترحل و أرسو بها الى صوم أفطاره بسمة تزرع للغير ناصية فرج و فهم في طريق الاستمرار... كلنا مسافر و الرحلة بنا قرار ليوم به يكون لنا رحلة اخرى بها قد نقيم زيارة بشر وعيهم بات في فقد لمعنى و تفسير المفردات.... جلست امام شباكي ارتشف الشاي سارحة في عباب الامواج القي رحلة التزلج بين مدار الزمن فكر به اشبعته السماء ان هناك موعد به الرحيل للعيش في رغد او مواجهة خوضة رياح من نوع جديد... ارتسمت صورة سراب في مخيلتي و بت اراها كأني أرى نفسي و افكر بوجه ترك بي صدق أن هناك تبقى مصداقية صفات لا أغتياب النفس و ترهل الاغتراب...
12\9\2017
أمال السعدي