محاولة للفهم فقط / Harb Shaheen
هل الأقصى وغزة مصدرا الإرهاب العالمي، يتحتم اجتثاثهما؟
(52)
( تابع لما قبله).
كان تأسيس فتح الانتفاضة بزعامة أبو خالد العملة وأبو موسى، الضربة القاضية لأية محاولات إصلاحية في مسار الفصائل، ليس داخل فتح وحدها، بل في كافة الفصائل.
فقد ازداد ضغط القاعدة من المقاتلين في كافة الفصائل، وانتشرت دعوات مفتوحة وبشكل علني، ودون أي خوف، انتشرت تدعو لإسقاط كافة القيادات في كافة الفصائل ومحاسبتها على المرحلة السابقة، التي أدت إلى الهزائم المتتالية والتي لا حصر لها ولا عد، وبالفعل تمت لقاءات للتدارس والتوافق للخروج من هذا المأزق والنفق المظلم الذي وُضع فيه المقاتلون الفلسطينيون والشعب الفلسطيني.
وبالفعل كان عرفات وقادة المنظمات الأخرى يدركون هذه التحركات، التي ان تجاهلوها ستكشفهم وتسقط ورقة التوت عن انحرافاتهم والتلاعب بمصير الشعب الفلسطيني.
وكما اثبت ياسر عرفات بدهائه المألوف، خرجت بلمحة البرق، حركة انشقاق أبو موسى وأبو خالد العملة وقدري وأبو صالح، وسرعان ما التف المقاتلون من كافة الفصائل حولها والانخراط بها.
كانت البلاغات الأولى تدغدغ عواطف المقاتلين، وتحيي الأمل بالنفوس، مما جعل المئات من المقاتلين أداة طيعة بيد هذه الزمرة.
أسست حركة الانشقاق قواعد عسكرية لها في البقاع واستولت على ممتلكات فتح كلها في سوريا بدعم المخابرات السورية، وسرعان ما نشبت المعارك بين الفريقين في البقاع وبعلبك وطرابلس، حتى أكلت الأخضر واليابس، وبعد أعداد من القتلى من الطرفين غادر ياسر عرفات لبنان إلى تونس.
كانت المنظمات منقسمة على بعضها البعض، فالجبهتان الشعبية والديمقراطية، اصطفتا جانب ياسر عرفات بحجة الحفاظ على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية، في حين اصطف احمد جبريل والصاعقة وجيش التحرير الفلسطيني بجانب المنشقين، بدعم كامل من المخابرات السورية.
وهكذا، استقر الوضع لقيادة الانتفاضة، وما إن سيطرت على الوضع، مارست القبضة الحقيقية، التي هي صورة طبقة الأصل عن قبضة ياسر عرفات والقادة الآخرين، ويمكن أن نوجز أداءها على النحو التالي:
1-بدأت تأكل بعضها بعضاً، حيث عزلت أبو صالح وقدري، وقام أبو خالد العملة بالسيطرة الكاملة على كل شيء، المالية والسياسة والتنظيمية، وقام بتجريد أبو موسى من كافة صلاحياته، وأصبح تحت الإقامة الجبرية.
2-أخذت تصفي الكوادر والعناصر وتطرد هذا وترفع من مرتبة ذاك، وقد تم طرد لا يقل عن 500عنصر وكادر صغير دفعة واحدة، ولمّا كان هؤلاء لا يجيدون أي عمل لتحصيل نفقات عائلاتهم، قام وفد من وجهاء مخيم اليرموك بمقابلة أبو خالد العملة لتأمين رواتب لهم من أجل عائلاتهم، فأجاب بالحرف الواحد( خليهم يشغلوا نسوانهم).
3-تنكرت تماماً لكافة المبادئ والشعارات التي ادعت أنها قامت لتحقيقها.
تأكد عدة مرات ومن مصادر موثوقة تماماً أن ميزانية خاصة بالمنشقين كانوا يحصلون عليها بانتظام من ياسر عرفات، من خلال صندوق الجرحى والشهداء.
4-باعوا كافة أملاك فتح، مثل مطبعة صامد ومدرسة أبناء الشهداء والكثير من البنايات والمزارع، وسرعان ما اختفت الأموال، لتكدس في أرصدة أبو خالد العملة وأزلامه.
5- أما بالنسبة للكفاح المسلح وتحرير فلسطين، فقد شطبت من أدبياتها.
باختصار كانت هذه الحركة صورة مصغرة عن فتح الكبرى، واستطاع عرفات التخلص من كل المتمردين والمعارضين والمحتجين.
(...يتبع).
هل الأقصى وغزة مصدرا الإرهاب العالمي، يتحتم اجتثاثهما؟
(52)
( تابع لما قبله).
كان تأسيس فتح الانتفاضة بزعامة أبو خالد العملة وأبو موسى، الضربة القاضية لأية محاولات إصلاحية في مسار الفصائل، ليس داخل فتح وحدها، بل في كافة الفصائل.
فقد ازداد ضغط القاعدة من المقاتلين في كافة الفصائل، وانتشرت دعوات مفتوحة وبشكل علني، ودون أي خوف، انتشرت تدعو لإسقاط كافة القيادات في كافة الفصائل ومحاسبتها على المرحلة السابقة، التي أدت إلى الهزائم المتتالية والتي لا حصر لها ولا عد، وبالفعل تمت لقاءات للتدارس والتوافق للخروج من هذا المأزق والنفق المظلم الذي وُضع فيه المقاتلون الفلسطينيون والشعب الفلسطيني.
وبالفعل كان عرفات وقادة المنظمات الأخرى يدركون هذه التحركات، التي ان تجاهلوها ستكشفهم وتسقط ورقة التوت عن انحرافاتهم والتلاعب بمصير الشعب الفلسطيني.
وكما اثبت ياسر عرفات بدهائه المألوف، خرجت بلمحة البرق، حركة انشقاق أبو موسى وأبو خالد العملة وقدري وأبو صالح، وسرعان ما التف المقاتلون من كافة الفصائل حولها والانخراط بها.
كانت البلاغات الأولى تدغدغ عواطف المقاتلين، وتحيي الأمل بالنفوس، مما جعل المئات من المقاتلين أداة طيعة بيد هذه الزمرة.
أسست حركة الانشقاق قواعد عسكرية لها في البقاع واستولت على ممتلكات فتح كلها في سوريا بدعم المخابرات السورية، وسرعان ما نشبت المعارك بين الفريقين في البقاع وبعلبك وطرابلس، حتى أكلت الأخضر واليابس، وبعد أعداد من القتلى من الطرفين غادر ياسر عرفات لبنان إلى تونس.
كانت المنظمات منقسمة على بعضها البعض، فالجبهتان الشعبية والديمقراطية، اصطفتا جانب ياسر عرفات بحجة الحفاظ على وحدة منظمة التحرير الفلسطينية، في حين اصطف احمد جبريل والصاعقة وجيش التحرير الفلسطيني بجانب المنشقين، بدعم كامل من المخابرات السورية.
وهكذا، استقر الوضع لقيادة الانتفاضة، وما إن سيطرت على الوضع، مارست القبضة الحقيقية، التي هي صورة طبقة الأصل عن قبضة ياسر عرفات والقادة الآخرين، ويمكن أن نوجز أداءها على النحو التالي:
1-بدأت تأكل بعضها بعضاً، حيث عزلت أبو صالح وقدري، وقام أبو خالد العملة بالسيطرة الكاملة على كل شيء، المالية والسياسة والتنظيمية، وقام بتجريد أبو موسى من كافة صلاحياته، وأصبح تحت الإقامة الجبرية.
2-أخذت تصفي الكوادر والعناصر وتطرد هذا وترفع من مرتبة ذاك، وقد تم طرد لا يقل عن 500عنصر وكادر صغير دفعة واحدة، ولمّا كان هؤلاء لا يجيدون أي عمل لتحصيل نفقات عائلاتهم، قام وفد من وجهاء مخيم اليرموك بمقابلة أبو خالد العملة لتأمين رواتب لهم من أجل عائلاتهم، فأجاب بالحرف الواحد( خليهم يشغلوا نسوانهم).
3-تنكرت تماماً لكافة المبادئ والشعارات التي ادعت أنها قامت لتحقيقها.
تأكد عدة مرات ومن مصادر موثوقة تماماً أن ميزانية خاصة بالمنشقين كانوا يحصلون عليها بانتظام من ياسر عرفات، من خلال صندوق الجرحى والشهداء.
4-باعوا كافة أملاك فتح، مثل مطبعة صامد ومدرسة أبناء الشهداء والكثير من البنايات والمزارع، وسرعان ما اختفت الأموال، لتكدس في أرصدة أبو خالد العملة وأزلامه.
5- أما بالنسبة للكفاح المسلح وتحرير فلسطين، فقد شطبت من أدبياتها.
باختصار كانت هذه الحركة صورة مصغرة عن فتح الكبرى، واستطاع عرفات التخلص من كل المتمردين والمعارضين والمحتجين.
(...يتبع).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق