الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

لست انا .. بقلم الأستاذ / سامي بساط

لست..
انا
من يسأل عنكَ
ولست انا
من يضج
شوقا اليكَ
انا
لست ضعيفة
كي اسأل
عمن تركني
ورحل
عمن زرع الشوك
في دربي
واضرم النار في قلبي
عمن من اجله
ضحيت بمباهج الحياة
لأعيش
معه فقط
بهجة الحب
لست انا
من يسأل
على من تنكر لحبي
من يفعل ويسأل بإلحاح
رغم معاناته
رغم احتراقه
بنار البعد
بنار الشوق
لحبيب لا يسأل عن حبي
ولا يدعني ارتاح
من يسأل بإلحاح
ذلك العاشق الأحمق...
قلبي........
بقلمي سامي بساط


الحلمُ المنهوبُ ... بقلم: الشَّاعر إحسان الخوري

الحلمُ المنهوبُ ...
بقلم: الشَّاعر إحسان الخوري
أميرَتي المُتعدِّدةُ الرَّحيقِ ...
لا جُدرانَ تَحمي الحُلُمَ المَنهوبَ ..
جِراحي تُباعُ عندَ عَتباتِ الفُراقِ ..
وتَصلِبُني علىٰ رَصيفِ الغيابِ ...
سيِّدَتي ...
سَيتلوَّىٰ الغَسَقُ الفائِتُ في الحُزنِ ..
يتَشقق ..
يَغيبُ في لَعنةِ الظَّلامِ الباقيَةِ ..
ويَذوبُ معَ سيجاريَ المُحتَرِقِ ...
سيِّدَتي ..
سَأزورُ قلعةَ أنوثَتِكِ المَرصودَةِ ..
لِتَكوني هَوَسي في هَذا الخَريفِ ..
وَجُنوني بِحاشياتِ المَطرِ ...
سيِّدَتي ...
لي في ذِمَّةِ القَدَرِ أنتِ ..
ناعمةُ الدَّفْقِ لَذيذَةُ الفَيضِ ..
بَنفسَجةٌ تكاثَرَتْ فيكِ الأنوثَةُ ..
سيِّدَتي ...
سَأُوزِّعُ بَعضي في أروِقَةِ جَسدِكِ ..
أحشو الزَّمَنَ بِرَغَباتي ..
لِيَسكَرَ الوقتُ ..
ويَثمَلَ الانتِظارُ ..
إنَّها بِدايةُ مَواسِمِ الأحمَرِ ...
عَينايَ راحَتْ تَغرقُ في القَريبِ ..
أبدأُ أُدلِّكُ شَفتَيكِ بِالقُبُلاتِ ..
فتعبَقُ شَفتايَ بِرائِحَتِكِ ..
يَختلُّ المَوعِدُ ..
يَطُلُّ نَهداكِ منْ نافِذَةِ القَميصِ ..
ابتِسامَةٌ نِصفُ خَجولةٍ وَحملَقةٌ ..
تُمزِّقُ القُيودَ وباقي الأربِطةِ ..
فتُقتَلُ نَظَراتي ..
إنَّها جَريمةُ النَّهدينِ ...
هُنا يَطفُقُ العِصيانُ والتَّمرُّدُ ..
يَرتَجُّ نهداكِ بِنظراتِ التَّشهِّي ..
أحدُهُما نَشيطٌ لا يتأخَّرُ ...
والآخَرُ يَحمِلُ شَهدَ الغِوايةِ ..
يَشهقُ الاثنانُ ..
يُريدانِ الاستِحواذَ على المُغامَرةِ ..
فَيَنضُجُ التُّوتُ على أمِّهِ ..
يَقطِفُ نبضَهُ ..
وهوَ المَسؤولُ عنْ لحنِ الجُنونِ ..
تُجمِعُ الجُنيَّاتُ على موتِ العَاشِقَيْن ..
إنَّهُ المَوتُ بعدَ العَطشِ الأخيرِ ..
تَقلَقُ أصابِعي ..
تَنشَقُّ عنِ النِّظامِ ..
تَعبَثُ بِكُلِّ شَرائِعِ أنحائِكِ ..
وَلا أخشىٰ علىٰ كُلِّ قَتلىٰ الجَسدِ ...
تُتابِعُ أمامَ عَينَيكِ قَوافِلُ القُبَلِ ..
تَرِفُّ عَيناكِ ..
فَيَغمِزُ نَبيذُ شَفتَيكِ بِالأنوثَةِ ..
يَتأرجَحُ الخَمرُ عليهِما ..
تَتأجَّجُ الوَشوَشاتُ ..
يَحملُ ناسِكُ الشَّفتَينِ نكهتَهُما العَتيقَةَ ..
يَنشُرُها في كُلِّ زوايا الجَسدِ ..
تنهزِمُ حُدودُ الأمكِنةِ أمامَ القُبُلاتِ ..
تَستحِمُّ الأحاسيسُ عاريَةً بِلا وَجَلٍ ..
فتَتكاثرُ الدَّهشةُ ..
تَجتَمِعُ بِعينَيكِ ..
وَتَخفُقُ العرَّافاتُ في تَقديرِ المَوقفِ ...
تَجتازُ نظرةً خاطِفةً إلى رُكبتَيكِ ..
حيثُ يَقطُنُ الدَّلالُ ..
ويَبدو هناكَ نُفوقٌ في عَددٍ من القُبُلاتِ ..
كانَتْ منْ قُبُلاتِ أعمالِ الشَّغبِ ..
فَتَعتَقِلُ ساقَاكِ القُبلتَينِ الخامِسةَ والسَّادِسةَ ...
وعلى حينِ دَهشَةٍ لا حِدَّةٌ ولا خُفوتٌ ..
يَهدأ وَطيسُ غَندرَةِ النَّهدَينِ ..
تُرَفرِفُ عَيناكِ بِأجنِحَتِها ثُمَّ تَلوذُ ..
تَتساقطُ النَّشوةُ وتُلقي وَصاياها ..
يَحمِلُ العِطرُ مَلامِحَ النَّشوةِ ..
تَفصِلُ النِّهايةُ المَوقِفَ لِصالحِ النَّشوةِ
فَأبقىٰ وَحيدَاً أُلاطِمُ أمواجَ الذَّاكِرةِ ....
من ديواني الرَّابع: نِساءٌ من شَمعٍ


لوحة ياريح أنت ابن السبيل لوحة منفذه على كرتون مقوى بريشة الفنان نياز المشني




لوحة ياريح أنت ابن السبيل
لوحة منفذه على كرتون مقوى ..... بفنجان قهوة 
........................................
يا ريح أنت ابن السبيل ما عرفت ما السكن
هب جنة الخلد اليمن لا شئ يعدل الوطن

(( مابين البرد والمطر )) بقلم الأستاذ ماهر البساطي



(( مابين البرد والمطر ))
مابين البرد والمطر
وبرده حاسس بالدفي
لو رعد وبرق مش خطر
طول ماقلوبنا
في إخلاص ووفي..
هانعيش في قلوب بعض
ودقات قلوبنا تخلينا
أسعد اتنين في السما و الارض
ويغني الطير حوالينا
وعصفور يوشوش عصفوره
يقولها تيجي ناخد صوره
واحط إديا في إديكي
ويميل جناحي علي جناحك
دا الضحكه دي اللي في عنيكي
سر حياتي و حياتك
وبحبك..
بحبك ياحُب حُر
محسسني بالآمان
بحبك.....
يا أجمل قلب
معلمني الوفي والحنان
شوف الهوي بيعمل إيه
بيخلي الغصن يميل ع الغصن
ونقول إحنا.. دا فصل الربيع
بس المداري.. واللي مانعرفوش
إن الشوق غلب الغصن
وخلّاه علي حبيبه يميل
دا الحب في كل حاجه
والشوق أكبر دليل..
ماهر البساطي..

اواخر الوداع بقلم الشاعر الأستاذ عيسى حداد



اواخر الوداع
اهتزت عروش القافية
صدح الحرف
اغنية الوداع
ومضى الغروب
ساكنا اروقة اللهفة
من اعماق الخيال
تلهوه الرجفة
هنا اودعت طفولتي
والعابي البدائية
اختلفت مع الحلم
هل سيضيع ام لا
كتبنا احرف التلاقي
ومزقتها الريح اشلاء
لم يرق لها ان نبقى
اذعنا لسلطانها الشرس
حطمت كل متاع
واستهوت لنا الضياع
هنا كانت حكاية
هنا كان جسر عبور
وعتبات مجزوءة الحواف
الكل تهدم
وصار خراب
من غروب اعمى ولد الليل
واقبل ظلام دامس احاطنا
وسكن فينا ولم يرتحل
كتب اسمه عذاب وويلات
ورسم كيانه متاهات
واخذ منا من الغفوة
الشرود سكونها
وكتب عليها عنوان
رحيل باهت
وسكة اسفار
مجهولة البقاء
واعتنق الهلاك زماننا
ان ليس للراحلين
عودة تذكر
بكاء وعويل
واوطان مجروحة
ذبائح الجهلاء تلاحقنا
وتنتن الامكنة
الفكر ميت
والجهل يحوم على الامم
رسائل النسيان عنوانهم
وزمن الصحوة مفقود
غربان البر تطارد حظهم
هم الان شرد البراري بلا نوم
يعانقون اللهو الارعن بالذبح
ويستهون الموت للادمية
كانها دمى يمزقون اجسادها
اتلفوا البشرية باحقادهم
ودفنوا سراج النور
بتعنتهم وقذارتهم
وقالوا هذه انظمتنا
لا ليل يصحوه فجر قادم
ولا سجل للتاريخ عليهم نادم
الكل بات سراب يلاحقه سراب..............
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر

،،،{{ الحب ينعى }}،،، بقلم الشاعر الأستاذ صالح بن داود



،،،{{ الحب ينعى }}،،،
الحب ينعى حساده
وقواده
والقلب يرمي أحقاده
والشعر كف البكى
يرثي نقاده وعواده
من المرتدين وعباده
دارات وجدت لها سكنا
بالهوى وزاده
غور يتعبه سهر العشاق
لكل آزاده
وصل على النوى به طمع
بالعود آحاده
عد للنجم ولم ينته
وعد كأنه خان مراده
أمنيات تبيت على طلل
تزل رشاده
رغم الذي كان به
رسم يعتاده
صور للظلام وخطبها
حب فل من القلب وداده
قلب كسير نعى مجالسه
يسألني إن مر حداده
كأن الذي بيننا نبأني
أهو بعد اراده
ويعتب على لانني
من قبل كنت اعتاده
توقيع،،،،،،،صالح بن داود
الجزائر

لن أرحل حتى وإن قصف قلمى بقلم الأستاذ سمير زيادة



لن أرحل
حتى وإن قصف قلمى
فقلمى
لن يكتب إلا عن أفضل عالم
سأسافر
كل بلاد الدنيا
أبحث عن حلمى
أبحث عن أملى
سأخاطب
كل الناس
السجن
السجان
القاضى
والجﻻد
من أطفأ نور مديتنا ؟
من أغلق باب المسجد؟
من قتل الحلم فى المهد ؟
من هدم أركان البنيان؟
لن أرحل
فرحيلى موت
وبقائى قهر
لكنى لن أرحل
وسأبقى
ويبقى قلمى
حرفا
سيفا بتارا
لن ارحل
وشعاع الأمل ينير دروبى
وستبقى انت ياوطنى
وستبقى انت ياوطنى
تاجا فوق رؤوس الأوطان
....../بقلمى....سمير

انت.. انثى من زمن كان.. بوح النساء بالعشق حرام. بقلم الأستاذ ساميبساط



انت..
انثى
من زمن كان..
بوح النساء
بالعشق حرام..
لكنك يا امرأة
انت الآن
تبوحين بعشقك
بالغرام...
تبوحين
دون وجل
تبوحين
دون خجل
تبوحين
دون التزام..
تبوحين
حتى وانت
تنفثين
من السيجارة
دخان...
لكن ابدا
لا تتعالي
على
من اشعل
النيران..
في قلبك
حيث كان
قد تاه نبضه
من زمان..
لا تتعالي
ولاتهددي
بحرق روما
كنيرون زمان..
فأنا ياامرأة من جعل
ورودك تتفتح والوضع كان
رمادا..حتى بلا جمر
فلا حرارة كانت في الأبدان
انا يا امرأة من جعل
فيكي تعاود اكواز الرمان
تطرح من جديد حبوبها
كاللآلئ..
كالياقوت
كالمرجان..
انا..
لا تتعالي عليّٰ يا امرأة
تذكري
كيف
قبلي كنتِ..
تذكري
كيف كنت
قبل...
الآن......
بقلمي سامي بساط

××صبية ×××××× بقلم الأستاذ صالح مادو



××صبية ××××××
رايت صبية فوق صخرة
في ثوبها الابيض
على قمة الجبل الابيض الناصع
المطل على مدينتها
في عتمة الرياح الباردة
تشع الضوء اللامع
أنظر اليها
أذوب من البرد
الريح في أنطلاقتها
يذوب الثلج
هي تظهر بيضاء ناصعة
كم هي رائعة
وهي على الصخرة
# صالح مادو

(يَاحُلوةَ العَينينِ مَن أنتِ؟) بقلم الشاعر أحمد عفيفي



(يَاحُلوةَ العَينينِ مَن أنتِ؟)
*****************
شعر/أحمد عفيفى
************
ياحُلوةَ العَينينِ مَن أنتِ؟.وَكيفَ
أرَقتِ هَـا الجَيَشَانِ في قـلـبـي
وكـنتُ قَـبـلَ رؤاكِ:كـهـلاً زاهِـداً
أجْـتـرُّ ذكْـرى الإنكِسارِ والغَضَبِ
لله درُّكِ كيفَ أعَدْتِ فِي شَجَني
ونفَثتِ فَـوحَ شَـذَاكِ فِـي دَربـي ؟
***
مَنْ لِي بنَبضٍ يُحْيي في دَمِّـي
ويُزيحُ عَـنِّـي الوَهَـنَ والسَّغَـبِ
لِأصُـوغ سِحـرَ لـمَـاكِ:أُغنيـةً..وَ
مَوَّالاً..شَجىُّ السَّمعِ والـطَـرَبِ
فَحُسنُـكِ لـيـسَ كَـمثـلـهِ بَـيـنَ
النِسَاءِ اللَّائي مَـرَرْنَ كَالسُّحُبِ
***
يَاحُـلـوةَ العَينينِ لـوْ تـدريـنَ مَـا
أمسَيتِ في رُوحـي وفي قلبي
أمسَيتِ وَلَهَاً قـد نسيتُ رَفـيفَـهُ
ببريـقِ عينيكِ الخطيـرِ كالشُهبِ
رُحْمَاكِ لَا تَأسينَ , أوْ تَـذَرينَ قـَ
لبي المُستهَامَ مقهُوراً..بلا ذَنْبِ!!
*******************

ان كنت تجيد قراءتي بقلم عروس البحر ليلى



ان كنت تجيد قراءتي
اقترب لاتخش شيء
لاتقف حائر بين عقلك
وقلبك،،،،،
اقرأني خلف السطور
اعانقك في صمتي وفي
همسي،،،،
أريد ان اسمع رد قلبك
لي،،،،،
أريد ان اشعر بدفء
كلماتك مناجاتك لي،،،،،
أن كنت تحبني لاتبتعد
أكثر،،،،،
لاتجعلني أبحث عنك
قم انت بذلك،،،،،
أسال عني قم بردت
فعل تشعرني بحبك لي،
لن اكمل حكايتي دون
بصمت منك،،،،
لن اكمل طريقي أن
لم تكون انت السبيل
لاتدع عيناي تدمع،،،،
مالي غنى عن قلبك بديل،،،
اثبت لي حبك قدم الدليل

خلينا فى مركب يا وطن بقلم الأستاذ وائل عمر

-----------------------خلينا فى مركب يا وطن........
موديانا فين أبعد من كدا
قطر بيتحرق وكام مركب غرق
وعيون أهلك خلاص أدمنت البكا
راح بينا فين يا وطن .؟
عمال تدوخنا
لتموتنآ يا وطن
يا إما تجرحنا!
فكر مره يا وطن أنك تفرحنا
دا العمر فيك اتسرق
والحزن منا اشتكا
ألمى كان زمان
كنت اعرف له مكان
كان فى القدس وخلاص
أما خلاص الأن
عمال اصحى وانام
على صوت أنين وأحزان
فى كل ركن فيك
قلوب متنكده
عدوى كان زمان
كنت عارفه تمام
وكنت اصحا وانام
بفكر فى انتقام
لقلوب متعذبه
لموت دره و وفاء
وغيرهم كام شهيد
دلوقتي عدوى مين
واخد بتارى فى مين
واخد بتاري منين
واخده كمان من مين
اخده لمركب غرق
ولا لقطر اتحرق
ولا لعمري اللى اتسرق
اخده فى خالد سعيد
ولا لعمار فى سوريا
اوعى تقولى يا وطن
ايه ذنبي فى اللى بتحرق
وما لى ومال اللى غرق
عارف لو قلت فى يوم
كده
ما أنت خلاص قلت كده
آخر حلاوة سكرك
هتوه فى مر حنضلك
مش طايق أشوف منظرك
وأنت كده
عشان كده
عمرى ما خفت من الغرق
ايه الغرق
غير إنى أكون عندى خلاص تلاتين
سنه
لسه بدور على العمل
ايه العمل من غير عمل
ايه الغرق
غير إنى أكون عندى خلاص تلاتين سنه
لا عندى شقه تلمنى
ولا ليا زوجه تجيبلى ابن يكون سند
وأصبح وابات رأسى م الفكر هتتفلق
ايه الغرق
غير إن أبويا يعيش حياته سنين عجاف
ويقول خلاص ابنى كبر هيكون سند
ويلاقيني لسه عليه أنا بتسند
كل دا و تقولى اخاف من الغرق
ما اللى ما كانش ف مركبى
ركب فى قطرك و اتحرق
واللى ما غرق واتحرق
قوت ولاده بتسرق
أو تحت أنقاض المبانى بيندهس
زى الورق
وتانى بعد كل دا
يوم ما أنجى م الغرق
جاي تحاكمنى
عملت ايه
اخترت أكون عايش وعايش
يا أما أكون ميت وميت
أحسن ما أكون ميت وانا
على رجلى ماشى
جاى تحاكمنى
يا سيدى ماشى
أنت اللى صنعت مركبين
عملت واحد للغلابه الشقيانين
و التانى للى فلوسه يامه
واحد بيغرق
والتانى يوصل بالسلامه
مركبنا بتاع
الشقيانين الغلبانين
الغرقانين
كان نفسى توصل بالسلامه
إما انتوا اللى
فلوسكوا يامه
جايه من دم الغلابه
الغرقانين
الشقيانين التعبانين
بعد دا كله جاى تحاكمنى
يا سيدى ماشى
وحياة عذابى
هحاكمك أنا يوم القيامه
آه يا وطن
كان نفسى توصل بالسلامه
(......وائل عمر )

موسوعة شعراء العربية المجلد السادس - الجزء الثاني شعراء العربية في الاندلس بقلم د فالح الكيلاني ( الشاعرابن سارة البكري ) البكري



موسوعة شعراء العربية
المجلد السادس - الجزء الثاني
شعراء العربية في الاندلس
بقلم د فالح الكيلاني
( الشاعرابن سارة البكري ) البكري
هو أبو محمد عبد الله بن محمد بن سارة البكري نسبة الى قبيلة ( بكر ) العربية (الشنتريني) نسبة الى بلدة ( شنترين ) وفي رواية اخرى هو ( ابو العباس) . وقيل (ابن صارة ) وقيل ( ابن جارة ) كما ورد ببعض المصادر .
ولد في العقد الرابع من القرن الخامس الهجري في بلدة ( شنترين ) الاندلسية . وفي رواية اخرى في العقد الخامس من القرن الخامس ولم تذكر سنة ولادته انما اثبته مؤرخوا الادب اعتمادا على ما جا ء بشعره اذ يقول :
و لي عصا عن طريق الذم أحمدها
بها أقدم في تأخيرها قدمي
كأنها و هي في كفي أهش بها
على ثمانين عاما لا على غنمي
او قوله :
أي عذر يكون لي، أي عذر
لابن سبعين مولع بالصبابة
وهو ماء لم تبـــق منه الليالـــــي
في إنــــــاء الحيــــــاة إلا صبابة
تعلم في مدينته (شنترين) تعليمه الاولي ثم انتقل الى ( اشبيلية ) فاخذ حظا وافرا في الادب والثقافة الشعرية وكانت الثقافة الاندلسية بما فيها مدينة ( اشبيلية ) في أوج عظمتها وازدهارها وفي شتى فروعها المختلفة وفي كل عواصم الاندلس ومدنه الكبيرة .
عاش ابن سارة في ظل فترتي الطوائف و المرابطين وظهر في شعره تأثره بالظروف و الأوضاع السياسية و الاجتماعية التي سادت البلاد في الفترتين اعلاه .
ولم تذكر المصادر شيئا عن اسرته اوتلقي أي ضوء عنها، وأغلب الظن أنها كانت أسرة فقيرة مغمورة فلم يكن لأفراد اسرته مساهمة في مجال العلم و الأدب او مشاركة في ميدان الساسة و الحكم وكل ما استطعنا معرفته عن أسرته مجرد إشارات خاطفة تضمنها شعره من مثل قوله يهجو زوجته بعد ان ساءت علاقتهما فاضطر الى طلاقها فيقول:
أما الزمان فرق لي من طلة
كانت تطل دمي بسيف نفاقها
الذئبة الطلساء عند نفاقها
و الحية الرقشاء عند عناقها
و شعره يكشف لنا عن جانب من حياة الضنك والتعاسة التي كان الشاعر ينوء تحتهما. يتمثل فيما كان يحاصر الشاعر أسرته من شظف، و فقر و حرمان. و لا نعرف كيف نشا ا و درج، كما لاذت المصادر بالصمت المطبق فيما يتصل بصباه و طفولته، و أمسكت أشعاره التي انتهت إلينا عن الحديث تصريحا كان أو تلميحا عن النشأة و الطفولة و الصبا . الا اننا ومن خلال شعره ان نتصور ان ابن سارة أمضى أعوام الطفولة و الصبا في ( شنترين ) وقد اختلف فيها على نحو ما كان يختلف أقرانه إلى مجالس المؤدبين و المعلمين حيث تلقى مبادئ القراءة و الكتابة و استطاع حفظ القرآن الكريم و قواعد العربية و تجويد الخط ونظم الشعر والترسل . ثم مال إلى التوسع في الاستزادة من أداة التحصيل، فسعى إلى حلقات الدرس على الشيوخ ليسمع منهم أمهات الأصول في الأدب والنحو والحديث و الأخبار و يروي عنهم حتى حصل على حظ وفير من المعرفة بهذه المعارف وقد أستفاد منها عندما اشتغل بالوراقة و حين تصدر للتدريس، و في قرضه الشعر.
عاش الشاعر ابن سارة يعاني مرارة العيش والفاقة و بؤس العوز، شانه في ذلك في ذلك شأن عدد غير قليل من شعراء ذلك العصر ممن لم يتح لهم على الرغم من جودة ما كان ينشئ من شعر و نثر فلم يظفر بحياة رغيدة، ينعم في ظلها بالاستقرار و الطمأنينة فاضطر إلى الضرب في الأرض والتطواف بالآفاق ليعتاش بما عنده من الشعر والأدب في غمرة ما يسود المجتمع من اهتزاز قيم وانحلال او تحلل من الوقار، فغرق في الآثام، و جاهر بالمعاصي حتى حتى وصف حاله فقال:
كــــل شـئ غيــر شـئ مــا
خلا لــذة الهـوى و السلافـة
وهذه حال بعض الشعراء والادباء في عصرالطوائف ممن لم يكن من طبقة السياسين اوالمنتمين الى زمرهم او السائرين في ركابهم – كما هو الحال في الوقت الحاضر - فكان يكابد في سبيل الرزق الصعاب والجهد في الكسب في شعره في المدح والكدية السافرة وقد سدت في وجهه أبواب الرزق ويصف حاله فيقول:
أرى الدنيــــا و للدنيـا نسيبـــــا
يحيــد عن الكرام كما تحيــد
هما سيــان إن صفحت حرفــــا
وجـدت الــراء تنقص أو تزيــد
رأيت هواهمــا استولى علينــــا
فنحــن بحكمـه أبــدا عبيــد
يــــؤمل أن يصيدهما فـــؤادي
فيــرجـع عنهما و هو المصيــد
لقد كان يخيل لشاعرنا أحيانا، بأن فشله في الظفر بالمال مرجعه إلى سوء حظه و ليس إلى شئ آخر فيقول :
فمـا حســن التناول فــات سمعـي
ولكــن فاتــه الجــــد السعيـــد
يفـــــوز بــــه الخلـي فيحتـويـه
و يحرم وصله الصـب العميــــد
إلى كم ينفـــر الدينـار منـــــي
و يطلـب كــف مـن عنـــه يحيد ؟
ألـم أنشــده فـي واد هيامـــــي
بــه لو كـــان يعطفـه النشــيد ؟
حبيبــــي أنت تعلـم ما أريــد
و لكن لا تـــرق و لا تجـــيد

وماذا كان يتوقع أن يقوله شاعر بائس، محروم فيمن طرق أبوابهم ممن أبطرتهم النعمة فقتروا عليه و بخلوا و هو القائل :
و إني لألقى كل وجه بمثله
و لا عجب و الماء لون إنائه
لقد تظافرت عوامل شتى على نسج حياة ابن سارة بخيوط البؤس و الضنك و الحرمان، فيها ما كان ينبع من خارج ذاته و نعني به ظروف المجتمع الأندلسي وما فيه من اختلال سياسي. و اضطراب اقتصادي، و تحلل أخلاقي، و فيها ما كان ينبجس من ذاته و ما كان يتنازع في نفسه من طموح للمال و الثراء، و نزوع للهوى و المجون و هو لم يكن في ذاك الطموح و هذا النزوح إلا ابن بيئته و عصره .
وفي حدود ا لسنوات الأولى من العقد التاسع من القرن الخامس الهجري شهد ت البلاد دخول المرابطين و القضاء على ملوك الطوائف وكان اهم حدث لشاعرنا هو - سقوط مدينته ( شنترين ) في قبضة نصارى ( قشتالة) فاضطر الى مغادرتها الى ( غرناطة ) وكانت هذه نقطة التحول في حياته .
فما ان حل عصر المرابطين حتى تراجعت منزلة الشاعر أكثر من ذي قبل وأصبح التصريح بكساد الشعر أشد وأوضح .. وفي هذه الفترة ظهر ما يسمى (الشاعر المكدي ) الذي يذكرنا بشعراء الكدية ببعض شعراء المشرق في تحديد ما يطلبه من قمح أو شعير أو حبة أو غفارة أو خروف للعيد .
فشاعرنا ( ابن سارة ) كان من هؤلاء الشعراء الذين سدت في وجوههم أبواب الرزق فكان ما يحز في نفسه أن يرى -و هو البائس الفقير- غيره من ا لناس وخاصة الحكام والفقهاء والمحظوظين من الكتاب و الشعراء ينعمون كما شاءوا برغد العيش، ورفاهية الحياة واعلنها ( ابن سارة ) صراحة معاداة الزمن له وجوره عليه ويصف ذلك في شعره فيقول :
للنـــاس عيــش درت الدنيــا لهـم
مــن دوننا بنعيمــه و لــــذاذه
أخـــذوه مـــوفورا كما شاءوا و لم
يــــــؤدن لنا فنكون من أخـاذه
حضــروا غبنا شذذا و لربمــــا
حرم الغنى من كان من شـــــذاذه
و أراهم هذوا و أبطـــــانا و قــد
يــــدنو بعيد الخطو من هـذاذه
إني منيت من الزمــــــان بصاحب
قاســــي الفـــــؤاد خبيثه لـــواذه
و أغلب الظن أن هذا الإحساس نفسه هو الذي بصّر الشاعر بجدوى التنقل والتطواف بحثا عن مفاتيح النجاح ولم تحقق بهما النفس آمالها فيقول :
سافر فإن الفتى من بات مفتتحـا
قفل النجاح بمفتاح من السفـــر
إن شئت خضرتها يا ابن الرجاء فكن
في طي غمر الفيافي نائي الحضر
وليس مهما عنده ألا يجد المرء في تطوافه من الناس من يأوي إلى ظله فمن لم يجد الكرام فاللئام كثير فما الإقامة على الهوان في تصور الأحرار إلا ضربا من العجز :
سافـــــــــر فإن لم تجد كريما
فمــن لئيــــم إلى لئيــــم
مقــــام حـــر بــأرض هــون
عجــز لعمـري مـن المقيـم
وكان لا بد لنفس تحس بمثل هذه الخواطر في الأسفار أن تنتهي بصاحبها إلى أن يعلن في عزم و إصرار :
لا أم لــــــي إن لـــم أيمم مسلكا
يهـدي الحياة إلى فيه حمامي
و لم يكن ابن سارة وقد تعلقت نفسه بالأسفار بعد طول إقامته بمدينته ( شنترين ) لكنه هجرها مضطرا بعد احتلالها من قبل الاعداء فانتقل كما اشرنا سابقا الى ( غرناطة ) ثم تركها ليضرب في الارض ولا يقر له قرار في بلدة معينة فنراه يسكن مدينة ( المرية ) ثم يتركها ليسكن في ( اشبيلية ) وفيها اشتغل بالوراقة وكان ( له منها جانب و بها بصر ثاقب ) لكن ما عساه ان يكون و قد أصاب الأوساط الأدبية والعلمية في عاصمة الوادي الكبير فتور على إثر سقوط دولة (بني عباد ) ونفي اخر ملوكهم ( المعتمد بن عباد ) الى المغرب و قيام دولة المرابطين بقيادة ( يوسف بن تاشفين) فكسدت سوق الوراقة واقفر طريقها مما حدا بشاعرنا ترك الاشتغال بها بعد ان خاب أمله أن يستدر منها رزقا و قد عبر عن ذلك في بيتين من شعره :
أما الوراقة فهي أيكة حرفة
أوراقها و ثمارها الحرمــان
شبهت صاحبها بصاحب إبررة
تكسو العراة و جسمها عريان
وقد أخفق ابن سارة في الحصول على الرزق الموفور بواسطة ما كان يتقن من فن ويجيد من علم حتى وقّـّر في نفسه أن الذنب فيما يعانيه من الشظف و ا لحرمان ان مرجعه إلى أدبه فيقول :
قاضي الشرق أشرقني بريقي
نائبات يطلبن عندي ثارا
لا لذنب إلا لأني أديب
طاب عود منه فكان نضار
وكان يعتقد ان ( قيمة كل أحد ماله و أسوة كل بلد جهاله ) وهو يرى غيره من الناس ممن لم يتعب فكره بعلم و لم يشغل نفسه بأدب، يرفل في الثراء والمال و ينعم بالملذات فصور ذلك بسخرية و حسرة فقال :
عابوا الجهالة و ازدروا بحقوقها
و تهافتوا بحديثها في المجلي
و هي التي ينقاد في يدها الغنى
و تجيئها الدنيا برغم المعطس
إن الجهالــة للغنى جذابـة
جدب الحديد حجارة الحديد
ثم نراه يهجر ( اشبيلية ) الى (قرطبة ) ثم يهجر ( قرطبة) وينتقل الى عدة مدن اخرى من مدن الاندلس وحواضرها ويحمل في تجواله ما يجيد ه من العلم والادب والشعر للحصول على رزقه وكان يمني نفسه بوظائف الدولة، غير أنه رغم كل تفننه في الآداب و طول باعه في الإنشاء وعلى ما عرف به من حسن الخط، و جودة النقب وشدة الضبط فلم يحصل على وظيفة الكتابة الا بعد جهد جهيد . و يغلب الظن أن شعوره بالقلق و الاضطراب و محبته للسفر والتطواف و شغفه باللهو و المجون هو ما جعله يترك وظيفة الكتابة .
و في رحلة البحث عن المال و الرزق الطويلة تصدر ابن سارة للتدريس بعض الوقت فكان يدرس ما كان عنده من علم العربية و معرفته بالشعر الا انه لم يتفرغ لذلك كليا كما يتفرغ المدرسون للتدريس، و انقطاع شيوخ العلم للإقراء. وربما ترك الاشتغال بالتعليم لقلة ما يدر عليه من مال لايسد احتياجاته او ضيق الشاعر بالإقامة في هذا البلد او ذاك من البلدان التي كان يحل بها في أسفاره ورحلاته إخلاده لحياة اللهو والراحة و الفراغ كانت من الأسباب التي تحمله على ترك كل وظيفة حصل عليها.
و أيما كانت الحال، فمما لا شك فيه أن ابن سارة لم يشغل وظيفة الكتابة مدة طويلة، و نحن لا نعرف سبب انصرافه عمن كان يكتب لهم من الولاة و الرؤساء، و يغلب الظن أن شعوره بالقلق، و الاضطراب و تعلقه بالسفر، و التطواف و شغفه باللهو و المجون هو ما جعله
يترك هذه الوظيفة اوتلك .
ومع ذلك لم تكن لابن سارة مندوحة من اتخاذ أدبه وسيلة للسعي وراء الرزق فكان خلال تنقله في المدن يمدح فلما دخل ( اشبيلية) قد ا وصل نفسه برجالها البارزين ليظفر بأعطياتهم . وكان ممن مدحهم ا لقاضي الفقيه ( أبوبكر محمد بن عبد الله بن العربي المعافري) .
و لما دخل (غرناطة ) مدح واليها ( أبا بكر بن إبراهيم اللمتوني) ولما دخل ( قرطبة ) و اطمأن بها مدح (أبا القاسم أحمد بن محمد بن حمدين التغلبي ) أحد القضاة من بني حمدين الذين عرفوا بانهم قضاة ( قرطبة ) واشتهروا بتذوقهم للشعر و نقده فيقول فيه :
وأنا الذي أخفيت جهد خصاصتي
من بعد ما ارتشفت بلالة روح
حتى بدا ماء الندى مترقرقاً
في صفحتي طلق اليدين صفوح
وأجلت منه نواظري في غرة
تستنطق الأفواه بالتسبيح
قاضي القضاة المجتبى من معشر
كسبي المديح بهم حلى مديح
أنا يا بن حمدين وتلك مقالة
برئت شهادتها من التجريح
ممن ترف له عليك جوانح
فيها صحيح مودة وجنوح
كم قلت إذ قالوا زمان قابض
منه الكريم على عنان جموح
إن طاف من حدثانه بي
فمكارم القاضي سفينة نوح
و يغادر ( قرطبة ) ليحل في (مرسية) فيمدح فيها قاضيها (أبا أمية إبراهيم بن عصام ) قاضي قضاة الشرق المعروف بحبه للشعر والأدب .
واخيرا اقول طلب ابن سارة المال والجاه و سعى إليهما لكنه أخفق في مطلبه وتعثر في مسعاه ولم يسعفه حظه ولم يمتلك شيئا إلا أن يقر بفلسفة القناعة فيقول:
و أرى القناعــة للفتى كنـــزا لـــه
و البــر أفضــل ما بــه يتمسك
و حينا أخر يهاجم ا لدنيا على ظلمها له فيقول :
بنوا لدنيا بجهل عظموها
فعزت عندهم و هي الحقيرة
يهارش بعضهم بعضا عليها
مهارشة الكــلاب على العقيرة
توفي الشاعر في مدينة ( المرية ) سنة سبع عشرة وخمسمائة \ 517 هجرية - 1112 ميلادية .
كان ابن سارة أديباً شاعراً مفلقا قائماً على جمهرة واسعة من اللغة العربية والنحو والبلاغة والبيان ورواية الشعر وحسن الخط والضبط وكان جيد النقل مما يدلل انه كان ملماً بالتراث العربي. . ويمتاز شعره بالمتانة وعمق الإشارات اللغوية والتاريخية و كثر ة الاقتباس من القرآن الكريم والحديث والفقه وقال الشعر في اغلب الفنون الشعرية وقد اوردنا لبعض فنونه الشعرية فيما تطلبه البحث فقد نظم في المدح والغزل والرثاء والهجاء والوصف والخمرة والمجون ونقد المجتمع .
فمن غزله هذه الابيات :
يا ظبية كنست في أضلعي ورعت
سواد قلبي ورعي الظبية الشيح
أبت جفونك إلا أن يكون لها
هوى صحيح وأكباد مجا ريح
كم ذا يكدر بي منك الصفاء
وكم تهدى إلى كبدي فيك التباريح
لم يخل وجهك لي من وجه مرتقب
أنت الزلال الذي فيه التماسيح
ومن مجنونه يتغزل في مذكر فيقول:
أكرم بجعفر اللبيب فإنه
ما زال يوضح مشكل الإيضاح
ماء الجمال بخده مترقرق
فالشمس منه تعوم في ضحضاح
ذو طرة سبجية ذو غرة
عاجية كالليل والإصباح
مازحته ولم أدر ما جد الهوى
حتى قدحت زناده بمزاح
لولا العيون لكان من دون الهوى
وقلوبنا قفل بلا مفتاح
قامت علي شواهد من حبه
فأرى الكناية فيه كالإفصاح
ويقول في وصف بستان :
وبستان ورد في مطارف سندس
ترف على غيد السوالف ميد
نظرت إليه في الكمام فخلته
ذوائب تبر عممت بزبرجد
ولما ماتت ابنته رثاها بقوله:
ألا يا مو ت كنت بنا رؤوفا
فجددت الحياة لنا بزوره
حماه لفعلك المشكور لما
كفيت مئونة و سترت عوره
فانكحنا الضريح بلا صداق
و جهزنا الفتاة بغير شورة
وهو رثاء – لعمري – ماسمعت بمثله ينم من رثاثة في الحال وفقر مدقع .
واختم بحثي من شعره بهذه القصيدة :
اليوم أخمدت الضلالة نارها
واسترجعت دار الهدى عمارها
واستقبلت حدق الورى غرناطة
وهي الحديقة فوقت أزهارها
وكان تشريناً بها نيسان إذ
يكسو رباها وردها وبهارها
في غب سارية ترقرق أدمعاً
يحكي الجمان صغارها وكبارها
ما شئت من نهر كصدر عقيلة
شقت أناملها عليه صدارها
أو جدول كالنصل في يد ثائر
أنهى صحيفته وهز غرارها
ما بين أشجار تميد كأنها
شراب جريال يدير عقارها
مترنحون إذا لحاها عاذل
تركت سكون حلومها ووقارها
لله أروع من ذوائب حمير
راع العداة فما يقر قرارها
وافت به أرض الجزيرة عزمة
خلعت على حب الجهاد عذارها
ما هاله بيد تعسفها ولا
لجج كجنح الليل خاض غمارها
في فتية تسري إلى نصر الهدى
فتظنهم سدف الدجى أقمارها
خضبوا السواعد بالرقاق تفاؤلاً
أن سوف تخضب بالنجيع شفارها
وتلثموا صوناً لرقة أوجه
على السماح شعارها ودثارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا
والناقضين على العدا أوتارها
غرسوا الأيادي في ثرى معروفهم
فجنوا بألسنة الثناء ثمارها
لم لا تراح شريعة التقوى بهم
وجفونها منهم ترى أنصارها
ضربوا سرادق بأسهم من دونها
وقد اشرأب الكفر يهدم دارها
فوقوا بخرصان الرماح جنابها
حموا بقضبان الصفاح ذمارها
ومسومات شرب إن أحضرت
نفضت على ثوب السماء غبارها
شهب إذا أوفت على أفق الوغى
جعلت أبا يحيى الأمير مدارها
متلثم بالصبح فوق أسرة
تهدي إلى شمس الضحى أنوارها
أورت زناد المسلمين له يد
بالنجح تقدح مرخها وعفارها
حاشى لأزند شرعنا من كبوة
ويد ابن إبراهيم توري نارها
أضفى مواردها أزاح سقامها
أحيى خواطرها أقال عثارها
أو لي أمة أحمد أبهجتها
مذ صرت من جور الحوادث جارها
حلبت لك الأنعام ضرعاً حافلاً
وأرت على أفنانها أطيارها
وأرى زناد الرأي منذ قدحتها
أوريت في مقل النجوم شرارها
فحط الرعية في مريع جنابها
وأرأب ثآها واصطنع أحرارها
ورد الأكابر من بنيها خطة
واردد كباراً بالحياء صغارها
واقذف نحو المشركين بجحفل
يمحو معالم أرضها ومنارها
لجب تظن السابغات به أضاً
زرقاً ونقع السابحات بحارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها
عقدت على بغض الهدى زنارها
وكأنني بك قد ثللت عروشهم
وسلبت بيضة ملكه جبارها
وقتلت بين نجادها أنجادها
وصرعت في أغوارها أغوارها
لا ترضى منهم بالنفوس تحوزها
سمر القناص حتى تحوز ديارها
وترى بها عيناك ليل ضلالها
ويد الهدى فيها تشق زرارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت
يوم النزال فحدثت أخبارها
لما احتست خمر الهياج نصالها
أهدت إلى هام الطغاة خمارها
زارتك في قصر الإمارة كاعب
زانت محاسن جيدها تقصارها
وضعت من الآداب محصن لبانها
وتجنبت ممذوقها وسمارها
تثني الليالي هائمات كلما
نفثت على أسحارها أسحارها
فأجل جفون رضاك في أعطافها
كرماً وشرف بالقبول مزارها
المنعمين على العفاة إذا شتوا
والناقضين على العدا أوتارها
واحلل عرى تلك الجماجم إنها
عقدت على بعض الهدى زنارها
صمتت سيوفك في الغمود وجردت
يوم النزال فحدثت أخبارها
امير البيــــــــــــــــــــان العربي
د فالح نصيف الحجية الكيلاني
العراق- ديالى - بلدروز
**************************

لا شئ لي بقلم محمد الحلقيــــــــــــــــــــ... #حبرقلم_بريء. .!!



لا شئ لي.... `~`♡
لا شيء لي منك هنا...
....ولي فيك هناك
أنا كاملا اداري غصتي... 
...ألمي
.......وحدتي
....أعلن نوح تفردي
.......تمتمآتي
..........تنهدآتي
...كل شيء فيا...
لي و لك البقاء
.....بمنفاك
...حيث أنت وأحاديث ليلك
...وصرير سريرك
......ونعومة وسادتك
........وهي تقبل خديك
....تنادي ضريح مات
بين يديك....
أنا هنا وحدي....
.... وأنت بكل شيء لك هناك.
......أمات مابيننا
......أم أننا عشقنا
إكتمال النفس.........
.......حين تشعر بالجسد
...لترسم توحد الروح بالحزن
........وعناق النوم للدمع
ورؤيت الموت بطريقة أخرى
توحي أن البقآء....
للنفس....ومعها
........شيء أصبح...
......محتوم
ليس فيه توآني..
لا نعد به دقائق وثواني...
نشاطر كل شيء...
.... وليس لنا شيء....
سوى أنفسنا
فأنت.... هناك... وانا.... هنا
......ولن يبقى لك
...... إلا أن تشيخ أحاسيس
الأنوثة......لتستمري
في حصونك المنيعة
........ دون الإقتراب
.....ولو بخيال
وأبقى أنا بكل رجولتي
أحضن كبريآئي وكرآمتي
وأغفوا....طويلا
.......حيث لا شيء سوآي
فاأبقي......هناك
وأني هنا .... لا لقآء نرتجي
لا عناق....
بقلم محمد الحلقيــــــــــــــــــــ... #حبرقلم_بريء. .!!

لا تبكي بقلم الأديب د. رسمي خير



لا تبكي 
................بقلمي 
لا تبكي حتى لو رحلت بعيدا 
سأحمل معي الذكريات 
سأزورك في أحلامي 
حين تسقط الأمطار سأكون ساهرا
سأكون هناك معك
ستشعرين بدفئ أحضاني
سنحيا على ذكرياتنا ...سأسكن في عينيك
لا تبكي فالدموع تجعلنا ضعفاء
الهي لما هذا الفراق ...البعد مؤلم
فكري بي جين أرحل لا تبكي
أسمع صوتك حتى في الصمت
أشعر بالوحدة حتى في الحشود
قلبي ينبض شعرا بحبك
أنادي اسمك ليل نهار
الرسائل التي أكتبها لك
احفظيها تحت وسادتك ولا تبكي
وكفكي دمعك بكوفيتي السمراء
وأغرسي على عتبة دارنا وردة بيضاء
ودعي الدحنون يزينها بزهوره الحمراء
واحرصي على الأرض أن تبقى خضراء
وحين تشرق الشمس من بين التلال
أذكريني وأنت بين أشجار البرتقال
تبسمي لي على أطلاتل شمس تغيب
ليزداد بهاء وجمال قمري
وتكون رسالة لك أيها الحبيب
وان لم أعد
اعلمي انني لبيت الواجب
..........................................
بقلمي الأديب د. رسمي خير 27\9\2016

سرَقتْ براءَتي بقلم الشاعر الدكتور منذر قدسي



سرَقتْ براءَتي
............................. ..
ِمنْ عَلى حَرفِ فِنجانِ
قهوَتي
المَكسورُ
بدأتْ حكايَّتي
وفي قعرِهِ
تعرجَتْ بينَ خطوطِ
بنِّه المطحونُ
دروبَ كرامَتِي
وبعدَ اخرَ رشفةٍ
اقتنَصْتُها
تنَّدى جرحٌ
من صُراخهِ
ادمَى شَفتِي
وبصوتِ زجاجٍ مهشمٌ
قذفَهُ طفلٌ مهمومٌ
قرأتُ لها رسالتِي
تصنَّعت ُ تعففاً
وتراقصت ُ تصوفاً
وتمايَّلَ عرفُها
وقَطَّبَتْ حاجِباها
ورمَتْ اوراقَ زهرٍ
وقلم
ومحَتْ كلماتَ عشقٍ
كتبتُها في مقالَتي
لم ْ تدعْنِي اكملُ
اخرَ حروفٍ
كنتُ اُسْمِعهُا منْ
قَصيدَتي
عبثَتْ باوراقٍ
كنتُ وضعتُها
في غفلة ِ عشقٍ
وبعضَ الزهورِ
خبئتُها في صَفحتِي
َمزَقَتْها باعصارِ كفِّها
ولطَمَت ْكرسياً جَلسَتْهُ
عمراً
ولمْ يَنْجَ من غَضَبهِا
حتَى اوصالَ طاوِلتِي
وانكرَتْ على اطرافي
بعضَ لمساتِ سِحرٍ
مَسحْتُ بها شَعرِها
ومرَّتْ كنسمة ِ الحريرِ
على اطراف ِ قرطِها
وقطَفتْ دمعَها
وفَرطَتْ بأسرار
بَصمَتِي
لمْ تُدِرْ وَجَهَها
لأيٍّ من صيحاتِ النِّداءِ
ولا طلبات ِ الرجاءِ
ولم تراعِ
حتىَ من صفاءِ عشِقِي
سَذاجَتِي
وباعَتْ عطرا ً اشبعُتُها
يوم َ ضَمَمْتُها
وتاجَرَتْ باحلامٍ
كنتُ خبئْتُها
في سراويلِ وسادَتِي
ونَطقَتْ بالغروبِ لونَهُ
ورَمَتْ بظلامِ ليلٍ
في مُهجَتِي
ولمْ تَنتظِر ْحتىَ تشرقَ
شمسُ الصباحِ
ويظهرُ شعاعُ براءَتي
وغاصَتْ في رحمِ البحرِ
وَترَكتْني غريباً في لجةٍ
بلا مجدافٍ يَترَنحُ
زَورقِي
واْخفَتْ قبلَ رحِيلِها
بَوصَلتِي
وطقمَ عُرسِي
وبعضَ احلامِ عشقٍ
كنتُ اخفيْها ِ عَنْها في
رِحلَتِي
............
منذر قدسي

ايها الخفيف الحر بقلم الأستاذ مصباحعبدالله



ايها الخفيف الحر...
ايها المحلق لحظة الاعصار
وحدك تستثير مشاعري
وحدك تستفز عيوني
وحدك تغازل روحي
وحدك تتحدى جاذبيتي
فعلمني كيف يا عصفوري
كيف مثلك اتحدى طبيعتي
كم هي خفيفة احلامي
كم هي خيالات طفولتي
كم هي اجنحة افكاري
مثلك انا خفيف يا طائري
مثلك انا بالسماء انتشي
هي الريح مركبك ومركبي
هي الريح جوهرك وجوهري
ايها الحر الخفيف المتسامي
علم هذا الجسد الطيني
كيف يبدع حريته و يرتقي
كيف يتخلص من ثقله الازلي
كيف حين اتعب من اسفاري
في القمم العاليةتكون راحتي
ايها الطائر الخفيف السماوي
كم اثقلتني اوهام ارضي
كم قصت هذه البلاد اجنحتي
لكن ما زلت بك وحدك احتفي
ما زلت اود ان تزهر حدائقي
فتاتي يوما تحضر اعراسي
وقد حلقت روحي في سماءي
مثلك انا يا روح التحدي
مثلك انا اقدس حريتي
هي معشوقتي هي روحي
هي انسانيتي ...
فهل تعلمني انسانيتي...
بقلمي مصباح عبدالله

...تداعياتٌ على ركامِ القصيدة... بقلم الشاعر عبد السلام محمد علي الأشقر أبو شيماء الحمصي



...تداعياتٌ على ركامِ القصيدة...
يشاطرني الليلُ بعضَ الهواياتِ
فيعشقُ مثلي
وحينَ ينامُ
أُمارسُ حبَّي لضوءِ النجومِ
التي تجعلُ اللَّيلُ أكثرَ عشقاً
وتجعلني مثلَهُ أكثرَ ليلاً
من الليلِ في عالمِ الأمنياتْ
وحينَ يحاولُ ليلُ الشتاءِ
اغتصابَ النجومِ
ويخنقُ ضوءَ الصباحِ
أرى وجهَ أمَّي كوجهِ البُراقِ
يبعثرُ وجهَ الظلامِ
بمكنسةٍ منْ ضياءْ
هناك على شرفةٍ
من رخامِ التأمَّلِ
كانتْ هناكَ بقايا خطايا
وبعضَ ذنوبٍ
تدّثرها الذكرياتُ
وتمسحُ عنها غبارَ السنينْ
فيصحو بداخل أفريزِ قلبي
الأنينْ
ويغسلني من خطايايَ
برفقٍ
كما يغسلُ الطلَُّ
إشراقةَ الياسمينْ
أنا كلَُّ هذا التراكمِ
من ذلكِ العصرِ
حتى
ولادةِ هذا الأنينْ
أنا بذرةُ الحقلِ
ترقبُ قطرَ الغيومِ
لتنمو
وجنحُ الحمامةِ
فوقَ جبالِ المياهِ
تفتَّشُ عن غصنِ
هذي الحياةِ الدفينْ
أنا ذلكَ الطَّفلُ
يعيثُ بهِ الحقدُ
داخلَ بئرٍ
ويبحثُ عن صوتِ سيَّارةٍ
غابرينْ
فهلْ تستطيعُ أنتظاري
قليلاً
لألبسَ وقتي وأظهرَ
مثلَ نبيٍّ حزينْ
تعالَ أقتربْ
أيَّها الباحثُ عنَّي لديكَ
وباحثُ عنكَ لديََّ
كأنَّي بكَ الأن تقرأُ
سفرَ التشكَّلِ
شيئاً فشيئاً
بدفترِ وجهي
ودفترِ عشقي
تحاولُ إيقاظَ <<مجنونَ ليلى>>
بشلَّالِ دمعي
وتبحثُ داخلَ وقتي
عن الوقتِ
عن صوتِ <<مروانَ>>
يرسمُ درباً
لأحفادهِ القادمينْ
أنا وجهُ جدِّكَ حين أحبََّ أباكَ
ووجهُ أبيكَ الذي صادرتهُ المنونْ
أنا هسهساتُ القوافي
بشعرِ امرئ القيسِ
يبحثُ عمَّن يعيدُ لهُ
تاجَ مُلكٍ حَرونْ
تعالَ أقتربْ
من تجاعيدِ وجهي
لنمضي حزينينِ
نغسلُ وجهَ الفراتِ
ودجلَّةَ
من زبدِ القهرِ
ومن ترَّهاتِ الظنونْ
من الرَّمدِ
المستفيضِ على قاسيونْ
تعالَ اقتربْ
أيَّها المتعرَّي
قليلاً
لكي يستفيقَ بكَ
العابرونْ
تعالَ لنعبرَ
من فوَّهاتِ البنادقِ
مثلَ طيورِ الحمامِ
ونبني على فوَّهاتِ البنادقِ
أعشاشَ حبٍّ جديدْ
تعالَ نقبَّلَُّ
وجهَ الغيومِ
ونهطلُ قمحاً
وسربالَ عيدْ
تعالَ استفقْ في عيوني
صباحاً
لكي اتستفيقَ أنا
في عيونكَ
صوتَ وليدْ
ونمضي كصوتِ <<جميلِ بثينهْ>>
نراودُ في الأفقِ حبَّاً بعيدْ
لوحديَ أعبرُ نحوكَ
فاعبرْ لوحدكَ
نحوَ التوقَّدِ
كي تستفيقَ لنا
زهرةُ النارِ
يا أيَّها المترعُ بالقهرِ
حتَّى الثَّمالةِ
واسكبْ من الزيتِ
ناراً
لكي تستفيقَ لنا
الدَّربُ نحوَ تلالِ
التَّمترسِ خلفَ السماءْ
هناكَ
سنشعلُ كلََّ النجومِ
مصابيحَ للقادمينْ
وننثرُ أحلامنا
المُشبعاتِ بخبزِ الأماني
دروبَ يقينْ
هناكَ ستُنشدُنا
المتعباتُ العذارى
بصوتٍ حزينْ
<<يما مويل الهوى
يما مويليَِّ
ضرب الخناجر ولا
حكمْ النذلْ بيَّ
ولك ضرب الخناجر ولا
حكمْ النذلْ بيَّ>>
بقلمي الشاعر عبد السلام محمد علي الأشقر
أبو شيماء الحمصي