الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

اواخر الوداع بقلم الشاعر الأستاذ عيسى حداد



اواخر الوداع
اهتزت عروش القافية
صدح الحرف
اغنية الوداع
ومضى الغروب
ساكنا اروقة اللهفة
من اعماق الخيال
تلهوه الرجفة
هنا اودعت طفولتي
والعابي البدائية
اختلفت مع الحلم
هل سيضيع ام لا
كتبنا احرف التلاقي
ومزقتها الريح اشلاء
لم يرق لها ان نبقى
اذعنا لسلطانها الشرس
حطمت كل متاع
واستهوت لنا الضياع
هنا كانت حكاية
هنا كان جسر عبور
وعتبات مجزوءة الحواف
الكل تهدم
وصار خراب
من غروب اعمى ولد الليل
واقبل ظلام دامس احاطنا
وسكن فينا ولم يرتحل
كتب اسمه عذاب وويلات
ورسم كيانه متاهات
واخذ منا من الغفوة
الشرود سكونها
وكتب عليها عنوان
رحيل باهت
وسكة اسفار
مجهولة البقاء
واعتنق الهلاك زماننا
ان ليس للراحلين
عودة تذكر
بكاء وعويل
واوطان مجروحة
ذبائح الجهلاء تلاحقنا
وتنتن الامكنة
الفكر ميت
والجهل يحوم على الامم
رسائل النسيان عنوانهم
وزمن الصحوة مفقود
غربان البر تطارد حظهم
هم الان شرد البراري بلا نوم
يعانقون اللهو الارعن بالذبح
ويستهون الموت للادمية
كانها دمى يمزقون اجسادها
اتلفوا البشرية باحقادهم
ودفنوا سراج النور
بتعنتهم وقذارتهم
وقالوا هذه انظمتنا
لا ليل يصحوه فجر قادم
ولا سجل للتاريخ عليهم نادم
الكل بات سراب يلاحقه سراب..............
الشاعر
عيسى حداد
رحلة العمر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق