الأربعاء، 17 أبريل 2019

( شقــاء النسيــان ) .. للأستاذ/ علي عبدالنبي

************( شقــاء النسيــان )*************
كـلّ الشّقـاء عـلى الفؤاد يسيـر ُ
إلاّ شـقـاءٌ شــذّ وهـــو صغيــرُ
هـذا الشّقـاءُ لقـد تولّى مِدفعي
فأصـابه التعطيــلُ والتّدمـيـرُ 
ووقفتُ أعـزل ﻻ سلاح أجيلـــه
فـعـدا علـيّ الجـاهـلُ الغِـرّيـرُ
بالأمس كنتُ مُسربَـلاً بمعارفي
واليـوم َ سـربالُ العلـوم حسيرُ
وهـو انحسارٌ جـرّ كلّ متاعبـي
قـد خاننـي فِي فكرتي التعبيرُ
كنتُ النّهوم بزاد سفر أغتــذي
والعقـلُ جـوفٌ للعلــوم كبيــرُ
لمـّا تـلاشتْ رغبتي وشهيّتـــي
هـزُل اللّبابُ وقد بـدا التقصيرُ
تمضي الشهـورُمع السنين تواليا
ومـراكبي النسيــانُ والتبذيــر ُ
فرّطتُ فيما قد كسبتُ برغبتي
هذا شقـائــي مُحزِنٌ وسعيــــرُ
كيف السّبيلُ إلى الكتاب وعلمه
والعمـرُ ولّـى والـزّمانُ يسيـــرُ
كان المُـؤمّلُ في الكهولة متعتي
يصفو اللّبابُ ويرتقـي التّفـكيرُ
فإذا الكهـولـةُ للمشاكــل ساحةٌ
أفـراسُهـا الأتعـــابُ والتّكــديرُ
علي عبدربّ النّبـــي.
الزاوية. 1997

هذا مساء خبت أنواره.. وابتعد القمر.. للأستاذ / معاد حاج قاسم

هذا مساء خبت أنواره.. وابتعد القمر.. يرنو إلينا من بعيد. 
ابتسامة حزني تعرفها نجوم القطب. وزهر الزيزفون.. 
هنالك. ابتعد القلب… 
وبكت العيون.. تعثّر في دربه.. قبّل الارض.. وزهر البنفسج.. 
كانت حبيبتي تمشي هنا.. ومن هنا مرّت البارحة. ومن عدة سنوات.. 
ومن عدة سنوات.. أنتظرها. عند باب حارتنا.. انتظرها.. عند باب مدرستها.. أنتظرها حين أكتب.فرحي.. وحين أقرأ.. كتاب.
هنا وقفت.. هنا انحنت قامتها.. تقطف زهرة حب.. وهنا.. فرّقنا العتاب.. كم فتحت نافذة بيتي.. وسحبت ستائرها.. وعزفت لها سيمفونية. كسارة البندق.. لتشايكوفسكي.. اعرف انها تحبها.. كذلك احبها.. أنا..
قاسم مشترك بيننا.. أيتها النجمة.. أسالها.. لم تعطّر زقاق حارتنا.. بقامتها.. اليوم.. وتمسك النجمة بيدي.. ارتجف خوفا.. يضطرب القلب..
مالك يابنيّ تقول النجمة.. انظر الى وجهها...ودموع القلب تنسكب على خديها.. أصرخ بقوة صوتي.. وبقوة.. حياتي وموتي.. هل هي.؟. .أجل يابُني.. رحلت حبيبتك.. منذ سنوات رحلت.. إحتضنتها.. سحابة حب.. وسافرت بها.. الى بعيدٍ.. بعيد.
بقلمي الان. "نثر".
معاد حاج قاسم. 


(صــدق الـوجدان ) .. للأستاذ / علي عبدالنبي

**************(صــدق الـوجدان )**********
ما قيمتـي لعقيـدتـي وبيـانــي
إنْ لـم أعبِّـرْ عـن هـوى وجداني
إنّـي أخذت هدايتــي قــرآنــي
وعروبتــي في نسبتي ولسانــي
لعقيــدتـي سلطـانهـا الـرّبّانـي
بعـواطفي ومشاعـري وكِيــانـي
لعـروبتـي تـرنيمــة الوجــدان
أهـــدي إليهــا رائـــع الألحــان
بعقيدتــي أسمـو عـــن الأدران
بعقيـدتـي أدعــو إلــي القـرآن
بعقيــدتـي نـورٌ يضيءُ جَناني
وعـروبتي لفـظٌ يزيـد بيـانـي
فالشّكـر للمنّـان ذي الإحســـان
عمّا حبـانـي من جميل معانــي
علي عبدربّ النّبي
الثلاثاء. 23.10.1996

قصة قصيرة .. "خَلْفَ ظِلَالِ اُلشَّظَايَا" .. لـ فارس القلم الأستاذ / فضل الأشقر

فئة القصة القصيرة
"خَلْفَ ظِلَالِ اُلشَّظَايَا"
رِيفُ حِمْصَ، رَمَضَانُ، عام 2014 م.
لَيْلَةٌ هَادِئَةٌ عَلَى غَيْرِ اُلْعَادَةِ، يَنْسَاب ضَوْءُ اُلْقَمَرِ مَنْ خِلَالِ أَغْصَانِ زَيْتُونَةٍ مُعَمِّرَةٍ فِي حَدِيقَةِ اُلدَّارِ. فَيَرْسُمُ أَطْيَافًا تَتَرَاقَصُ بِحَرَكَاتٍ عَشْوَائِيَّةٍ مَعَ كُلِّ نِسْمَةِ هَوَاءٍ، ثُمَّ تَرْكُنُ لِلْهُدُوءِ وَ كَأَنَّ اُلسُّكُونَ يَزْجُرُهَا.
مُسْتَلْقِيًا عَلَى حَصِيرَةٍ عَتِيقَةٍ وَتُحِيطُ بِي اُلْوِسَادَاتُ بِأَحْجَامٍ مُخْتَلِفَةٍ، وَ بِرِفْقَتِي إِبْرِيقُ اُلشَّايِ أُغَازِلُ لُفَافَاتَ اُلتَّبْغِ اُلّتِي تَنْتَشِرُ جُثَثُهَا حَوْلِي، مُنْتَظِرًا نِهَايَةَ اُلْمَشْهَدِ اُلْجَمِيلِ بِآذَانِ اُلْإِمْسَاكِ.
شَقَّ اُلصَّمْتَ دَوِيُّ قَذِيفَةٍ عَلَى جَبْهَةِ اُلْقِتَالِ اُلْقَرِيبَةِ، لِلْوَهْلَةِ اُلأُولَى جَاءَنِي اُلصَّوْتُ ضَعِيفًا وَ بَعِيدًا وَ هُوَ لَا يُنْذِرُ بِخَطَرٍ، وَ لَكِنْ.. وَمِيضَ خَاطِرٍ غَافَلَ طُمَأنِينَتِي اُلْعَابِرَةِ، نَعَمْ، يَا رَبِّي لُطْفَكَ..
اِبْنِي وَ رِفَاقُهُ هُنَاكَ عَلَى اُلْخُطُوطِ اُلأُولَى.
اِقْتَحَمَنِي هَاجِسٌ غَرِيبٌ، أَقَضّ مَضْجَعِي فَوَقَفْتُ ثُمَّ جَلَسْتُ ثُمَّ وَقَفْتُ وَ اِتَّجَهْتُ صَوْبَ غُرْفَتِي، وَ كَأَنِّي أَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ مَفْقُودٍ وَ لَا أَجِدُهُ، اِسْتَيْقَظَتْ زَوْجَتِي لِتَسْأَلَنِي إِنْ كُنْتُ أَبْحَثُ عَنْ شَيْءٍ؟..
فَقُلْتُ:" لَاشَيْءَ.. لَاشَيْءَ!"
وَ غَادَرْتُ اُلْمَنْزِلَ إِلَى اُلشَّارِعِ وَ كَأَنِّي أَنْتَظِرُ أَحَدُهُمْ لِيُخْبِرَنِي بِأمْرٍ جَلَلٍ، وَ اِنْتَصَبَتْ كُلّ اُلْإِحْتِمَالَاتِ أَمَامِي يَتَقَدَّمَهُمْ اُلْأَسْوَأُ.
مِنْ بَعِيدٍ أَرَى شَبَحًا يَتَقَدَّمُ بِاتِّجَاهِي، وَ ضَوْءُ اُلْهَاتِفِ اُلّذِي يَحْمِلُهُ بِيَدِهِ، يُنْذِرُنِي بِمَا أَخْشَاهُ، وَ مَعَ كُلِّ خُطْوَةٍ يَقْتَرِبُ بِهَا مِنِّي يَزِيدُ مِنْ اِسْتِسْلَامِي لِلْخَبَرِ اُلْمُفْزِعِ اُلْمُتَوَقَّعِ.
"اُلسَّلَامُ عَلَيْكُمْ". قَالَهَا بِهُدُوءٍ وَ لَا أَتَذَكَّرُ أَنِّي رَدَدْتُ اُلسَّلَامَ.
وَ عَاجَلْتُهُ بِالسُّؤَالِ:" مَاذَا تَحْمِلُ فِي جُعْبَتِكِ؟ لَا تَخْفِي شَيْئًا، َأعْطِنِي كُلَّ مَا عِنْدَكَ."
وَبَدَأَ حَدِيثَهُ قَائِلًا:
"مَجْدُ اِسْتُشْهِدَ تَقَبَّلَهُ اُللهُ وَ أُسَامَةُ إِصَابَتُهُ خَفِيفَةٌ وَ أَبُو أَمِيرَ إِصَابَتُهُ خَطِيرَةٌ."
وَ لَاذَ بِاُلصَّمْتِ.
أَرْعَبَنِي هَذَا اُلسُّكُونُ، كُلُّ هَؤُلَاءِ رِفَاقُ اِبْنِي عَبْدَاُللهِ وَ يَحْرُسُونَ فِي ذَاتِ اُلنُّقْطَةِ. لَمْ أَسْأَلْهُ أَكْثَرَ، وَ اِتَّجَهْتُ إِلَى سَيَّارَتِي لِأَذْهَبَ لِلْمَشْفَى اُلْمَيْدَانِيِّ فَأسْرَعَ بِاُلصُّعُودِ إِلَى جَانِبِي وَ لَمْ يَنْطِقْ.
اُلطَّرِيقُ إِلَى اُلْمَشْفَى بَدَا لِي وَ كَأَنَّهُ لَنْ يَنْتَهِ. وَ سَيَّارَتِي اُلّتِي تَقْفِزُ فَوْقَ اُلْمَطَبَّاتِ وَ اُلْحُفَرِ مِنْ فَرْطِ اُلسُّرْعَةِ اُلْجُنُونِيَّةِ، أُحِسُّهَا كَحِمَارٍ بَلِيدٍ يَأْبَى اُلْمَسِيرَ.
وَصَلْنَا اُلْمَشْفَى وَ غَادَرْتُ اُلسَّيَّارَةَ قَبْلَ أَنْ تَتَوَقَّفَ بِاُلْكَامِلِ. أُسَابِقُ اُلْخُطَى لِأَقْتَحِمَ اُلْجُمُوعَ وَ أَدْخُلَ اُلْمَشْفَى اُلْمُزْدَحِمَ بِاُلْمُصَابِينَ وَ اُلْقَتْلَى وَ ذَوِيهِمْ.
وَجَدْتُ مَجْدَ مُسَجَّى بِدِمَائِهِ عَلَى اُلنَّقَّالَةِ يُحِيطُ بِهِ اُلْمُمَرِّضُونَ لِيُسَلِّمُوهُ لِأَهْلِهِ جَاهِزًا لِلدَّفْنِ.. قَبَّلْتُهُ عَلَى جَبْهَتِهِ وَ اِتَّجَهْتُ لِلْمُصَابِينَ لِأَتَفَقَّدَهُمْ وَ أَبْحَثَ عَنْ فِلْذَةِ كَبِدِي بَيْنَهُمْ وَ لَكِنْ دُونَ أَنْ أُصَرِّحَ بِاُلسُّؤَالِ عَنْهُ.
أُسَامَةُ إِصَابَتُهُ خَفِيفَةٌ وَ لَكِنْ أَبَا أَمِيرَ أَمْعَاؤُهُ كَانَتْ بِجَانِبِهِ عَلَى اُلنَّقَّالَةِ وَ مَازَالَ صَاحِيًا يَتَكَلَّمُ، وَقَفْتُ فَوْقَ رَأسِهِ لِأُخَفِّفَ عَنْهُ:
" لَا تَخَفْ، أمُورُكَ بِخَيْرٍ. سَيُدْخِلُونَكَ اُلآنَ لِغُرْفَةِ اُلْعَمَلِيَّاتِ وَ سَتَتَعَافَى بِسُرْعَةٍ، أَخْبَرُكَ شُجَاعًا."
اِبْتَسَمَ بِأَلَمٍ وَ قَالَ لِي بِحَشْرَجَةٍ:" عَبْدُاللهِ بَقِيَ هُنَاكَ وَ مَعَهُ فَقَطْ عُمَرُ، خُذْ مَجْمُوعَةً مِنَ اُلشَّبَابِ إِلَى اُلنُّقْطَةِ، فَمُعْظَمُهُمْ أَتَوْا بِرِفْقَتِنَا لِلْمَشْفَى، بَقَاؤُكُمْ مَعَنَا لَنْ يُغَيِّرَ مِنَ اُلْأَمْرِ شَيْئًا."
كلِمَاتُهُ كَانَتْ أَشْبَهَ بِجُرْعَةِ مُنَشِّطٍ، أَعَادَتْ لِي ثِقََتِي وَ أَزَالَتْ عَنِّي اُلْهَوَاجِسَ وَ اُلْإِرْتِبَاكَ.
حَمَلْنَا اُلشَّهِيدَ لِأَهْلِهِ اُلَّذِينَ فَاجَأَهُمْ اُلْخَبَرُ قَبْلَ وُصُولِنَا إِلَيْهِمْ بِدَقَائِقَ فَقَطْ.. صَدْمَتُهُمْ كَانَتْ أَكْبَرَ مِنَ اُلتَّعْبِيرِ بِاُلْكَلِمَاتِ أَوْ اُلْبُكَاءِ، وَدَّعُوهُ بِصَمْتٍ مُؤْلِمٍ صَارِخٍ.
فَفَقِيدُهُمْ اِبْنُ اُلْأَعْوَامِ اُلسِّتَّةَ عَشَرَ؛ لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُثْنِيهِ عَنِ اِسْتِبْدَالِ اُلْحَقِيبَةَ اُلْمَدْرَسِيَّةَ بِاُلْجُعْبَةِ، وَ اُلْقَلَمِ بِاُلْبُنْدِقِيَّةِ؛ وَ لِيَنَالَ اُلشَّهَادَةَ مَمْهُورَةً بِدِمَائِهِ بَدَلًا مِنْ شَهَادَةِ اُلثَّانَوِيَّةِ.
بَعْدَ دَفْنِ اُلشَّهِيدِ اِنْطَلَقْتُ بِرِفْقَةِ مَجْمُوعَةٍ مِنَ اُلشُّبَّانِ وَ مَعَنَا طَعَامَ اُلسَّحُورِ، فِي هَذَا اُلْوَقْتِ كَانَ اُلْقَمَرُ قَدْ غَابَ وَ بَدَأَ اُلظَّلَامُ يَكْشِفُ عَنْ وَجْهِهِ اُلمُفْزِعِ. تَنَقَّلْنَا بَيْنَ اُلْخَنَادِقِ مُحْتَمِينَ بِاُلسَّاتِرِ اُلتُّرَابِيِّ خِشْيَةَ أَنْ يَرْصُدَنَا اُلْقَنَّاصَةُ اُلْمُتَأَهِّبِينَ لِأَيِّ هَدَفٍ يَلُوحُ لَهُمْ عَلَى عَدَسَةِ اُلْمِنْظَارِ.
كَانَ اُلسُّكُونُ يُخَيِّمُ عَلَى نُقْطَةِ اُلْحِرَاسَةِ عِنْدَمَا وَصَلْنَا إِلَيْهِمْ.
بَدَا عَبْدُاللهِ وَ عُمَرُ مُعَفَّرَيْنِ بِاُلْغُبَارِ وَ مَازَالَ أَثَرُ اُلدُّمُوعِ بَادِيًا كَسَاقِيَةٍ اِنْتَهَتْ لِلتَّوِّ مِنْ رَيِّ اُلْحُقُولِ. تَبَادَلْنَا اُلسَّلَامَ وَ اُلْغُصَّةَ تُقَنِّعُ اُلْكَلِمَاتَ وَ كَأَنَّهَا تَحْمِيهَا مِنَ اُلْفَهْمِ اُلْخَاطِئِ أَوْ كَشْفِ مَا خَفِي مِنَ اُلْحُزْنِ وَ اُلْغَضَبِ.
هَمَسَ عَبْدُاللهِ فِي أُذُنِي:" لِمَاذَا أَتَيْتَ يَا أَبِي..؟؟!!، هَلْ أنْتَ خَائِفٌ عَلَيَّ؟! هَذِهِ لَيْسَتْ أَوَّلَ مَرَّةٍ نَتَعَرَّضُ بِهَا لِلْقَصْفِ اُلْمُبَاشِرِ وَ لَنْ تَكُونَ اُلْأَخِيرَةَ"
أَجْبْتُهُ بِهُدُوءٍ: "لَا، لَمْ آتِ لِأَجْلِ ذَلِكَ."
وَ اِلْتَفَتُّ لِلشَّبَابِ: "اِغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ مِنَ اُلْغُبَارِ وَ لِنَتَوَضَّأَ
وَ نَتَنَاوَلَ طَعَامَ اُلسَّحُورِ فَلَمْ يَعُدْ هُنَاكَ وَقْتٌ، وَ بَعْدَهَا لَعَلَّ اللهَ يُوَفِّقُنَا لِمَا أَتَيْنَا لِأَجْلِهِ."
بَعْدَ صَلَاةِ اُلْفَجْرِ، أَخْرَجَ اُلْحَاجُّ سُلَيْمَانُ مُضَادَّ اُلدِّرْعَ مَنْ صُنْدُوقِ اُلسَّيَّارَةِ وَ نَصَبَهُ عَلَى مُرْتَفَعٍ يَطُلُّ عَلَى اُلْعَدُوِّ. اُلْجَمِيعُ يَعْرِفُ دَوْرَهُ وَ مَاذَا سَيَفْعَلُ، اِنْطَلَق عَبْدُاللهِ وَ بَعْضُ رِفَاقهِ إِلَى اُلْخَنْدَقِ اُلْمُتَقَدِّمِ وَ بَدَؤُوا بِإطْلَاقِ اُلنَّارِ مِنْ أَمَاكِنَ مُتَفَرِّقَةٍ بِاِتِّجَاهِ تَمَرْكُزِ اُلدَّبَّابَةِ، حَدَثَ مَا نَأْمَلُهُ وَ سَمِعْنَا صَوْتَ هَدِيرَ اُلدَّبَّابَةِ، وَ بَعْدَ لَحْظَاتٍ غَادَرت حِصْنَهَا لِتَسْتَطِيعَ أَنْ تَقْصِفَ بِاِتِّجَاهِ مَصْدَرِ اُلنِّيرَانِ، اُلشَّمْسُ أَيْضًا اِسْتَيْقَظَتْ وَ بَدَأَتْ تَرْتَفِعُ بِهُدُوءٍ، أَطْلَقَ اُلْحَاجُّ سُلَيْمَانُ صَارُوخًا بِاِتِّجَاهِ اُلْهَدَفِ وَ بَقِيَ مُسَدِّدًا عَلَى اُلْمِنْظَارِ لِيَتَحَكَّمَ بِمَسَارِهِ، أَخَذَ اُلصَّارُوخُ يَسْبَحُ بِاُلْفَضَاءِ عَاكِسًا شُعَاعَ اُلشَّمْسِ كَنَجْمَةِ اُلصَّبَاحِ. اِصْطَدَمَ بِاُلْعِمْلَاقِ اُلْمَعْدِنِيِّ مُحِيلَهُ إِلَى كُتْلَةٍ مِنْ لَهَبٍ مُمَزَّقٍ، تَعَالَتْ أَصْوَاتُ اُلتَّكْبِيرِ وَ اُلْحَمْدَلَةِ، وَ تَنَفَّسَ اُلْجَمِيعُ اُلصُّعَدَاءَ.
اِلْتَفَتُّ إِلَيْهِمْ:
" لِنَذْهَبْ يَا أَوْلَادِي. اُلْآنَ فَقَطْ يَحُقُّ لَنَا أَنْ نُعَزِّيَ أَهْلَ اُلشَّهِيدِ."
فضل الأشقر/ سورية.

...ترانيم الرياح.... للأستاذ / مصباح عبدالله

...ترانيم الرياح....
الى اين تحملني ايها الريح
فلم اعد اصدق ذاك الحلم
بضع غيمات في الافق
ا بدا لن تمطر...
وهنا الحقل ينتظر
ان تهزم البذرة العدم....
الى اين تحملني ايها الريح
فهذه الروح ...
لم تعد تقدر على السفر..
وشجرة الخيال الحر
لم تعد تثمر...
كم انت مخيف....
وانت تقصف وتترنم...
هذا الالم ايها الورد الواهم
سر جمال روحك الدائم...
الى اين تحملني ايها الريح
فكلما حدقت في المرتفع...
هذا الجسد الثقيل يترنح...
ايها الريح الخريفي...
مات الصبي الخفيف...
فوق شجرة الصنوبر...
يستحم بانوار القمر...
الى اين تحملني ابها الريح
فلم اعد اصدق ذاك الوهم
الشعاع الذي انار الافق...
عجز امام ظلال النفق..
وانت ايها العازف لحن الموت
تعجر امام اغاني الحياة...
كم انت مخيف....
و انت في الفراغ تدمدم...
قبل ان نفهم معنى الخلود
و نفتح للعبور منافذ...
الى جوهر الوجود...
مصباح عبدالله....


يوميات خواطر.. للأستاذة / آمال السعدي

يوميات خواطر.....
تعددت مسوداتي و أغرق الحرف أبياتي و أغرق الشوق أبوذياتي.... بيني و بين كل ما به الذكر عبق لون الدمع تغرد به حكاياتي.. على صفد الأسى تبقى محمله أبتساماتي عبقا يُرتش كل الصباحات...... أسقي الورد هو سر كل حكاياتي وعمق به ارسو برواياتي...... مطلع الستينات عمر يزين فنجاني عبق بسحر ماء الورد وبه ابدء صور التسطير لا نهاية بها لاجثو في بحر الظلمات......ما قطع وريد ولا عجز النزف بل بحكمة ترتوي الحروف لعمر خِبرته صور و احداث هي سر كل ما تحمل مظلة الانتظار، يروم القوم في شكواهم و الشكوى ستر لكل الايماءات و اخطاء بها نستر الفعل تحت ظل جذور العادات... الحثمْق بوابة بها يعتمر البعض ليُغيب واقعا نزفه وضع إفتاء لتحقيق جرائم واقعها بعض جبال من اوراق يكتب بها الغير يوميات ثراء لا وسائل تحقيق حقيقة الاحداث...استمع و اتابع هنا وهناك في عالم خلا من فلسفة تاريخ عَقمته شجاعة جيل لم نعلم ما يحمل به اليوم إلا بعض من الذكر لا الذكريات..ماهج تدرس أُسها الحفظ لا علم به يرتوي الفرد قيمة الانسانية بل ترهات من اجل وظيفة أو منصب قد به يشبع رغبة الاحساس بالثراء....
مرتحلة بين السواحل و السماء واجدة و رب يرى ما به الفعل تحت ردم صالون المعجزات، العهد بينك وبين النفس قبل أن تطالب به الغير بل هو أول حجابة بها تعلق على الصدر لتحمي الغير من سفه المراوغات.. ثرية انا بما به هبة الخالق تقيم بي العطاء دون أن يكون من يقف للحرف مانع أو جلاد...الموت صورة بها ترجمة فعلية أن الحياة غيب و تشبيه لكل تُرهة بها الغير يعتقد انها هي حرية و الرغبة فوق كل الشبهات...
ما صبرت بل حولت الصبر الى مذاق خاص به دعوة للاستمرار لا هفوة بها أُكرِر الغواية و الغي العقل من رسم و تفسير المسافات... بين الحياة و الموت خيط أن عرفنا سره ما احتجنا لمظهر به نروي الرغبات ... بدلَتُك هي الصدق و الوفاء و العزيمة للوقوف في وجه الغواية و منع شيطان السياسة من لدغ الانسانية في كل خطوة و السم باتر لكل الاعضاء...
أن تكون صاحب قرار و تلغي التفكير بنتائج القرار هو طريق به ترسم مرمر الارض لا عث غبار به العثر بات صفة بل ضرورة في كل خطوة.... بين الحرف و الحكمة تقف اللغة عاجزة عن غزل الحكمة في إطار به يمكن أن نبني سلالات الانسانية في غمرة كل الصراعات... بيني وبين الحرف سواقي بها اقيم السقي لترتوي وتزهر لا لنجومية أو خطابات بل هو واقع به احمل رسالة في تغيير الهم الى وصل و اتصال مشبع بسرمدية الحياة....عاتب النفس قبل أن تعاتب الغير لان النفس أمارة و إمارة سوء لا يوقفها إلا حين تعي وجوديتك ...
27\03\2019
أمال السعدي
الصورة المرفقة للفنان السوري "علي حسين" صورة تعبر عن حيثيات النساء في عالم الفكر حين تغتابه العقول... دقة مهنية وبصمة واضحة في اللوحة....

📜 قراءة التاريخ تبعث الأمل في القلوب. . للأستاذة / أم أيمن الشعبي

 قراءة التاريخ تبعث الأمل في القلوب.
تعالوا نقلب صفحات قلائل، بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ارتد الجزيرة العربية بكاملها إلا ثلاث مدن وقرية: المدينة ومكة والطائف وقرية هجر بالبحرين، ولم تكن الردة كما يعتقد البعض بمنع الزكاة فقط، بل ارتد كثيرون عن الإسلام بالكلية، ومنهم من فتن المسلمين في دينهم، ومنهم من قتل المسلمين، بل إن منهم من ادعى النبوة وليسوا بالقليلين، وعم الكفر جزيرة العرب، وأيس بعض الصحابة.
فكان الموقف أشد مما نحن فيه الآن ألف مرة، حتى قال بعضهم: يا خليفة رسول الله! لا طاقة لنا بحرب العرب جميعاً.
الزم بيتك وأغلق بابك واعبد ربك حتى يأتيك اليقين.
ظنوا أنه لا أمل في القيام.
لكن الله منّ على المسلمين بـ أبي بكر الصديق رضي الله عنه الذي قام كالأسد الهصور يردد قولة لو قالها المسلمون لسادوا الدنيا جميعاً، قال: (أينقص الدين وأنا حي؟! أينقص الدين وأنا حي؟! أقاتلهم وحدي حتى تنفرد سالفتي، وقام وقام معه المسلمون).
فما هو إلا عام من الجهاد والقتال والنزال، حتى أشرقت الأرض من جديد بنور ربها، وأسلمت الجزيرة العربية بكاملها، بل وأخذ أبو بكر الصديق قرارً أحسب أنه أعجب القرارات في التاريخ وهو: إخراج جيشين من جزيرة العرب جيش لفتح بلاد فارس، وجيش لفتح بلاد الروم.
عجباً عجباً لك أيها الجبل! دولتان تقتسمان العالم ودولة صغيرة خارجة من حرب أهلية مدمرة! لكنه يا إخوة! موعود صادق: {وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ} [الروم:٤٧]، ويفتح الله له الدولتين، وتكون انتصارات بلا هزائم، وتمكين بلا ضعف، وأمن بلا خوف.
أسمعتم يا إخوتي!
عن ملوك الطوائف؟ أرأيتم كيف قسمت بلاد الأندلس إلى أكثر من عشرين دويلة صغيرة متناحرة مع أختها؟ أرأيتم العمالة والخيانة والخزي والعار؟ أرأيتم السفه والمجون؟ ثم أرأيتم ما شابه ذلك في بلاد المغرب والجزائر والسنغال وموريتانيا في قبائل البربر؟ أرأيتم الزنا كيف فشا؟ والخمور كيف انتشرت؟ أرأيتم السلب والنهب كيف طغى على الأرض؟
ثم جاء رجل واحد يدعى الشيخ: "عبد الله بن ياسين" يدعو إلى الله على بصيرة، ويربي ويعلم ويجاهد ويصابر، فإذا الرجل رجلان، والرجلان أربعة، والأربعة ألف وألفان وعشرة آلاف.
وإذا البلاد تفتح والإسلام ينتشر ودولة المرابطين تقوم، وإذا رجلين وكأنهما ملكان يوسف بن تاشفين وأبو بكر بن عمر يعلمان ويربيان ويجاهدان ويصابران، فإذا بالدولة تتسع، والخير يعم، ويدخل في الإسلام ثلث أفريقيا، ويصبح الجيش ١٠٠.٠٠٠ فارس في الشمال، و ٥٠٠.٠٠٠ جندي في الجنوب.
وإذا بالجيوش تعبر إلى الأندلس فتعيد البسمة إلى شفاه المسلمين، وتشفي صدور قوم مؤمنين وتذهب غيظ قلوبهم، وتذل الشرك وأهله، وتعز الإسلام وحزبه، وتنصر في الزلاّقة بـ ٣٠.٠٠٠، يهلكون ٦٠.٠٠٠ من القوط الأسبان.
أرأيتم كيف تكون طاقة الإسلام؟
أرأيتم كيف يكون رجال الإسلام؟
أرأيتم كيف يكون شرع الإسلام؟
ولماذا نذهب بعيداً؟
هل أتاكم نبأ فلسطين؟ لماذا الجزع من احتلال دام ٥٠ سنة ؟ ألم تسمعوا عن حملات الصليبيين التسع البشعة؟ ألم تعلموا أنهم مكثوا في أرض فلسطين محتلين لها مائتين من السنين، وفي بيت المقدس ٩٢ سنة، ألم تقرءوا أنهم قتلوا في بيت المقدس ٧٠.٠٠٠ من المسلمين؟ وكانوا يسيرون في دماء المسلمين إلى ركبهم.
ثم ألم تر كيف فعل ربك بالصليبيين؟ دارت دورتهم في التاريخ وانتهت دولتهم البشعة القذرة، وقام رجال متوضئون متطهرون، قارئون لكتابهم، خاشعون في صلاتهم، حاملون لسيوفهم معتمدون على ربهم، يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم.
قام رجال أمثال: عماد الدين زنكي ونور الدين محمود الشهيد وصلاح الدين الأيوبي، قاموا يحرصون على الموت فوهبت لهم الحياة، قاموا يتزينون للجنة، فتزينت الجنة لهم، قاموا مع الله فكان الله معهم، صدقهم الله وعده، ونصر عباده، وأعز جنوده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا هو سبحانه فكانت حطين وكان ما بعد حطين، وكانت أياماً تشرف التاريخ بتدوينها.
ـــــــــ❀•▣🌹▣•❀ـــــــــ
🏳تأريخ الأمة الإسلامية🏴
@HistoryIslamic
اين منهم نحن الان انة مفككه ضعيف جائعه تعاني الام ومرارة وجع الحروب وفقر وظلم الظالمين اليوم يوم الارض
قبل قيام دولة إسرائيل كان عرب فلسطين شعبًا مزارعًا إلى حد كبير، حيث أن 85٪ كانوا يحصلون على عيشهم من الأرض.[7][8] بعد نزوح الفلسطينيين نتيجة نكبة عام 1948، بقيت الأرض تلعب دورًا هامًا في حياة 156،000 من العرب الفلسطينيين الذين بقوا داخل ما أصبح دولة إسرائيل، وبقيت الأرض مصدرًا هامًا لإنتماء الفلسطينيين العرب اليها [7][9].
تبنت الحكومة الإسرائيلية في عام 1950 قانون العودة لتسهيل الهجرة اليهودية إلى إسرائيل واستيعاب اللاجئين اليهود. وفي المقابل سنت قانون أملاك الغائبين الإسرائيلي والذي قام على نحو فعال بمصادرة الأراضي التابعة لللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا أو طردوا من المنطقة التي أصبحت إسرائيل في عام 1948. كان يستخدم أيضا لمصادرة أراضي المواطنين العرب في إسرائيل "موجودة داخل الدولة، بعد تصنيفها في القانون على أنها "أملاك غائبة""[10] ،وكان يبلغ عدد "الغائبين الحاضرين" أو الفلسطينيين المشردين في الداخل نحو 20٪ من مجموع السكان العرب الفلسطينيين في إسرائيل.
لنا سبعون عام من التفرقه وابضعف والتشتت ماذا فعلانا او ماذا فعلو
غير الشجب والتنكير تهديد وكلام في الهواء
مؤتمرات واجتماعات نخرج بنششجب ونستنكر وووووووووو.........الى اخره من الكلمات التي لاتغني ولا تسمن من جوع لافعل ولاعمل ومازالتدولة الصهاينه وممولها تقوى شوكتها يوم بعد يوم وتضرب عرض الحائط بكل القوانين الدوليه لا حقوق انسان ولاحتى حيوان سلب ونهب للارضي الفلسطنين وقتل على مرءى العين ولا حياة لمن تنادي الى متى
ستون عاماً وما بكم خجلٌ
.
.
.
إن سارَ أهلي فالدّهر يتّبعُ يشهد أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فن البقاء فقد زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلّما همّ أن يقول لهُم بأَنّهم مَهزومونَ ما اقتَنعوا
يسيرُ ان ساروا في مظاهرة في الخلفِ, فيه الفضول والجزعُ
يكتبُ في دفترٍ طريقتهم لعلّه في الدّروسِ يَنتفعُ
لو صادَفَ الجَّمعُ الجيشَ يقصدُهُ فإِنّهُ نَحوَ الجّيشِ يندفعُ,
فيرجع الجُّندُ خطوَتَينِ فَقَط ولكِنْ القَصْدُ أنّهُم رَجعوا
أرضٌ أُعيدت ولو لثانيةٍ والقوم عزلٌ والجيش مُتْدرعُ
ويصبح الغاز فوقهم قطعاً أو السما فوقه هي القطعُ
وتطلب الريح وهي نادرةٌ ليست بماء لكنّها جُرعُ
ثم تراهم من تحتها انتشروا كزئبق في الدّخان يلتمعُ
لكي يُضلّوا الرصاص بينهمُ تكاد منه السقوف تنخلعُ
حتى تجلّت عنهم وأوجهُهُم زهرٌ, ووجه الزمان منتقعُ
كأن شمساً أعطت لهم عدةً أن يطلع الصبح حيث ما طلعوا
تعرفُ أَسماءُهُم بِأعيُنِهِم تنكّروا باللّثامِ أو خَلًعوا
ودار مقلاعُ الطّفل في يده دَورة صوفيّ مسّه وَلًعُ
يُعلّم الدّهر أن يدور على من ظنّ أَن القويّ يمتنعُ
وكل طفل في كفّه حجر ملخص فيه السهل واليفعُ
جبالهم في الأيدي مفرقة وأمرهم في الجبال مُجتمعُ
يأتون من كل قرية زمراً إلى طريق لله ترتفعُ
تضيق بالناس الطرق ان كثروا وهذه بالزحام تتّسعُ
إذا رأوها أمامهم فرحوا ولم يبالوا بأنها وجعُ
يبدون للموت أنه عبثٌ حتى لقد كاد الموت ينخدعُ
يقول للقوم وهو معتذر ما بيدي ما آتي وما أدعُ
يظل مستغفراً كذي ورع ولم يكن من صفاته الورعُ
لو كان للموت امره لغدت على سوانا طيوره تقعُ
أعداؤنا خوفهم لهم مدد لو لم يخافوا الأقوام لانقطعوا
فخوفهم دينهم وديدنهم عليه من قبل يولدوا طبعوا
قل للعدا بعد كل معركة جنودكم بالسلاح ما صنعوا
لقد عرفنا الغزاة قبلكم ونشهد الله فيكم البدعُ
ستون عاماً وما بكم خجلٌ الموت فينا وفيكم الفزعُ
أخزاكم الله في الغزاة فما رأى الورى مثلكم ولا سمعوا
حين الشعوب انتقت أعاديها لم نشهد القرعة التي اقترعوا
لستم بأكفائنا لنكرهكم وفي عداء الوضيع ما يضعُ
لم نلق من قبلكم وإن كثروا قوماً غزاة إذا غزوا هلعوا
ونحن من ها هنا قد اختلفت قدماً علينا الأقوام والشيعُ
سيروا بها وانظروا مساجدها أعمامها أو أخوالها البيعُ
قومي ترى الطير في منازلهم تسير بالشرعة التي شرعوا
لم تنبت الأرض القوم بل نبتت منهم بما شيدوا وما زرعوا
كأنهم من غيومها انهمروا كأنهم من كهوفها نبعوا
والدهر لو سار القوم يتبع يشهد أحوالهم ويستمعُ
يأخذ عنهم فن البقاء فقد زادوا عليه الكثير وابتدعوا
وكلما هم أن يقول لهم بانهم مهزومون ما اقتنعوا