كل شيء جاهز سيدتي ، كالثلج سقط الصوت من خلفها ، تزلزلت قدميها ، تمسكت بحافة المكتب ، ربع قرن مضى منذ آخر محادثة ، هل هي لعنة الزمن ؟؟
أظلمت الغرفة المشمسة ، ظل الكلمات عاد يطرق رأسها ، أحببت امرأة اخرى ، انتهت الخطوبة ، لا أرغب بفتاة سلمتني نفسها قبل الزواج ، زوبعة الموت لاحت امامها ، لم تنظر إليه ابدا ، لملمت ما بقي من اشلائها المهزومة ، خافية سرها الأكبر ، تحت فستان فضفاض .
بدأت بسرعة تعدد الخسائر ، كم مرة في تلك الليلة ، غفت بين ذراعيه ، كيف بعثر بكارة الحب ، وانتشى من رحيق شفتيها ، قاومت كثيرا اغراءات اللذة ، استسلمت بشوق لتلك الهمسة ، احبك يا اجمل النساء . أي رعشة حولتها الى خرقاء ، مجرمة دون ذنب ، بلحظة واحدة تحولت الى حطام .
مسحت خديها بقماشة ملفوفة حول رقبتها ، الشيء الوحيد المتبقي من اثار الجريمة ، حدّقت جيدا بالطيف ، هو نفسه قبل زمن ، مع بعض الخطوط المتعجرفة ، لم تتغير لهجة الكبرياء ، ذئب غنى بالوعود ، عرى الشفاه من الروح ، نبذها دون استئذان .
موجع الانتظار ، مزقت اظافرها تلك القماشة ، شفاهها خطا مستقيماً، تنفست بعمق ، لطالما اقسمت النسيان ، معاناة صامتة مرت بها ، كابرت بعنفوان ، ولادة عسيرة ، مع قهر الزمان ، فتح الدهر ذراعيه ، طوفان من الأعمال ، كبُرت معها الآمال ، صلاتها في المحراب ، بنت ما بقي من حطام ، اغلقت ابواب الجحيم ، مولودة حديثة ، في ميناء الحياة ، ازهرت الروح من جديد ، اختلف التاريخ ، بحار الدموع جفت ، ودرع الصبر ، اشرق الشمس العذراء .
اسئلة كثيرة دارت في سرها ، تاهت الكلمات ، هذيان احمق راودها ، كُسِر الصمت ، رددت الشفاه :
(( حبيبتي لكل الفصول
اسمنا واحد في الحياة
سنقيم احتفالات الزيتون
اعزفي لي لحن الحب
حتى الكفن يلفنا سويا ))
مصعوق نظر اليها ، تلك الكلمات ألفها لها وحدها ، كالحلم مر امامه شريط الذكريات ، هي نفسها مع مسحة انوثة زائدة ، وشفاه مرسومة بخفة ، هل هي لعنة القدر ؟
بين الجفون معزوفة حزينة ، تاه حنين الناي ، ارتجفت الارواح ، لقاء دون وعد ، مرهون بزمن غريب !!! غصة انطلقت من الركن البعيد ، انا من دعاه الى هنا ، ليرى نتاج الحياة .
احترق الوقت ، تدكدكت الجبال ، رعدت السماء ، نجم منير ، بعثر الاسماء ، كوكبة من الجمل انطلقت ، في تلك الليلة الحمراء ، اخذتك طقوس الكبرياء ، بعثرت كرامة الحب ، وتركتها باستهزاء ، دون ان تدري ان داخلها حياة ، اخبرتني حين كنت اسابق الليل ، اخذتها حمى خطيرة ، تكلمت هلوسات غير مفهومة ، ما كانت امرأة سوء ، بل عاشقة صغيرة ، جمعت الاسم في ذاكرتي ، واقسمت ان أعيد اليها الحق ، واهديها الحرية حتى الممات ، اسمي مجهول لديك ، قدمت اليك من الاف المسافات ، لتقيم هندسة الزفاف ، وترى من سلبت عزتها ، وكنت كالغزاة ، على الصليب علقت الشرف دون انحناء ، ورجمت الرحمة بنار سوداء ، امرأة الفصول متينة ، لم تهزمها اشواك الموت ، ولا العقول المتحجرة ، مُكبل انت ، بالتقاليد والعادات ، لا شيء يربطني بك ، اسمي يرافق اسمها في بطاقة الهوية ، وانت ستبقى اسير اللعنة ، في هذه الحياة .
#ميرفت_عودة
لبنان
أظلمت الغرفة المشمسة ، ظل الكلمات عاد يطرق رأسها ، أحببت امرأة اخرى ، انتهت الخطوبة ، لا أرغب بفتاة سلمتني نفسها قبل الزواج ، زوبعة الموت لاحت امامها ، لم تنظر إليه ابدا ، لملمت ما بقي من اشلائها المهزومة ، خافية سرها الأكبر ، تحت فستان فضفاض .
بدأت بسرعة تعدد الخسائر ، كم مرة في تلك الليلة ، غفت بين ذراعيه ، كيف بعثر بكارة الحب ، وانتشى من رحيق شفتيها ، قاومت كثيرا اغراءات اللذة ، استسلمت بشوق لتلك الهمسة ، احبك يا اجمل النساء . أي رعشة حولتها الى خرقاء ، مجرمة دون ذنب ، بلحظة واحدة تحولت الى حطام .
مسحت خديها بقماشة ملفوفة حول رقبتها ، الشيء الوحيد المتبقي من اثار الجريمة ، حدّقت جيدا بالطيف ، هو نفسه قبل زمن ، مع بعض الخطوط المتعجرفة ، لم تتغير لهجة الكبرياء ، ذئب غنى بالوعود ، عرى الشفاه من الروح ، نبذها دون استئذان .
موجع الانتظار ، مزقت اظافرها تلك القماشة ، شفاهها خطا مستقيماً، تنفست بعمق ، لطالما اقسمت النسيان ، معاناة صامتة مرت بها ، كابرت بعنفوان ، ولادة عسيرة ، مع قهر الزمان ، فتح الدهر ذراعيه ، طوفان من الأعمال ، كبُرت معها الآمال ، صلاتها في المحراب ، بنت ما بقي من حطام ، اغلقت ابواب الجحيم ، مولودة حديثة ، في ميناء الحياة ، ازهرت الروح من جديد ، اختلف التاريخ ، بحار الدموع جفت ، ودرع الصبر ، اشرق الشمس العذراء .
اسئلة كثيرة دارت في سرها ، تاهت الكلمات ، هذيان احمق راودها ، كُسِر الصمت ، رددت الشفاه :
(( حبيبتي لكل الفصول
اسمنا واحد في الحياة
سنقيم احتفالات الزيتون
اعزفي لي لحن الحب
حتى الكفن يلفنا سويا ))
مصعوق نظر اليها ، تلك الكلمات ألفها لها وحدها ، كالحلم مر امامه شريط الذكريات ، هي نفسها مع مسحة انوثة زائدة ، وشفاه مرسومة بخفة ، هل هي لعنة القدر ؟
بين الجفون معزوفة حزينة ، تاه حنين الناي ، ارتجفت الارواح ، لقاء دون وعد ، مرهون بزمن غريب !!! غصة انطلقت من الركن البعيد ، انا من دعاه الى هنا ، ليرى نتاج الحياة .
احترق الوقت ، تدكدكت الجبال ، رعدت السماء ، نجم منير ، بعثر الاسماء ، كوكبة من الجمل انطلقت ، في تلك الليلة الحمراء ، اخذتك طقوس الكبرياء ، بعثرت كرامة الحب ، وتركتها باستهزاء ، دون ان تدري ان داخلها حياة ، اخبرتني حين كنت اسابق الليل ، اخذتها حمى خطيرة ، تكلمت هلوسات غير مفهومة ، ما كانت امرأة سوء ، بل عاشقة صغيرة ، جمعت الاسم في ذاكرتي ، واقسمت ان أعيد اليها الحق ، واهديها الحرية حتى الممات ، اسمي مجهول لديك ، قدمت اليك من الاف المسافات ، لتقيم هندسة الزفاف ، وترى من سلبت عزتها ، وكنت كالغزاة ، على الصليب علقت الشرف دون انحناء ، ورجمت الرحمة بنار سوداء ، امرأة الفصول متينة ، لم تهزمها اشواك الموت ، ولا العقول المتحجرة ، مُكبل انت ، بالتقاليد والعادات ، لا شيء يربطني بك ، اسمي يرافق اسمها في بطاقة الهوية ، وانت ستبقى اسير اللعنة ، في هذه الحياة .
#ميرفت_عودة
لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق