الجمعة، 9 ديسمبر 2016

هل اكتفيتَ حين ابتلعني الغياب ببطنه و سكنت دجو البحار ..بقلم الأستاذة / نسيمة بن سودة

هل اكتفيتَ حين ابتلعني الغياب ببطنه و سكنت دجو البحار ...أنتظر ياقطينا معجزة تهديه لي الأساطير الأولى ....لملمتُ أوردتي من كلّ الجهات ...سقط مني نبضي فاحتار الدرب وامتلأ الجرح بالأسئلة...
واغترّ العمر بالرحيل فأهداني سفرا إلى القمر الحزين ...أعزفك لحن الياسمين كلّ صباح ..أفرك الغسق علّك تشرق بوجهك طلّة ..تحييني امرأة سكنتها دونك نصف حياة و نصف لغة وتمتد في نصف الزمن شبيهة الأماني العقيمة ...عزفتَ بالفراق على آهاتي و أرخيتَ سدول الصمت لتلثمني الذكرى و تطويني أجنحة الحمام ....صرختُ..غنّيتُ...حلمتُ....معك ..وأهديتني الأغاني أينما ولّيتُ وجهي و أينما التفتت لغتي...أراكَ هنا...و هنا...و هنا...أجري إليكَ طفلة تبغي الشعاع وهجا في وجودك فترقص على وقع عطرك الذي يزورني كلّ ذكرى و ذكرى...مساؤك واحة تغنّت بي حين شموخ نخلة...سؤال ذبيح يعيد الوجع من أول السطر...كيف استطعت؟
نسيمة بن سودة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق