كُفّي لهيبَ النارِ
ما من مصيبة كقلب محبٍ
والحبيبةُ لا تدري عن هواهُ
يفنى العمرُ وصاحبهُ
شغوفٌ بهِ ولا يعشقُ سواهُ
أن أقبلت شمر القلبُ ساعدهُ
ينتظرُ ... ولا يملُ عناهُ
كم أمسكَ القلب خانقهُ
صبراً يا زماناً أتعبني سفاهُ
يعشقها حتى وان هي أجحدت
وما ملَ عقابها وما كفاهُ
فيكَ أحببتها وبداخلك أحييتها
لطالما كنتِ رجوتهُ ومناهُ
أوقدت في الجوفِ نارها
يستجدي ألماً ويضم خفاهُ
على رأس الجبل رفع برايتهِ
دنيا تجنت عليه وضربت قفاهُ
يضحك من داخلي تكلفاً
يحب صاحبهُ ويعشقُ هواهُ
يصيحُ من داخلي أين السبيل
أسمعُ صوتهُ وكأنني أراهُ
لبسَ خمارَ الغربةِ تعقلاً
وعلى بطنِ الكفِ ضرباً حركَ لواهُ
سار بها والموتُ براحتهِ
لم يخشَ توقفاً يا عزَ صباهُ
بكِ نورهُ ونبضاتُ راحتهِ
كيف ولذةُ عيشهِ أنتِ وسناهُ
كفي لهيبَ النارِ معبودتهُ
يا ريحانة الوجدِ فيه وما أتاهُ
تبتعدين وعند الفراق صرختهُ
يبكي صاحبهُ في لحن آهٍ واهُ
وأنا أبحرُ به إلى متاهات العدم
مسكينٌ قلبي أنا صنعتها فيكَ إلهُ
أنا وأنتَ والموتُ راحتنا
كفى بنا ما رأينا
وليمت معنا ما لم نراهُ
نســـــــــر الأنبــــــــــار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق