الأحد، 30 أكتوبر 2016

سادعوك لمحاكمة حبّ.. بقلم الأستاذة / شمس الأمل

سادعوك لمحاكمة حبّ...سيكون القاضي قلبك فثقتي به عمياء..وسيكون الشهود خفقات نبضي التي ليس لها من والٍ سواك...
سادعوك لمحاكمة حبّ..اتّهم فيها شكوكك المترعة وجعا..اشكو فيها مراسيم ظلمك لي وطقوس اغتيالك لقلبي...
ارتدي لحاف حبّك وافترش سكونك بمسامّي...حينها اكون في وطني..فلا وطن لي الا انت...
اسمك السرّ المكنون و عشقي لك عيد وفرحة عمر.. وبين نظرات عينيك ركضت طفولتي الجذلة..ومشيت بتؤدة فوق نافورة الماء دون ان ابتلّ..رقيقة كلفحة ثلج غجرية الاهواء...يكفيني ان انفاسك بكوني تابى ان تزول..فلطالما عرفت تضاريس عمرك الشرسة..ووهاد مزاجك المتعب حدّ الرهق..ورغم ذلك..جعلتك تبتسم ببراءة الاطفال..بشقاوة الحلم البريء
.بطهر ملائكة الجنة...بقدسية الجنون بداخلك...سانزع عنك كمامة الاغاني الصاخبة وافكّ لجام الريح عن مدارك لترفرف..كبلبل رنّان...
معك ...احضن الشمس..امسك بانامل الضوء وارقص على عتبات القمر..فقد ركنت الى مواويل الشروق لديك..واكتشفت حين غفلة كم ان همسك الرقيق جميل..عند لحظات الفجر الاولى..وكم صوتك بهيّ وهو يساير رقصة الليل في اوردتي..
ابق كما انت عيدا..واعقد لي مع الفرح مواعيدا..فهواك سعادة لا ينضب معينها واسمك مبارك. وطلتك نسائم صبح نديّ..
لا تعاتب خرسي..في ظل حضورك..على ذاكرتي فحبي لك زهرة بريّة غامضة الالوان..تتغذى بعزف الصمت وهو يردد تراتيل المحبة..
لاتطل رعب وجعك..المحه..يوجه سنابكه داخل بؤبؤي عيني فانا مارايتك ذات وقت الا ملاكا لاني اجتزت بك الامكنة والازمنة..ووشحت تراتيل وقتي بعنفوان اغتيالك لروحي...
نظراتك الحزينة تحيل حنجرتي الى كوكب من الملح والصبار..
يا زهر الليمون...يا عمري الاهوج..يا سيل الهوى الوارف...
ادعوك لمحاكمة حبّ........



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق