الثلاثاء، 3 يوليو 2018

الليلُ يسألُ مَن أنا ... بقلم الأستاذة / رحيق الورد


الليلُ يسألُ مَن أنا ... 
أنا سرُّهُ القلقُ العميقُ الأسودُ 
أنا صمتُهُ المتمرِّدُ 
... قنّعتُ كنهي بالسكونْ 
ولففتُ قلبي بالظنونْ 
وبقيتُ ساااهمةً هنا
أرنو وتسألني القرونْ
أنا من أكون ؟
الريحُ تسألُ مَنْ أنا ..!!
أنا روحُهَا الحيراانُ أنكرني الزمااانْ
أنا مثلها في لا مكااان ..
نبقى نسيرُ ولا انتهاااءْ
نبقى نمرُّ ولا بقاااءْ
فإذا بلغنا المُنْحَنَى
خلناهُ خاااتمةَ الشقاءْ
فإذا فضاااءْ ..!
والدهرُ يسألُ مَنْ أنا
أنا مثله جبااارةٌ أطوي عُصورْ
وأعودُ أمنحُها النشورْ
أنا أخلقُ المااضيْ البعيدْ
من فتنةِ الأملِ الرغيدْ
وأعودُ أدفنُهُ أنا
لأصوغَ لي أمساً جديدْ
غَدُهُ جليد
والذااتُ تسألُ مَنْ أنا
أنا مثلها حيرَى أحدّقُ في الظلام
لا شيءَ يمنحُني السلامْ
أبقى أساائلُ والجوااابْ
سيظَلّ يحجُبُه سرااابْ
وأظلّ أحسبُهُ دَنَا
فإذا وصلتُ إليه ذااابْ
وخباا وغااابْ ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق