ممتن أنا للشجن..
ممتن لأنه هذب روحي وأشياء أخرى!،،،
أسوأ الشجن ذاك الذي يغزوك و أنت بعيد عمن تحب، بعيد عن صباحات وطنك،بعيد عن رائحة أمك ،بعيد عن ابتسامة والدك ، بعيد عن شغب أخوتك ،بعيد عن التفاصيل التي ظننت أنك ستكبر ، وأنها ستكبر معك.
لكنه الشجن الجميل، الذي يجعل الأشياء التي تحبها حية في قلبك، يجعل روحك مشحونة بكل التناقضات الممكنة. حالة الشوق التي كانت تغزوني في غربتي القصيرة بشوق جارف هذا الشوق والفقد يجعلني أتمسك بالأشياء التي أحب أكثر. خوفي أن أكبر في غربتي وتنسى بلادي وجهي كان الخوف الذي جعلني أعد نفسي أن أكون طفل دائماً أن لا أكبر على الحب و اللهفة.
مع الشجن تعلمت الصبر لأكسر الشوق وأغذيه بحب و تروي، تعلمت التغلب عليه بتأمل الجمال من حولي
الشجن المتسع لكل الأشياء الموجعة،أتسع أيضاً لابتسامتي التي أغالبه بها.
لا أعرف إن كان الشجن ابن الحزن، أو ابن الشوق ، لكن أعرف أني ابنه، واني مثله مزيج من كل شيء.
وأعرف أيضاً أن الشجن أبقاني حي وقوي ولم أمت به،أعرف أنه جعلني أكتب أكثر، أقرأ أكثر، أبحث عن الحياة في الشعر، في وجوه الغرباء و الثرثرة العابرة معهم وأعرف قبل ذلك كله،اني متصالح مع شجني! ...مجرد ثرثره
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق