الاثنين، 1 يناير 2018

كيف عرفت أني على ناصية الحزن أذرف بقايا الهوى..بقلم الأستاذة / نسرين الأحمادي

كيف عرفت أني على ناصية الحزن أذرف بقايا الهوى...
من أخبرك أن النائم تحت قنطرة النسيان أنا....
من حرضك على جمع شظاياي المتناثرة...
على طرفي جسر كسره البقاء...
أ أبالسة الفرقة ذكرتك بنا...
أم قد أصابك زهايمر الذكرى...
ونسيتي أننا إفترقنا...
وأني قبلت طرف ثوب المغفرة...
وأن قصائدي المكفنة...
في ضريح ما...
كان مطلعها كلها ...
ظلي هنا....
لكن على مايبدو ذكرك خذلانهم بوفائنا....
وذكرك رحيلهم ببقائنا....
وذكرك لومهم بصبرنا....
يبدو أن دنيا العشق قست عليك قليلا....
يبدو أنك في الهجر فقدت منك شيئا....
وخز ما بالفؤاد ينبهني أن نواياك ليست صافية...
وأنه مهما طال ليل البقاء فجر الرحيل آتيا...
وأنه إكتمل هلال ذنوبها...
صار بدرا....
تعالي إطمئني على جرحنا...
خلف جدران الحزن في أرض كأنها منفى....
تعالي أنفظي من فوق قلوبنا...
غبار الأسى....
تعالي كففي نزف النوى...
وأعيدي إلي لهفتي للحياة...
تعالي أعزفي على أوتار المأساة....
ومن وقع الدموع هات لنا لحنا...
بربك بعد ماالفؤاد نسى...
تأتين مبتورة الكبرياء....؟؟؟
آهاتك تحرق الأرض في كل ركعة...
صوفية الحب مهوسة بالدعاء...
في غرفة القسيس تطلبين صك غفران ومعذرة...
غادري ...
لقد إستهلكتينا....
ولم يعد بي لاصبر ولا جلدة....
غادري....
لارافقك الله عساه البخت عنك أعمى....
فحظي قساة القلب لايرى....
غادري...
فها أنا ذا...
أتهاوى من على ناصية الوجع لأجد نفسي على أعتاب الجنة...
مانسيتك يوما ولن أنسى....
لكن تعبت....
فغادري وإنتهى...
#الأحمادي_نسرين


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق