الجمعة، 17 نوفمبر 2017

ملامحُ الزمنِ .. بقلم الأستاذة / عايدة حيدر

ملامحُ الزمنِ
ملامحُ الزمنِ يومٌ جليديٌّ وقهرٌ
يهمسُ في قلبي 
شوكُهُ يُغطي ورودي... 
وجاذبيةُ مفاتنُ عُنُقي 
خاتمٌ يحتلُ إصبعكَ
ووجهُ الغروبِ يُنذرُني بهطولِ الغيمِ
أحلامٌ تغتَسلُ في بقايا أحزانٍ
والعصافيرُ في أعشاشِها
يزورُني طيفُها
ويُشاركُني صباحاً فنجانَ قهوتي
بابتساماتٍ تُشعلُ صمتي
تمضي بينَ لهفاتي
وتسكبُ لي كأساً من نبيذِ هذا المساءِ
الذي نورهُ يرمقُ حضوري
ويعاتبُني على غيابي الذي
يأتيهِ على حصانٍ يلبسُ معطفَ الأرضِ ..
ودُخانُ آلامِها
صرخاتٌ تضحكُ بأُذُني
تطعنُني من الخلفِ
وانكسارٌ يُحولُني إلى سرابٍ
يُلملمُ أطرافَهُ
ولعنةُ دموعي تبتسمُ لجروحي
هكذا نحنُ لا نميزُ بين الرديء والجيّدِ
والظّلمِ والظالمِ وبينَ المُجرمِ والبريء
معَ الجميعِ نتبادلُ الجراحَ
وندمنُ مذاقَ الموتِ كأنهُ ترياقٌ
أيامي كلُها تنهيداتٌ تنتابُني
تتشكّلُ داخلي
يكفهرُّ وجهُ العمرِ ويعبرُ خلسةً
ملامحَ الزمنِ
٩-١١-٢٠١٧
عايدة حيدر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق