روائع الأدب العالمي
تاجر البندقية ـ تأليف وليم شكسبير:
تاجر البندقية : ترجمة حرب محمد شاهين ( من أهم الكتب التي تناولت تحليل شخصية اليهودي).
اليهودي والربا وتعطشه لدماء الغير:
إن شايلوخ برذائله وعيوبه ونواقصه وشوائبه وحقده الدفين وقلبه الأسود وتعطشه للدماء، واضح جداً ومعروف تماماً في علاقته المباشرة مع جمهوره، وهو لا يكتم هذا أو يخفيه، بل يجاهر به علناً، فنسمعه يقول: «إني أمقته لأنه مسحي ، أزواج المسيحيات هؤلاء..، ليستا عيني يهودي».
ويبدو أن شايلوخ يكنس مباشرة ثقته بكل الشخصيات، ولا يجاريه في ذلك سوى لانسلوت غوبو ، الذي يخاطب الجمهور مباشرة بمثل تلك العبارات، لاسيما عندما يؤخذ بسلوك شايلوخ في المشهد الثاني من الجزء الخامس، فيقترح أن بعض ملامح شخصية اليهودي قد اقتبست في إبداع خيالي شكسبيري من الشخصية الهزلية التقليدية للأحمق البخيل المتمرس، وبيّن لنا شايلوخ بوضوح مميز، وهو يعبر عن حقيقته ببساطة بلغه جيدة قوية، أقل كساء من أي لسان آخر، فما حقده ووحشيته ووقاحته ومساومته التي يقدم بها الصك إلى أنطونيو بشفافية وسذاجة، ما هي إلا اختراع شرير آثم، وما ضغينته وكل حقده وحقارته وكبرياؤه الحقود، وما هذا السمات كلها إلا كمين ضد الإنسان، ولا تخدم فقط إلاّ شهوته وتلهفه في قتل كل ما يكره، مما يزيد من شدة بشاعته، وهـو لا يكتم شيئاً عن توقه الشديد لسمات شخصيته النذلة ، وذلك مما يعده سمة مميزة لشرفه وأخلاقه، ذلك التأثير يجعله أكثر وضوحاً في شخصيته، مما يوسع دائرة حقده ونذالته.
إن نذالة اليهودي كانت مألوفة بشكل واضح وكاف لجمهور شكسبير ، ومع أن المسرحية كتبت بين عامي (1590- 1598 ) إلا أن قلة من اليهود كانوا موجودين في انكلترا، إذ كانوا قد ُطردوا رسمياً من بريطانيا سنة 1190في زمن إدوارد الأول ، ومن قبله، ولكن قلة من يهود إسبانيا والبرتغال استقروا ليعيشوا في لندن، مارسوا أعمالاً كالمسيحيين ليتسنى لهم الالتفاف على القوانين، وقد حاولوا أن يعيشوا بسلام ليصبحوا أعضاءً في المجتمع اللندني ، وأصبحت أعدادهم تتزايد تدريجياً خلال حكم الإليزابيث، وبالتدريج أصبحوا يمارسون العنف، فمورس ضدهم العنف، لاسيما في الأعوام (1588، 1593، 1595) وبخاصة على أثر الانفجار، الذي كان وراءه اليهود في لندن إثر محاولة إعدام الدكتور رودر يجولويتر، الذي كان طبيباً يهودياً برتغالياً عاش في إنكلترا خمسة وعشرين عاماً، وقد حقق نجاحاً كبيراً جعله طبيباً للملكة، ولكن وجُهت إليه عدة تهم من بينها محاولة سم جلالتها، وقد اعترف هو نفسه بالخيانة، وإبّان محاكمته اعترف اليهود بالعديد من المؤامرات والدسائس ضد المسيحيين، وهكذا عُممت خيانة اليهود على الشعب البريطاني برمته .
تاجر البندقية ـ تأليف وليم شكسبير:
تاجر البندقية : ترجمة حرب محمد شاهين ( من أهم الكتب التي تناولت تحليل شخصية اليهودي).
اليهودي والربا وتعطشه لدماء الغير:
إن شايلوخ برذائله وعيوبه ونواقصه وشوائبه وحقده الدفين وقلبه الأسود وتعطشه للدماء، واضح جداً ومعروف تماماً في علاقته المباشرة مع جمهوره، وهو لا يكتم هذا أو يخفيه، بل يجاهر به علناً، فنسمعه يقول: «إني أمقته لأنه مسحي ، أزواج المسيحيات هؤلاء..، ليستا عيني يهودي».
ويبدو أن شايلوخ يكنس مباشرة ثقته بكل الشخصيات، ولا يجاريه في ذلك سوى لانسلوت غوبو ، الذي يخاطب الجمهور مباشرة بمثل تلك العبارات، لاسيما عندما يؤخذ بسلوك شايلوخ في المشهد الثاني من الجزء الخامس، فيقترح أن بعض ملامح شخصية اليهودي قد اقتبست في إبداع خيالي شكسبيري من الشخصية الهزلية التقليدية للأحمق البخيل المتمرس، وبيّن لنا شايلوخ بوضوح مميز، وهو يعبر عن حقيقته ببساطة بلغه جيدة قوية، أقل كساء من أي لسان آخر، فما حقده ووحشيته ووقاحته ومساومته التي يقدم بها الصك إلى أنطونيو بشفافية وسذاجة، ما هي إلا اختراع شرير آثم، وما ضغينته وكل حقده وحقارته وكبرياؤه الحقود، وما هذا السمات كلها إلا كمين ضد الإنسان، ولا تخدم فقط إلاّ شهوته وتلهفه في قتل كل ما يكره، مما يزيد من شدة بشاعته، وهـو لا يكتم شيئاً عن توقه الشديد لسمات شخصيته النذلة ، وذلك مما يعده سمة مميزة لشرفه وأخلاقه، ذلك التأثير يجعله أكثر وضوحاً في شخصيته، مما يوسع دائرة حقده ونذالته.
إن نذالة اليهودي كانت مألوفة بشكل واضح وكاف لجمهور شكسبير ، ومع أن المسرحية كتبت بين عامي (1590- 1598 ) إلا أن قلة من اليهود كانوا موجودين في انكلترا، إذ كانوا قد ُطردوا رسمياً من بريطانيا سنة 1190في زمن إدوارد الأول ، ومن قبله، ولكن قلة من يهود إسبانيا والبرتغال استقروا ليعيشوا في لندن، مارسوا أعمالاً كالمسيحيين ليتسنى لهم الالتفاف على القوانين، وقد حاولوا أن يعيشوا بسلام ليصبحوا أعضاءً في المجتمع اللندني ، وأصبحت أعدادهم تتزايد تدريجياً خلال حكم الإليزابيث، وبالتدريج أصبحوا يمارسون العنف، فمورس ضدهم العنف، لاسيما في الأعوام (1588، 1593، 1595) وبخاصة على أثر الانفجار، الذي كان وراءه اليهود في لندن إثر محاولة إعدام الدكتور رودر يجولويتر، الذي كان طبيباً يهودياً برتغالياً عاش في إنكلترا خمسة وعشرين عاماً، وقد حقق نجاحاً كبيراً جعله طبيباً للملكة، ولكن وجُهت إليه عدة تهم من بينها محاولة سم جلالتها، وقد اعترف هو نفسه بالخيانة، وإبّان محاكمته اعترف اليهود بالعديد من المؤامرات والدسائس ضد المسيحيين، وهكذا عُممت خيانة اليهود على الشعب البريطاني برمته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق