** التوأمان ****** ( سوسدار وجاندا ) من ماسي الحرب في سنجار
كانت حياته مليئة ومفعمة بالسعادة ، منزله مشيد من الطين ،له زوجة حاملة وأطفال وسيارة قديمة ،.بدأ أهالي قريته الجزيرة بالفرار من القرية بعد مهاجمة الغزاة (الدواعش).
هرع الى منزلةعلى عجل، وهو لا يعرف ماذا يعمل؟ الزوجة صامتة من ويل الكارثة ،البقاء هو الموت ،والذهاب هو الألم والعذاب .. ، على وجها علامات استفهام ،لاتعرف ماذا تقول لزوجها؟ تنتظر قرار زوجها ،نظرت اليه ...التقى العينان ، قال لها ، علينا باللجوء الى قرية الاسكينية في سفح الجبل ، ومن هناك نتوجه الى الجبل، استصحبوا معكم الخبر والمأكولات وناخذ الماء من عين القرية، الموت في الطريق سيكون أرحم من الوقوع في أيادي المجرمين الغزاة .
في الطرف الاخر للقرية كان هناك اطلاق نار واشتباكات بعض رجال القرية مع الغزاة لعرقلتهم حتى يتمكن اهالي القرية من مغادرتها بسلام، .تحركت السيارة ووصلوا الى قرية الاسكينية ...شربوا الماء من عينها العذبة ، تركوا السيارة قرب سفح الجبل وتحركوا نحو صعود الجبل مع بقيةالعوائل التي تسلك نفس الأتجاه، هربا من الغزاة . كانت مسيرتهم بطيئة استمرت مسيرتهم أثنا عشرساعة تخللها استراحات متفرقةبسبب صعودالجبل وكبار السن والنساء والاطفال حيث كانوا عطشى اثناء تسلقهم الجبل اذ حرارة شهر آب الحارقة وصعود وتسلق الجبل، وصلوا قمة الجبل (سن الكلوب ) .. جلسوا في استراحة قرب كوخ صغيروزريبة للماشية،جلسوا ،هنا شعرت الزوجة بالالام المخاض والولادة.....جلست بالقرب من الكوخ ، وساعدوها النساء في الولادة.وولدت طفلتان صغيرتان ..بقوا هناك اسبوعا.وكانت الأم ترضع حليب الماعز في كيس نايلون صغير ووضعت فيه ثقب صغيرلترضع من خلالة الوليدتين. أصبح الطريق آمن وتهيئت العائلة بالمسير، بعض النساء طلبوا من الزوجة التخلي عن الوليدتين للنجاة ، لكنها رفضت بشدة ،حملت الطفلتين في كيس كبيرعلى ظهرها وثقبت الكيس عدد ثقوب لدخول الهواء اليهما، بعد مسيرة طويلة
وصلوا الحدود السورية واستقبلواوعلى الفور فتحوا الكيس فكان الطفلتين على قيد الحياة وفي سبات عميق نقلوا الى المستوصف ، واجريت لهم الرعاية الصحية وحين سال الاب الممرضتان عن اسميهما قالوا له (سوسدار وجاندا ) فاطلق الاب اسميهما على الطفلتين بعد ان شكرهم للمساعدة..من هناك ركبوا السيارات
مع بقية العوائل الاخرى ، حيث عبرو الحدود الى كردستان العراق وهم الان في مخيم في مدينة زاخو
********
صالح مادو- العراق
11-8 -2017
كانت حياته مليئة ومفعمة بالسعادة ، منزله مشيد من الطين ،له زوجة حاملة وأطفال وسيارة قديمة ،.بدأ أهالي قريته الجزيرة بالفرار من القرية بعد مهاجمة الغزاة (الدواعش).
هرع الى منزلةعلى عجل، وهو لا يعرف ماذا يعمل؟ الزوجة صامتة من ويل الكارثة ،البقاء هو الموت ،والذهاب هو الألم والعذاب .. ، على وجها علامات استفهام ،لاتعرف ماذا تقول لزوجها؟ تنتظر قرار زوجها ،نظرت اليه ...التقى العينان ، قال لها ، علينا باللجوء الى قرية الاسكينية في سفح الجبل ، ومن هناك نتوجه الى الجبل، استصحبوا معكم الخبر والمأكولات وناخذ الماء من عين القرية، الموت في الطريق سيكون أرحم من الوقوع في أيادي المجرمين الغزاة .
في الطرف الاخر للقرية كان هناك اطلاق نار واشتباكات بعض رجال القرية مع الغزاة لعرقلتهم حتى يتمكن اهالي القرية من مغادرتها بسلام، .تحركت السيارة ووصلوا الى قرية الاسكينية ...شربوا الماء من عينها العذبة ، تركوا السيارة قرب سفح الجبل وتحركوا نحو صعود الجبل مع بقيةالعوائل التي تسلك نفس الأتجاه، هربا من الغزاة . كانت مسيرتهم بطيئة استمرت مسيرتهم أثنا عشرساعة تخللها استراحات متفرقةبسبب صعودالجبل وكبار السن والنساء والاطفال حيث كانوا عطشى اثناء تسلقهم الجبل اذ حرارة شهر آب الحارقة وصعود وتسلق الجبل، وصلوا قمة الجبل (سن الكلوب ) .. جلسوا في استراحة قرب كوخ صغيروزريبة للماشية،جلسوا ،هنا شعرت الزوجة بالالام المخاض والولادة.....جلست بالقرب من الكوخ ، وساعدوها النساء في الولادة.وولدت طفلتان صغيرتان ..بقوا هناك اسبوعا.وكانت الأم ترضع حليب الماعز في كيس نايلون صغير ووضعت فيه ثقب صغيرلترضع من خلالة الوليدتين. أصبح الطريق آمن وتهيئت العائلة بالمسير، بعض النساء طلبوا من الزوجة التخلي عن الوليدتين للنجاة ، لكنها رفضت بشدة ،حملت الطفلتين في كيس كبيرعلى ظهرها وثقبت الكيس عدد ثقوب لدخول الهواء اليهما، بعد مسيرة طويلة
وصلوا الحدود السورية واستقبلواوعلى الفور فتحوا الكيس فكان الطفلتين على قيد الحياة وفي سبات عميق نقلوا الى المستوصف ، واجريت لهم الرعاية الصحية وحين سال الاب الممرضتان عن اسميهما قالوا له (سوسدار وجاندا ) فاطلق الاب اسميهما على الطفلتين بعد ان شكرهم للمساعدة..من هناك ركبوا السيارات
مع بقية العوائل الاخرى ، حيث عبرو الحدود الى كردستان العراق وهم الان في مخيم في مدينة زاخو
********
صالح مادو- العراق
11-8 -2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق