مدوّنة العشق اللاّزوردي
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
لكأنّ أملاك الوجود
بمزامير الحلم تترنّم
بمعازف الكينونة تنتشي عزفا
وتراقص فراشات عشقي
وتشدو مع طير هيامي
..و تدفق الموسيقى
والشّعر من وادي عبقر
ومزن السّرمد
فلا فرق بين كلمات إلهامي
وبين جوق اللّحون
.. فيغوص العشّاق في عالمي
بأرواح ملأى ورودا
وقلوب مفعمة عبيرا
كأنّما الأنغام تلامس سرّ الأقداس
بحضور العالمين
في مواضع ممنوعة لكن
عن بعض المحرومين
كالصّباحات أبديّة الإشراق
فالكلمات تمتح من كوثر الفراديس
وتحرّك رقرقة أوتار الجوهر
تتسرّب لخفايا الوجدان المطلق
فتأنس الرّوح
بمنى الإبحار مع نوارس الجمال
تتعلّم منطق التّحرّر
من معجم سيّد الحرف
فتنزع لباس الخرس
من سكون مكمنها
وغيابات السّبات تنبجس
وتبعث من كهوف النّسيان
وما يحول عن كنه فجر العشق
غير شعاع قمر
شفيف الرّوح
كرفيف الخيال
وحفيف الحلم
من البرزخ عروجا للسّدرة
للازورد البياض
الخلد... يا آية
وحوريّة الملكوت
فهل أفيك قدرك
فقد خذلتني حروفي القاصرة
أصوغك قصيدة أشعار
من ديوان التّوهّج
وأناشيد المطر
و ندى لجمالك الرّوحي
ومرايا صورك
ألا ليتك تعرفين أكثر
ستكتشفين نهرا رقراقا
فراتا من شعر العاشقين الدّرّي
أغوص لأعماق المحيطات لأجلبه لك
وأحلّي به غصنك الفاره
وجيدك البان
معصمك العاجي
وأتوّجك به إكليلا
ملكة للنّساء
وأميرة للعذارى
سلطانة على عرش روحي
و سدّة قلبي
وسرير المجرّات
فلا تقولي : لا أريد أن أعرفك أكثر
أو حسبي ما عرفت
علّني أقدر أن أقاوم ما بك من وله
علّها تكفيني مجاديف أشعارك
فتبحر روحي ذوبانا
في كون جمالك
فأقول :
فلتبحري في ماء ذاتي
إلى أعماق الآفاق
أنت لا تبارحين شواطئي
ها هنا ... ؟
!فلتبحري ... ؟
سيحملك مركب شعري الشّراعي
لجزر خفيّة قصيّة
وتستكشفين قارات روحي
المجهولة
وتضاريس بكر لأرضي المبارك حولها
لم يمسسها إنسيّ
من النّشوة
والاِنتشاء
وحلمي السّاحر
فلا تخشي تيها
أو غرقا
يا آية الخلق
أمواجي العواتي .. من تعالي
أن تقذفك في أغوار المدى
لا تخشي ...عروس بحاري
فأنا الربّان
وأنا المنقذ من أعاصير العشق
والمخلّص من جحيم السّراب
وآمني من اِنفلات مباغت
فأنا منزل برد السّلام
على الأفئدة اللّهفى
فأنا أحذق فنّ الإبحار
والعوم ... والسّبح الطّويل
وأنت معي حوريّة البحار
وعروس المداءات
ولا تقولي : لا ندري متى يقذفنا
وأين يلقينا إن هاج اللّجّ
فالعشق كالبحر ...
لا يأمن راكبه ... ؟
على رسلك يا نفحة العشق
ألا تعلمين أنّ من قضى عشقا فهو رمز الخلود
ونبراس الحياة الأبديّة
ولا تظنّي أنّي أفلتك لتيّارات الأعاصير
بل سأذود عنك بجيوش الخيال
وجحافل الحلم
ودروع السّلام والسّكينة
وأبسط لك الوجود رياض نرجس وآس
لا تمسها الضّراء
لأنّ لديّ إكسير السّراء
ودفّة ... الرّجاء عرفان اليقين
واِستنارة التجلّي المكين
أي أملي المنشود
أسألك بعشقنا المقدّس
أيا حوريّة البحار
وعروس السّماء
وسلطانة الهيام
سأتلو تمائم العرفان
وأفكّ طلاسم الجان
وأركّع مارد الجان
أن يأتيني من بلاد الرؤى
ومدن البلّور
وجزر المرجان
ببلّورة الدّنيا
كي أراك بعيوني الأخرى
ملكة لعشقي
سيّدة لأقداري
في عالمي المستحدث- العتيق
ستكتشفين مجرّات أخرى
من خيال ... وحلم
من جمال ... وشعر
لم تعرفيها مطلقا
ستنسيك هذا العالم المستلب
سأكتبك قصيدتي الأولى والأخيرة
!وأغلق مدوّنة عشقي ... ؟
وأفتح شرفات تحرّري
!وتحرّرك
البياض - اللاّزورديّ ... ؟
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
المستنير الحبيب الشّطّي
[ سيّد الحرف ]
مساكن- تونس
*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
لكأنّ أملاك الوجود
بمزامير الحلم تترنّم
بمعازف الكينونة تنتشي عزفا
وتراقص فراشات عشقي
وتشدو مع طير هيامي
..و تدفق الموسيقى
والشّعر من وادي عبقر
ومزن السّرمد
فلا فرق بين كلمات إلهامي
وبين جوق اللّحون
.. فيغوص العشّاق في عالمي
بأرواح ملأى ورودا
وقلوب مفعمة عبيرا
كأنّما الأنغام تلامس سرّ الأقداس
بحضور العالمين
في مواضع ممنوعة لكن
عن بعض المحرومين
كالصّباحات أبديّة الإشراق
فالكلمات تمتح من كوثر الفراديس
وتحرّك رقرقة أوتار الجوهر
تتسرّب لخفايا الوجدان المطلق
فتأنس الرّوح
بمنى الإبحار مع نوارس الجمال
تتعلّم منطق التّحرّر
من معجم سيّد الحرف
فتنزع لباس الخرس
من سكون مكمنها
وغيابات السّبات تنبجس
وتبعث من كهوف النّسيان
وما يحول عن كنه فجر العشق
غير شعاع قمر
شفيف الرّوح
كرفيف الخيال
وحفيف الحلم
من البرزخ عروجا للسّدرة
للازورد البياض
الخلد... يا آية
وحوريّة الملكوت
فهل أفيك قدرك
فقد خذلتني حروفي القاصرة
أصوغك قصيدة أشعار
من ديوان التّوهّج
وأناشيد المطر
و ندى لجمالك الرّوحي
ومرايا صورك
ألا ليتك تعرفين أكثر
ستكتشفين نهرا رقراقا
فراتا من شعر العاشقين الدّرّي
أغوص لأعماق المحيطات لأجلبه لك
وأحلّي به غصنك الفاره
وجيدك البان
معصمك العاجي
وأتوّجك به إكليلا
ملكة للنّساء
وأميرة للعذارى
سلطانة على عرش روحي
و سدّة قلبي
وسرير المجرّات
فلا تقولي : لا أريد أن أعرفك أكثر
أو حسبي ما عرفت
علّني أقدر أن أقاوم ما بك من وله
علّها تكفيني مجاديف أشعارك
فتبحر روحي ذوبانا
في كون جمالك
فأقول :
فلتبحري في ماء ذاتي
إلى أعماق الآفاق
أنت لا تبارحين شواطئي
ها هنا ... ؟
!فلتبحري ... ؟
سيحملك مركب شعري الشّراعي
لجزر خفيّة قصيّة
وتستكشفين قارات روحي
المجهولة
وتضاريس بكر لأرضي المبارك حولها
لم يمسسها إنسيّ
من النّشوة
والاِنتشاء
وحلمي السّاحر
فلا تخشي تيها
أو غرقا
يا آية الخلق
أمواجي العواتي .. من تعالي
أن تقذفك في أغوار المدى
لا تخشي ...عروس بحاري
فأنا الربّان
وأنا المنقذ من أعاصير العشق
والمخلّص من جحيم السّراب
وآمني من اِنفلات مباغت
فأنا منزل برد السّلام
على الأفئدة اللّهفى
فأنا أحذق فنّ الإبحار
والعوم ... والسّبح الطّويل
وأنت معي حوريّة البحار
وعروس المداءات
ولا تقولي : لا ندري متى يقذفنا
وأين يلقينا إن هاج اللّجّ
فالعشق كالبحر ...
لا يأمن راكبه ... ؟
على رسلك يا نفحة العشق
ألا تعلمين أنّ من قضى عشقا فهو رمز الخلود
ونبراس الحياة الأبديّة
ولا تظنّي أنّي أفلتك لتيّارات الأعاصير
بل سأذود عنك بجيوش الخيال
وجحافل الحلم
ودروع السّلام والسّكينة
وأبسط لك الوجود رياض نرجس وآس
لا تمسها الضّراء
لأنّ لديّ إكسير السّراء
ودفّة ... الرّجاء عرفان اليقين
واِستنارة التجلّي المكين
أي أملي المنشود
أسألك بعشقنا المقدّس
أيا حوريّة البحار
وعروس السّماء
وسلطانة الهيام
سأتلو تمائم العرفان
وأفكّ طلاسم الجان
وأركّع مارد الجان
أن يأتيني من بلاد الرؤى
ومدن البلّور
وجزر المرجان
ببلّورة الدّنيا
كي أراك بعيوني الأخرى
ملكة لعشقي
سيّدة لأقداري
في عالمي المستحدث- العتيق
ستكتشفين مجرّات أخرى
من خيال ... وحلم
من جمال ... وشعر
لم تعرفيها مطلقا
ستنسيك هذا العالم المستلب
سأكتبك قصيدتي الأولى والأخيرة
!وأغلق مدوّنة عشقي ... ؟
وأفتح شرفات تحرّري
!وتحرّرك
البياض - اللاّزورديّ ... ؟
.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.-.
المستنير الحبيب الشّطّي
[ سيّد الحرف ]
مساكن- تونس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق