الأربعاء، 30 أغسطس 2017

محاولة للفهم فقط (36) .. بقلم الأستاذ/ حرب شاهين

محاولة للفهم فقط
هل الأقصى وغزة مصدرا الإرهاب العالمي، يتحتم اجتثاثهما؟
(36)
( تابع لما قبله).
تأسست عام 1964 بعد انعقاد المؤتمر العربي الفلسطيني الأول في القدس نتيجة لقرار مؤتمر القمة العربي 1964 (القاهرة) لتمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية. يعتبر رئيس اللجنة التنفيذية فيها، رئيسا لفلسطين والشعب الفلسطيني في الأراضي التي تسيطر عليها السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بالإضافة إلى فلسطينيي الشتات.
كان الهدف الرئيسي من إنشاء المنظمة، هو تحرير فلسطين عبر الكفاح المسلح.
يعتبر احمد الشقيري المؤسس الأول لمنظمة التحرير الفلسطينية عام 1964.
وكلف المؤتمر احمد الشقيري بالاتصال بالفلسطينيين وكتابة تقرير عن ذلك، يقدم لمؤتمر القمة العربي التالي، فقام أحمد الشقيري بجولة زار خلالها الدول العربية واتصل بالفلسطينيين فيها، وأثناء جولته تم وضع مشروعي الميثاق القومي والنظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، وتقرر عقد مؤتمر فلسطيني عام.
وقبل الخوض في مسيرة المنظمة والاطلاع على السلبيات والايجابيات التي نتجت عن قيامها، لا بدّ من الإشارة إلى أن المنظمة:
1- نشأت بإرادة الأنظمة العربية وبقرار من جامعة الدول العربية، وهذا يعني أنها لم تختلف عن عقلية الجامعة وفهما لطبيعة الصراع مع العدو وإدارته.
2- بقيت المنظمة أسيرة المزاج العربي الرسمي في مواقفها وقراراتها، مما يعني أن تبعية المنظمة للدول التي تتواجد فيها، وبهذا انعزلت عن جماهيرها الفلسطينية والعربية والإسلامية.
3- اتخمت المنظمة بمجموعة لا حصر لها من الدوائر والمؤسسات، مما جعل البيروقراطية والمحسوبية والارتجالية تسيطر على صانعي القرار فيها، فالدوائر كثيرة والمجالس الوطنية متعددة، ومجلس مركز قائم وآخر منحل وسفراء هنا وممثلين هناك.
5-لجأت لبناء وحدات عسكرية كلاسيكية مبعثرة هنا قليلة العدد والعدة، تخضع في كل قراراتها لرؤساء الدول المتواجدة على أراضيها.
وباختصار منظمة التحرير الفلسطينية، نظام عربي كلاسيكي فاقد الإرادة معدوم القرار، مما يعني أنها إطار شُرع لاحتواء الجماهير الفلسطينية وكتم أصواتهم.
وبالرغم من كل ذلك جاء ميثاق المنظمة معبراً في ألفاظه( وليس في تطبيقه) عن هدف الجماهير في تحرير فلسطين المحتلة عام 1948.
فقد جاء الميثاق في 33 مادة تتحدث أن فلسطين وحدة إقليمية وطن الشعب العربي الفلسطيني وهي جزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير، والشعب الفلسطيني جزء من الأمة العربية.
وأن الكفاح المسلح هو الطريق الوحيد لتحرير فلسطين وهو بذلك إستراتيجية وليس تكتيكاً، والعمل الفدائي يشكل نواة حرب التحرير الشعبية الفلسطينية، وأن تقسيم فلسطين الذي جرى عام 1947 وقيام إسرائيل باطل من أساسه مهما طال عليه الزمن.وتحقيقاً لأهداف هذا الميثاق ومبادئه تقوم منظمة التحرير الفلسطينية بدورها الكامل في تحرير فلسطين. لا يعدل هذا الميثاق إلا بأكثرية ثلثي مجموع أعضاء المجلس الوطني.
( ملاحظة: الذي يريد الاطلاع على الميثاق بكامله يمكن أن وصله له).
( ... يتبع).


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق