كيف حالي ؟؟ لا أعلم .. بقلم الأستاذة / ميرفت عودة

كيف حالي ؟؟ لا أعلم
سؤالٌ سقطَ ممزوجاً بالمرارةِ
أمامَ مِرآة ذاتي
بِضعةُ أشكالٍ تكونتْ
مِن بينِ أهدابٍ ناعسةٍ 
مُبَلَّلة بِندى الأقدار
الشِفاهُ ترتجفُ بقسوة
كيفَ وصلتُ إلى هذه الحال ؟
يدٌ إمتدتْ مِن داخِلِ البحر
مسَحَتْ العيون بوردة عذراء
غنَّت لها أغنية الطفولة

" لعبتي الصغيرة
ِنامي بالسرير
لتجي العصفورة
تفيقك بكير "

شِبهُ إبتسامةٍ إرتسمت
على شفاهٍ مُشقّقة
مِن تفاصيلِ الأيام
أيقظتها الذكرى مِن غفوتها
حدّثتها بعنفوان
يا إمرأة استثنائية
تتراقص معها الأحلام
تترنم داخلك صورة الوجدان
تعالي وأغمري الموج
كُسر الصمت
في معبد الأيام
هاهنا يا صغيرتي برّ الأمان
______________________________

ومن جديد كرّرت السؤال
كيف حالي ؟ لعلي بخير
أوراقي بيضاء
مزهرة كالبيلسان
وشجرةُ الغار متوجة
داخلَ الضلوع
تذكرني بحنين لملعب المجد
وأمسيات النار
نبضُ القلب إتزنت دقاته
غابت عنه الأطياف
________________________

إحتضنت ما تبقى من سعادة ، وغابت في حلم جديد
لتعيد السؤال بلون آخر ....

_____ كيف حالي يا حالي ؟؟؟ _________

#ميرفت_عودة
لبنان