قصة من رحم الواقع
قبلة في الظلام
الجزء الأول
جهزت حقيبتي وخرجت مسرعا
اقتنيت سيارة 'تاكسي' متجها إلى محطة الحافلات
كانت الساعة تشير إلى السادسة وصباح يبشر باستمرارية الحياة , وشمسه تطل بخجل
سائق قصير القامة وبطنه يلامس المقود وببطء يقود السيارة مثل عربة , وكأن الزمن لا يعنيه ..
بلطف طلبت منه أن يسرع .. ويا ليتني ما نطقت
فمن عادتي أن أستمتع بهدوء الصباح ونسماته التي تعبث برأسي فتثير دماغي .. لينشط ويجتر كل ما فات
التفت لي ليقرأ تقاسيم وجهي .. ثم قال
- لست أفهم لماذا كل شباب هذه الأيام هم متسرعون ..
سأعطيك مثال .. حين كنت في سنك لم تكن هناك لا سيارات ولا قطارات ولا طائرات .. وكل شيء ننجزه في حينه , أما أنتم فمندفعون ولا يعجبكم العجب
وبدون أن أشعر , أشعلت سيجارة وأخذت نفسا طويلا وكرهت الصباح الذي جمعني بهذا الفقيه ..
ثورات مفتعلة .. لم تجلب لنا سوى عويل وكلام لا فائدة منه
من كان يخجل أن يتفوه بكلمة أمام من هو أعلم منه ..أصبح هو المتكلم الوحيد .. وصمت أهل الكلام
ولكي لا يعتقد بأنني أخرس , أجبته
- الطريق مفتوح أمامك ولا توجد سيارات تعيق سرعتك .. سيدي إني مستعجل ولا أريد أن تفوتني الحافلة فأبقى لساعات أنتظر
فقال وكأنه من فريق الأنبياء
- في التأني السلامة وفي العجلة الندامة
أووووف .. كلمات لو نكتبها على حائط , فسيقع
الغربيون همهم الآن أن يقسموا الثانية إلى أجزاء ويمططون الزمن .. ونحن إلى الآن لا نزال نائمين وأغلبنا فرحين بهذه الثورات .. فهي بالنسبة لهم هي إرادة من السماء وانعطاف القدر
أتى أحدهم ليهتف بأعلى صوته .. فيقولها مدوية لتطبعها في أذهان كل الموجودين
- الشعب يريد إسقاط النظام
الكلمة جديدة على الآذان , ولها وقع السيف .. ولكن
من الذي صدرها لنا ؟
وأمام محطة الحافلات نزلت ...
يتبع
منير ....
اقتنيت سيارة 'تاكسي' متجها إلى محطة الحافلات
كانت الساعة تشير إلى السادسة وصباح يبشر باستمرارية الحياة , وشمسه تطل بخجل
سائق قصير القامة وبطنه يلامس المقود وببطء يقود السيارة مثل عربة , وكأن الزمن لا يعنيه ..
بلطف طلبت منه أن يسرع .. ويا ليتني ما نطقت
فمن عادتي أن أستمتع بهدوء الصباح ونسماته التي تعبث برأسي فتثير دماغي .. لينشط ويجتر كل ما فات
التفت لي ليقرأ تقاسيم وجهي .. ثم قال
- لست أفهم لماذا كل شباب هذه الأيام هم متسرعون ..
سأعطيك مثال .. حين كنت في سنك لم تكن هناك لا سيارات ولا قطارات ولا طائرات .. وكل شيء ننجزه في حينه , أما أنتم فمندفعون ولا يعجبكم العجب
وبدون أن أشعر , أشعلت سيجارة وأخذت نفسا طويلا وكرهت الصباح الذي جمعني بهذا الفقيه ..
ثورات مفتعلة .. لم تجلب لنا سوى عويل وكلام لا فائدة منه
من كان يخجل أن يتفوه بكلمة أمام من هو أعلم منه ..أصبح هو المتكلم الوحيد .. وصمت أهل الكلام
ولكي لا يعتقد بأنني أخرس , أجبته
- الطريق مفتوح أمامك ولا توجد سيارات تعيق سرعتك .. سيدي إني مستعجل ولا أريد أن تفوتني الحافلة فأبقى لساعات أنتظر
فقال وكأنه من فريق الأنبياء
- في التأني السلامة وفي العجلة الندامة
أووووف .. كلمات لو نكتبها على حائط , فسيقع
الغربيون همهم الآن أن يقسموا الثانية إلى أجزاء ويمططون الزمن .. ونحن إلى الآن لا نزال نائمين وأغلبنا فرحين بهذه الثورات .. فهي بالنسبة لهم هي إرادة من السماء وانعطاف القدر
أتى أحدهم ليهتف بأعلى صوته .. فيقولها مدوية لتطبعها في أذهان كل الموجودين
- الشعب يريد إسقاط النظام
الكلمة جديدة على الآذان , ولها وقع السيف .. ولكن
من الذي صدرها لنا ؟
وأمام محطة الحافلات نزلت ...
يتبع
منير ....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق