الأربعاء، 14 يونيو 2017

خلف جدران البوح .. للشاعرة الأستاذة / ميرفت عودة

خلف جدران البوح ، ضاق الحُلُم ، ليحتفل الليل متشردا ، فتهاوت الآمال ، عابرة عارية ، تحلّق كطير جريح ، مهاجر في مسافات الوطن .
في منتصف المحيط
السفينة غرقى
وذكريات السوسن تغازلها 
مرساة الألم
حطت رحالها في المجهول
والروح تململت
مجرمة دون ذنب
فلا شيء هناك
صراخ صامت ينطلق
عند محراب الفكر
لتنطفيء أمواج الوجد
وتغفو فوق الجانح المكسور
 على ابواب القصيدة
تعانق الورق المهتريء
السكون يلف المكان
ورحيل عن النفس
لتتبعثر خصلات الشوق
من قسوة المحبة
وأوحال المواقف
فتنادي تلابيب الشفاه
هرب الفرح وحُجِب
وغدت الوجوه متخشبة
تخونها خديعة الألوان
ولعنة هزمت الأنفاس
 فالحب كنزٌ مفقود
من اقصى المسافات ، صارخة خلف الآذان ، البوح مُباح ، الصمت كُفْرٌ ، سأحمي نفسي من المأساة ، وأحطم كل الجدران ، وأعيد بناء الأرض ، وابني جسور الوفاء .
{ تحت رماد الموت مازالت ... تتقمّص ريح النصر والحياة ..!! }

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق