الأحد، 4 يونيو 2017

وصمة ألم...!! للشاعرة الأستاذة / ماريا غازي

وصمة ألم...!!
على الأغلب أنا ولدت ببحيرة أسماك
أو شقيت الأرض كتلك الاعشاب
التي يبدو عليها الضعف
و هي على العكس...من ذلك ..!
أو نمت أجنحتي متكسرة
 فبقيت ماكثة في عشي
لم أحلق بعد فرحا ...
و لولا هذا الألم المدفون داخلي
و الذي لا يفارقني
لكنت يتيمة المشاعر و الاحساس
فهذا الألم بات أمي و أبي...!!
و بالرغم من أنه يحوم
حول كل من يقترب مني
إلا أنه يميزني عن غيري ..و أعلم هذا جيدا
و لعل في هذا راحة كبرى لي..
لهذا أغرد صامتة ..أحيانا
و أغرق في بحر الكتمان
أو أرفع رأسي الى القمر ليلا
لا إلى الشمس
على نقيض عبادات الشمس ..!
ممن تقاربنني صفرة
فأنا قد أيقنت
أني مهما تحدثت
عن تربتي ..
أو سردت للدفء معنى الصقيع الذي يحضن بحيرتي
أو ذكرت عشي حيث أشق حياتي
لا أحد في الأخير يعلم به شيئا..
فلما الصراخ في أذن حياة صماء ...؟؟
و مع ذلك
لازالت تلك الحواس الطموحة معي
تتعارك لهثة ولهفة
و كل هذا لتنال جوابها الأبدي
هل ميلاد نبضة صادقة مدعاة للتفاخر
في زمن التخاذل
أم أن وأدها أولى ...!!
 كوصمة ألم ...لن تجلب إلا الدمع ؟؟!
....................
وصمة ألم ...
ماريا غازي
الجزائر  2017/06/03

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق