الأربعاء، 3 مايو 2017

الوداع .. بقلم الشاعر الأستاذ / رجب الجوابرة

الوداع ــــ بقلم الشاعر رجب الجوابرة
ــــــــــــــــــــ
كيف أودع من في القلب سكناها
 وكيف أمحو من الأفكار ذكراها
وكيف أحيــــا بُعيْد النور ينطفئُ
 وقد تلاشى بـــــنور العين منآها
وكيف أسلو نواة الروح أعشـقها
 وترتوي من بحور العشق عيناها
وكيف أسهــرُ في ليــــلٍ مصيبتهُ
 غياب أغلى بنات الكون أحلاها
وكيف أدنو نهارأً من أماكـــــنها
 وقد أحيطت بسورٍ حول مثواها
******
أين العيون التي ما زلتُ أعشقها
 حوراء تشبه عين الريم مرآهـا
أين الأماني الــتي كــــنا ندونها
 أين الأغاني التي كنا سمعـــناها
أين التبادل بالأشـــــعارِ منهجنا
 أين الهدايا وكان الحب معناها
أين الرسائل جزءاً من حكايتـنا
 أحلى الأماني بفحواها كتبـناها
والعشق يقطر عطراً بين أسطرها
أما القلوب بأشـــــواقٍ رسمـــناها
******
ماذا سأفعـــلُ يا عمــــري بفرقتنا
 والدمع أضحى رفيق العين أضناها
ماذا سأفعـــــلُ في قلـــــبٍ يفتــــتهُ
 بُعد الحبيبةِ كيف القلب (يســلاها)
ماذا سأفــــعل في ليـــــــلٍ يؤرقني
 والليل أمسى سبيلاً حــول ذكراها
بالأمس كانت بهذا الركن جالــــسةً
 واليوم يمضي بلا مرأى محيـــــاها
تأتي إليَّ .... بأوراقٍ بهــــا كتـــبتْ
 أحلى الخــــــواطر في حبٍ تبنـــاها
******
للهِ دركِ يا منـــــــيايَ تعصفـــــــني
 أقوى العواصف في عمري تحداها
إلا فراقُكِ يا حــــــبي يؤرّقــــــــني
 لا أستطـــــــيعُ وقـــوفاً في زواياها
أصبحتُ منهُ عليـــــلاً دون شافــــيةٍ
 والنفـــس ترفض أن تفضي بشكواها
والسرُّ يبقى دفيـــن الروح والجســــدِ
 والله يعلـــــــمُ أين الروح مــــأواهـــا
عيشي هنيئاً بما تغــــــدو معيشـــــتكِ
إني لأرجـــــو من المـــولى بأهــناها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 20ــ 3ــ2007
البحر البسيط
 مع تحيات جب الجوابرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق