الأربعاء، 24 مايو 2017

ذاكرة المحطات الموحشة .. بقلم الأستاذة / سمراء الياسمين

ذاكرة المحطات الموحشة 
--------------------------------------
و..من حلمٍ يرتديني كدثار 
إلى حفنةِ كلمات 
سقطت بألمٍ 
في فنجانِ الصباح..
موسيقا النهاوند
وتلك الورود المتناثرة
في ذاكرةِ الشريان..
شام جرح
ينز في خاصرةِ الزمان..
مطرٌ أحمرٌ..أسودٌ
اقتص من أجداث العباد..
مَنْ رحلَ .. رحل
ومَنْ بقيَ ينتظره الغياب ..
على أرصفةِ المحطات
يسندني الجدار
يشبهني من الداخل
ممتلئٌ ..فارغ..
أعدّ الدقائق الأخيرة
قطار أتى..عجلاته نداء
مقاعدهُ هذيان
تَسْكنهُ هامات بشر
تَشِيخ بعد ضجر..
أعد أصابعي ..عشرة
عينيّ ..شفتيّ
أذناي تلتقط الذبذبات
كلّ ما فيّ مكتمل
قلبي فقط غير متزن..
يحرّر من داخلي الصراخ
ينطلق إلى موجٍ البحر
بدوامةِ احتمالات
مفتوحة كلها على الحياة..
أستعيد شريط الاستعراض
فقاعاتٌ مضحكةٌ مبكية
 تَحوَلْتُ سيدي لجريدة رسمية
تقرؤها قنوات الفضاء
أحتاج دقائق خمساً فقط
ألملم فيها ذاتي من ذاتي
تدق دمعتي حبيبي
باب السماء
أسمع ترتيل القرآن
تسكنني عذراء الصمت
اهمس يالله..
و..أكتفي ..!!!!!
----------------------------------------
سمرا ساي/ سوريا
11/5/2017
 اسطنبول


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق