قصة .. فلسطينية
الجزء 8
سألته .. ماذا عن فلسطين وبلدتنا طبريا هل نسيتموها
فأجابها بثقل
- اطمئني .. فلقد باعوها وقبل أن يقع ترحيلنا قبضوا الثمن
وأكمل .. قدرنا أن نعيش هنا
بكت بكاء الأطفال ونامت بحسرتها لتقول ... ليتني كنت رجلا
ما بال هذه الأمة ... كم هي سريعة النسيان
الجميع يدعون الشهامة وعدم التفريط في شبر من أراضيهم وسرعان ما بفسحون المجال لكل عدو أثيم
التجارة نوعان.. صنف يشتري ليبع فيربح, وصنف يبيع لينفق . وقد اختار العرب الأسهل ... وهو بيع الوطن
أنجبت ليلاء العديد من البنات والبنون .. وكبر هم جابر
وبتثاقل كان يعمل ليؤمن حاجيات البيت وعند المساء يذهب إلى الخمارة ليلتقي بأشباه الرجال
وككل فلسطينية كانت ليلاء تذكر أولادها بأن لهم أرض قد سلبت من آبائهم غصبا ومهمتهم العمل على إرجاعها
هكذا نعيش وهكذا ربما سنموت ... بعد طول انتظار
كان مثل الأسد في بيته كثير الزئير بعينيه الشديدة الاحمرار وطول قامته ورشاقة جسده ونحافة جسمه .. وقد فقهته ليلاء , فكانت نادرا ما تناقشه .. وبعد جهد يفشل فيستقيم .
ليكبر ابنه الأول 'محمد' تتبعه 'مريم'
مريم هي الوحيدة المدللة عند أبيها .. ولا يرفض لها طلب مهما كبر حجمه و غلا . كان يسعد حين تضحك وتقبله من جبينه وتقترب منه لتعانقه دون أن تخشاه
هي ترجمان لكل ما يجول في خاطر أمها .. ومدافعة شرسة لها
كلما جلب معه قوارير فاخرة من الكحول تسكبها وتهشمها .. وحين يسأل عنها تقول
- لقد فلتت من يدي فتكسرت .. فهل ستغفر لي
يغتاظ وقبل أن يرد الفعل ... يتراجع ليضحك ......
الجزء 8
سألته .. ماذا عن فلسطين وبلدتنا طبريا هل نسيتموها
فأجابها بثقل
- اطمئني .. فلقد باعوها وقبل أن يقع ترحيلنا قبضوا الثمن
وأكمل .. قدرنا أن نعيش هنا
بكت بكاء الأطفال ونامت بحسرتها لتقول ... ليتني كنت رجلا
ما بال هذه الأمة ... كم هي سريعة النسيان
الجميع يدعون الشهامة وعدم التفريط في شبر من أراضيهم وسرعان ما بفسحون المجال لكل عدو أثيم
التجارة نوعان.. صنف يشتري ليبع فيربح, وصنف يبيع لينفق . وقد اختار العرب الأسهل ... وهو بيع الوطن
أنجبت ليلاء العديد من البنات والبنون .. وكبر هم جابر
وبتثاقل كان يعمل ليؤمن حاجيات البيت وعند المساء يذهب إلى الخمارة ليلتقي بأشباه الرجال
وككل فلسطينية كانت ليلاء تذكر أولادها بأن لهم أرض قد سلبت من آبائهم غصبا ومهمتهم العمل على إرجاعها
هكذا نعيش وهكذا ربما سنموت ... بعد طول انتظار
كان مثل الأسد في بيته كثير الزئير بعينيه الشديدة الاحمرار وطول قامته ورشاقة جسده ونحافة جسمه .. وقد فقهته ليلاء , فكانت نادرا ما تناقشه .. وبعد جهد يفشل فيستقيم .
ليكبر ابنه الأول 'محمد' تتبعه 'مريم'
مريم هي الوحيدة المدللة عند أبيها .. ولا يرفض لها طلب مهما كبر حجمه و غلا . كان يسعد حين تضحك وتقبله من جبينه وتقترب منه لتعانقه دون أن تخشاه
هي ترجمان لكل ما يجول في خاطر أمها .. ومدافعة شرسة لها
كلما جلب معه قوارير فاخرة من الكحول تسكبها وتهشمها .. وحين يسأل عنها تقول
- لقد فلتت من يدي فتكسرت .. فهل ستغفر لي
يغتاظ وقبل أن يرد الفعل ... يتراجع ليضحك ......
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق