السبت، 15 أبريل 2017

صَوْتُ الحَنَاجِــــرِِ .. للشاعر الكبير الأستاذ/ شريف العسيلي

صَوْتُ الحَنَاجِــــرِِ
....................
صَوْتُ الحَنَاجِــــرِ بِالهُتافِ تَسَامَا
 وَاسْبِقْ بِصَوْتَـــكَ ذَا الرَّدَى وَحِمَامَا
زَلْزِلْ بِعَزْمَكَ لِلْجِبَـــــالِ سُفُوحَهَا
 وَابْنِ الإِرَادَةَ فِــــــي النُّفُوسِ دَوَامَا
لاَ تُبْقِيّنَّ إِلَـــــــى الغُـزَاةِ بِمَوْطِئٍ
 تَحْتَ النِّعَالِ مِنَ التُّرَابِ مقَـــــامَا
قَدْ ثَارَ قَوْمِي فِـي البِلاَدِ مِنَ الأَذَى
 وَطَنٌ يُرِيدَ مِــــــنَ الزَّمَــانِ سَلاَمَا
فَليَحْيَا مَـــــنْ دَكَّ القِلاَعَ مُجَاهِدَا
 بِالنَّفْسِ يُرْعِـــــــبُ بِالغُزَاةِ مَنَامَا
لاَ الأَسْرُ يَبْنِي فِـــــي الكِرَامِ مَذّلَّةً
 وَالقَيْـــــدُ يَضْحَـى لِلرِّجَالِ وِسَامَا
فُكُّوا القُيُودَ مِــــنَ المَعَاصِمِ وَأَلْبَِسُوا
 لِلْغَاصِبِيــــــــــنَ سَلاَسِلاً وَلِجَامَا
أَمَّا السُُّجُونَ فَلَــــــنْ تَصِيرَ نِهَايَةً
 لِلثَّائِرِينَ عَلَــــــــــى الظَّلاَمِ لِزَامَا
اللهُ أَكْبَــــــــرُ بِالصُّــــدُورِ تَطَلَّعَتْ
وَالصَّوْتُ أََضْحَــــى لِلظَّلُومِ سِهَامَا
غَابَ الضَّمِيرُ مِـــنَ العُرُوبَةِ وَانتَهَى
 وَالقَوْمُ أَضْحُـــــــوا نُوَّمًـــــا وَقِيَّامَا
وَالجُرْحُ غَارَ بِذِي الصُّدُورِ مِنَ الأَسَى
 مِنْ أُمَّــــــــــــةٍ فِيِهَا النِّفَاقُ تَرَامَاِ
قُتِلَ الأَسِيرُ مِـــــنَ الأُخُوَّةِ وَلاَ وَلَنْ
 يَرْضَى الإِبَاءُ مِـــــــنَ العُرُوبَةِ لاَمَا
هُزُّوا السُّيُوفَ مَعَ المَنَاجِلِ وَاسْرِعُوا
شُقُّــــــوا التُّــرَابَ وَوَرِّدُوهُ  غَمَامَا
أَيْنَ الطُّيُـــــورُ وَلِلْحِجَــــارَةِ بُغْيَةٌ
 تَرْمِي الغُزَاةَ لِكِــــــي تَصِيرَ هَوَامَا
وَالطِّفْلُ يَمْــــــرَحُ بَعْدَهُمْ فِي عِيدِهِ
 ابْنٌ الأَسِيرِ مَــــــعَ الشَّقِيقِ تَحَامَا
وَاللهُ عَدَّ إِلَـــــــــى الظَّلُومِ مَذّلَّةً
 وَسَطَ الجَحِيــــــمِ وَلِلْعَذَابِ أَدَامَا
مَا ضَـــــــــاعَ حَقٌّ وَالنُّفُوسُ تَوَدُّهُ
وَالوَعْدُ مِـــــنْ رَبِّ العِبَادَ تَسَامَا
بقلم
........................
شريف عبد الوهاب العسيلي
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق