السبت، 22 أبريل 2017

قصة فلسطينية .. الجزء 1 .. بقلم الأستاذ / منيرمسروقي

قصة – فلسطينية
الجزء 1
طبريا .. مدينة الأحلام وبداية العشق
أناس طيبون وحياة كريمة .. ورغد العيش
استعمار بريطاني وتغلغل اليهود وخيانة العرب
محن وتعسف وطرد الأسياد من البلاد , وبداية تأريخ جديد.
 وكانت الهجرة بقرار من اليهود بعد معاهدة كتبت على ورق بحبرأحمر مع بعض القردة والخنازير .... لينتقل السيد محمد وكل أفراد عائلته الصغيرة على متن شاحنة ليهودي كان قد سرقها ابنه ليعطيها للثوار .. مباشرة إلى دمشق الحبيبة حيث العروبة ... وبداية الشقاء بعد ترف .
 وتفتح الرجال بيوتها استقبالا لهم ومؤازرة منهم لمن اعتبروهم أصحاب الديار- وقد شهد كل هذا 'جبل قاسيون' وكاد يخر راكعا لسماعه وقع الأقدام
الجثث هنا والقلوب هناك تركوها معلقة على أسوار مدينتهم طبريا ....
ومنذ تلك الفترة ألى يومنا هذا تربع العرب على باب عرش كتب على لوحه .. يا للعار
 ... دخل دمشق من بابها الكبير وولداه أحمد وجابر, وزجته لا تزال تمشي وتلتفت. وبعد أشهر تركها في عالمها لينتقل ألى مثواه الأخير
كان قد جلب معه كل ما يمتلكه من الأموال لكي يتدارك كل ما فات .. تركها لهم ليموت بحسرته
 . انقطع جابر عن التعليم مبكرا ليعمل بجسده الصغير كمعين لأخيه أحمد في العديد من المهن الحرة .. كان عمره آنذاك يناهز العشر سنوات.. تتطاير شرارات الذكاء من عينيه مقبل على الحياة .وسيم يهتم بمظهره وقد انبهر بجمال دمشق
دمشق هي عاصمة غار من جمالها كل تراب الأرض بأبوابها السبع وسحر أزقتها العتيقة والبردى
قالوا من لم يتزوج دمشقية مات أعزب
وأقول .. من لم يقبّل ترابها فليقبل العزاء
يتبع
 منير


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق