الاثنين، 20 مارس 2017

أعدني .. إلى بيتا الأول ..بقلم الاستاذ / محمد عادل الهمامي

أعدني .. إلى بيتا الأول
وفردوسنا الأجمل الأجمل
أعدني إلى خفقات الجناح
يرفرف في وله مخملي!
إلى صوت أمي وشما بروحي
برغم المسافات..لم يذبل
يؤلف حلوا لذيذا طروبا
ويورق في مهجة العادل
ويغزل خيط الحكايات عذبا
شجيا على رنة المغزل
ويصفو ويهفو و يرفو جراحا
تعرش في قلبي الأعزل
إلى والدي.. قمرا في سمانا
تحدى الليالي.. ولم يأفل
أكاد أشم شذى راحتيه
وأصغي إلى نبضه الأنبل
إلى الحب يورق في كل فصل
ويزهر في دوحنا العائلي
أراني مع إخوتي في فراش
فقير .. بأنفاسنا نصطلي
نخاف إذا الرعد دوى هزيما
ونصغي إلى المطر الهاطل
نخاف من الغول يغزو حمانا
ويبطش .. بالناب. والأرجل!
ونرسل ضحكاتنا في الربيع
ونعدو على حافة الجدول
نسابق أحلى الفراشات زهوا
ونشدو حبورا .. مع البلبل
نمر بماء لجين .. ظماء
فتسقي العطاش يد المنهل
نمد أراجيحنا في الأصيل
هنالك .. في أذرع الصندل!
نطير سريعا فنقطف نجما
ونهوي سكارى إلى الأسفل!
وفي موسم الحب والحب نمضي
إلى بيدر .. غص بالسنبل
لنشهد عرس الحصاد ونصغي
لما وشوش القمح.. للمنجل
تمر الفصول عجافا.. وتذوي
ورود .. من الزمن البابلي!
فأنظر مرتبكا .. في المرايا
لأبحث فيهن .. عن قاتلي!
وعن طفلي الحلو..شابت رؤاه
ومرت سرابا .. بلا طائل
أسائلني: كيف مر الصباح
صباحا بدمعي.. وما رق لي؟
وحتام يجزم فعلي.الشقي؟
وأين اختفت.. ضمة الفاعل؟
أعدني.. إلى مرفإ الذكريات
على زورق الدهشة المذهل
لأدخل .. فردوسي المستطاب
وأهرب من خطوي القاحل
و مد إلى الله.. حبل الدعاء
 ليقذفني اليم في الساحل!
......................
 محمد عادل الهمامي
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق