الأحد، 12 فبراير 2017

قالتْ بوصفي ما تُراكَ تقولُ
أُتركْ لحرفكَ كيفَ شاءَ يَجولُ
هذي أنا رسمٌ أمامكَ ماثلٌ
في كلّ ِ جزء ٍ للجَمال ِ دليلُ
وَدعْ القوافي مثلَ عينِكَ تجتبي 
لتصولَ بي حيثُ الجمالُ يَصولُ
فنظرتُ لا أدري بماذا أبتدي
أنّى نظرتُ يتوهُ ما سأقولُ
جناتُ عدن ٍ في روابي قدِّها
ويُصيبني كثرَ الجمال ِ ذُهولُ
بجفونها كُحلٌ بغير ِ تَكحُّل ٍ
وعلى الرموشُ سلاسلٌ ونُصولُ
حدقاتُ عينيها كما يبدو الدجى
ليلٌ بلا قمر ٍ وليسَ يزولُ
وعلى الأسيل ِ زنابقٌ قد فتَّحتْ
ولها هنالكَ مطرحٌ ومَقيلُ
شفتان ِ من جُوري الورود ِ تألقاً
سُقياهُما بهما الرحيقُ كفيلُ
للياسمين ِ على الزنُود ِ عرائشٌ
وبجيدها للفل ِ صارَ حُقولُ
وحمامتان ِ على مشارف ِ صَدرها
ما طارتا فالثوبُ كانَ يَحولُ
الخصرُ مضمومٌ يبالغُ رقّةً
عجبي فكيفَ لما علاهُ يَشيلُ
ساقان ِ كالنسرين ِ شعَّ بياضُهُ
طالا وما غيرُ الجمال ِ يَطولُ
والكاحلان ِ كما الأقاح ِ مُصابحاً
فإذا خَطتْ الدربُ راحَ يَميلُ
إني وصفتُ من البُحور ِ بكامل ٍ
 فعسى يفي ما الشعرُ جاءَ يَقولُ
شعر ماجد فياض

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق