( لو حلست الى أي طبيب مختص تجد عنده الأدوات الطبية التي تتناسب ومهنته ومهمته . وهي ذات الأدوات التي توجد عند أطباء المهنة ذاتها على مستوى الكرة الأرضية . والسبب أن الانسان هو الإنسان معلومة أعضاؤه من رأسه حتى أخمص قدميه . المهم في الأمر : تحدثت فيما مضى عن الهيكل البشري ( القشرة ) والتي لا يختلف فيها بشر عن بشر . فالتكوين الفسيولوجي ( الجسدي ) واحد وهو الأعضاء البشرية المتشابهة والمعروفة بدقة متناهية. الا أن التركيبة الأشد تعقيدا وهي التكوين السيكيولوجي ( النفسي ). فلكل انسان عالمه وعوالمه . تجد جليسا يحادثك وهو يبتسم لك ليسهل عليه تقديم السم لك وهو ضاحك وانت له مؤتمن . فالنفس وأسرارها لا يوجد لها طبيب مختص بحق وحقيق ولا يمتلك طبيب أدوات خاصة لكشف خبايا النفوس والتي لا تخضع للتجارب وأدواتها . من هنا جاءت الآية الكريمة : ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) . فأبشروا يا أصحاب النوايا الطيبة فأنتم وحدكم من تشقشق طيور السعادة بين جنبيه . وترفرف الريادة فوقه وحواليه وتبقى قلوبكم دائما سليمة من الأذى . وأرواحكم تعبق عطرا وشذى . ( وصفي المشهراوي )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق