قصة قصيرة ( طلب معاش)..
وقفت العجوز تحمل حزمة من الأوراق ، أمام مكتب الموظف الذى سند بظهره مقعده ، يتناول إفطاره ويداعب هاتفه الجوال ولم يبال أو ينظر لها وهى ترتكز بعصاها المتهالكه مثلها، وضعت أوراقها على المكتب ،وهى تتنفس بصعوبة، من مشقة الطريق وتقول : لا ينبغى أن ترفض الأوراق هذه المرة لقد فعلت كل ما طلبت إحضاره .
لامس الموظف الأوراق بأطراف أصابعه وهو يرتشف شراب الشاى ويحدق بعينيه: نعم ...رائع. .جميل..لكن هناك هنا أختام ناقصة وأخرى غير واضحه وبعض الدمغات و التوقيعات وثلاث صور من هذه الورقه .
تسقط العجوز على المقعد القريب لها : أرجوك ياولدى سبعة عشر عاما" منذ وفاة زوجى وأنا أسعى وراء هذا المعاش الذى ذادنى شيبا"
الموظف : ليس بيدى أنها الأوامر والروتين والقواعد.
فجأة يقتحم الحديث رفيقه فى المكتب منفعلا" :
يكفى كل هذا عليك توقيع الأوراق وتسهيل الأمور لا تعقيدها لتقوم بصرف كل مستحقاتها السابقة منذ وفاة زوجها .
تبتسم العجوز : حقا " ما تقول هل يمكن ذلك ؟؟
الرجل: نعم سننتهى من كل اوراقك اليوم وبعدها تقومى بصرف مستحقاتك .
تبتسم العجوز بشده غير مصدقة ثم تجحظ عينيها وتسقط عصاها من يدها وهى بعدها،
ينظر الموظفان لبعضهما ويمسك أحدهم يد العجوز ويصرخ لقد ماتت من الفرحة.
ليهتف الآخر : يا اللهى لقد صدقت المداعبة بصرف مستحقاتها .
12_1_2017
محمد أبوالنجا
مصر
وقفت العجوز تحمل حزمة من الأوراق ، أمام مكتب الموظف الذى سند بظهره مقعده ، يتناول إفطاره ويداعب هاتفه الجوال ولم يبال أو ينظر لها وهى ترتكز بعصاها المتهالكه مثلها، وضعت أوراقها على المكتب ،وهى تتنفس بصعوبة، من مشقة الطريق وتقول : لا ينبغى أن ترفض الأوراق هذه المرة لقد فعلت كل ما طلبت إحضاره .
لامس الموظف الأوراق بأطراف أصابعه وهو يرتشف شراب الشاى ويحدق بعينيه: نعم ...رائع. .جميل..لكن هناك هنا أختام ناقصة وأخرى غير واضحه وبعض الدمغات و التوقيعات وثلاث صور من هذه الورقه .
تسقط العجوز على المقعد القريب لها : أرجوك ياولدى سبعة عشر عاما" منذ وفاة زوجى وأنا أسعى وراء هذا المعاش الذى ذادنى شيبا"
الموظف : ليس بيدى أنها الأوامر والروتين والقواعد.
فجأة يقتحم الحديث رفيقه فى المكتب منفعلا" :
يكفى كل هذا عليك توقيع الأوراق وتسهيل الأمور لا تعقيدها لتقوم بصرف كل مستحقاتها السابقة منذ وفاة زوجها .
تبتسم العجوز : حقا " ما تقول هل يمكن ذلك ؟؟
الرجل: نعم سننتهى من كل اوراقك اليوم وبعدها تقومى بصرف مستحقاتك .
تبتسم العجوز بشده غير مصدقة ثم تجحظ عينيها وتسقط عصاها من يدها وهى بعدها،
ينظر الموظفان لبعضهما ويمسك أحدهم يد العجوز ويصرخ لقد ماتت من الفرحة.
ليهتف الآخر : يا اللهى لقد صدقت المداعبة بصرف مستحقاتها .
12_1_2017
محمد أبوالنجا
مصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق