الأحد، 8 يناير 2017

آيناها مى يا رفاق .. بقلم الأستاذ / أحمد مختار

آيناها مى يا رفاق
أنى أراها الليلة
قد أطالت الغيابَ ؟
أراها تخلفت عّن موعدنا
أما أخبرت أحدكم
عّن الأسباب ؟
ألا بينكم يا رفاق مَن
يملك جواب
 تلك أسئلة ظللت أرددها
بين الصحاب !
قالوا يا شقى
أتُراك مازلت تعشقها ؟
قلت نعم أنى أعشقها
وهل عشقى لها يُعابَ !
إذن بُح لها بنجواك
يكفيك يا شقى عَذَابَ
إنَّا نراها إذ ما ذُكرت
أمامها ترتجف الأنامل
وترف الأهدابَ
إذ ما أتت كلنا ذهابَ
أجلس معها
بُح بحبكَ كفاكَ خجلاً
فالعشق بحراً ومن يعشق
يبحر ضد الأمواج دون
أن يتردّد أو يهاب
من بعيد أطلت
تفرق الرفاق وبقيت وحيداً
أرقب خطواتها الصغيرة
وهى نحوى فى اقترابَ
دنت حتى اصبحتُ امامى
وبصوت خجول قَالَت أين الرفاق !
يال صوتها كنهر من موسيقى
فى اذنى ينساب
قلت بارتباك ذهب الرفاق
الا تجلسى قليلاً
نحتسى معاً شَرَاب
أومأت برأسها بخجل
وجلست أمامى
وعلى أيك الْكَلام جلس كلامى
ياللبشرى مى امامى
تلك لحظة فاقت الاستيعابَ
أهل زار القمر الأرض الليلة
ام أنى مبحراً ما بين السحابِ !
وجَّهها بدراً منيراً يسلب الألباب
وخدها تعلوه حمرة الخجلِ
كعناقيد من كرز واعناب
نظرت إليها نظرت الىَّ
فغدا النَّظر يحط
على طيّب المُحَيّا كَمَا
يحط علَى الأغصان اليمام
وعطر اللّيل غارقاً
فى عبير الخزامى
بصوت خافت قالت
أنى أذكر إنك
اهديتنى يوماً كتاب
وبين أوراقه وردة حمراء
أتراك نسيتها أم تلك صدفة ؟
قلت بل هُو إعجاب
أنى أحبك منذ زَمَن لكنى
أسررت بقلبى حبى فقد
خشيت أن لا اجد منكِ
قبولاً او يكون الرفض جوابَ
ابتسمت وقالت
انتظرتك طويلاً حتّى ظننتك
لن تقولها
 اه كم كان قاسياً ذاك العتابَ،
أحبك يا انت ذاك هو الجوابَ
أفصحت عن حبى وأفصحتَ
والحب بقلوبنا أورد
حتّى قلبى فى قلبها ذابَ
احمد مختار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق