الأحد، 27 نوفمبر 2016

وذات يوم .. بقلم الاستاذ/ سامي بساط

وذات..
يوم
من تشرين
غلبني الحنين
الى ذلك المكان
وذلك المقعد
حيث كنا زمان
نجلس ونتسامر
واعزف لك اجمل الألحان
ذات يوم من تشرين
ضج بي الشوق
وغلبني الحنين
فاسترجعت من ذاكرتي
قول العرافة
حين مرة امسكت بفنجاني
وقالت ابشر
سيكون لك لقاء صدفة
صدفة بلا ميعاد
وستكون خيرا من الف ميعاد
وصدقت العرافة والتقيتكِ صدفة
وتوالت بعدها اللقائات
في هذا المكان بالذات
حيث قضينا اجمل الاوقات
اعزف انا
وانتِ ترقصين
واحيانا نرقص سوية
على نغم نبضنا
والشجر من حولنا
يمتص عبيركِ
فتفوح من اوراقه شذا عطرك
ويملأ عبيرك المكان
وذات يوم كان ما كان
كان ما لم يكن في الحسبان
ذات يوم وانتِ ترقصين
قلتِ سأخبرك شيئا
ربما يكون حزين
قلتِ انكِ لفترة ستسافرين
لكن الأمر لن يطول
وستعودين بعد حين
وغادرتِ
وقلبي معكِ اخذتِ
وطال الغياب وما عدتِ
وانا انتظر بصمت
وانين
انين شوق لا تسمعيه
اتراكِ ما عدت تسمعين
ام ان صدفة اخرى صادفتك
وانا بعيد عنكِ
لا اسمع صوتكِ
صدفة جعلتكِ
تشربين كأس غيابي
صدفة خيرا من الف ميعاد
كما لي قبلا كنتِ تقولين
لكن انا ما استطعت ان انساكِ
ولا انسى ذلك المكان
حيث اجتمعنا من زمان
حيث شذاكِ وعبيركِ
لازال الى الآن
وانا الشوق غلبني
فقصدت المكان
وعلى نغم الحنين
ذات يوم من تشرين
عزفت على نبض شرايني
لحن شوقي وحنيني
فتساقطت اوراق الشجر
معطرة بعطركِ
تساقطت لتتشكل
على هيئتي وهيئتكِ
تساقطت لترسمكِ
وانا اراقصكِ
وانتِ...
تراقصيني.......
بقلمي سامي بساط.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق