الاثنين، 3 أكتوبر 2016

&&& آذان من صومعة عاشق !!! لـ بروفيسور الأبجدية فريد البوح / محمد رمضان الشابي

&&& آذان من صومعة عاشق !!!
ناوليني القلم الورديّ،
إن أزرعْ حروفا..
ملأتْ عينيْكِ أطيافا و عشقَا !
ثمّ في رفق،تعالي راوغيني،
و اُنْفضي النّسيان عن ذهني،
فإنّي أتيه في عينيك غربا و شرقَا..
و ردّي ليلة القدر عليّ
و اِبعثيني و اُنْشريني
في دم الأشواق شوقَا !!
سوف أخضرّ إلى حدّ التّدلّي
في دجى عينيك أسرارا و عمقَا !
يا اِبنة الورد التي زارت جناحي
في تضاريس اللّيالي،
صدّقيني !!
إنّ ريح الورد مازالت بصدري
تعتريني...
أخذت عهدا عليّ،
لا ينال الدّهر منه
..لا تزوغ العين عنه..
فاُخْطُري في مهْمهي المفقر هذا،
كي تريْ دنياي كم تطفح صدْقَا !!
و أنا أمشي على كفّ المساءْ
بخطى تهزمني رعشتها..
في حضرة سيّدة النساءْ
أهملتْها..رحت أركض نحوها..
أخطف الأضواء من بال السّناءْ
و أشقّ غَسَق الرّحلة شقّا..!!
&&&&&
أستعيد اللّحظة البيضاء
في طرفة عيني..
تتجلّين أمامي:
مهرجانا..عنفوانا..
حلما سكن الفؤاد،
ولج باب القلب من غير طرْقَا !
عالما يأخذني للضفّة الأخرى،
فألقى وجهتي الأخرى،
و ألقاني على فوْهة مرجل !
فيذوب الثلج..تنساب السّواقي..
تحرق الخضرة تلّ الملح حرْقَا..!!
&&&&&
هو ذاك الهاجس النّائم يصحو..
تعْذُبين ! تستفزّين اليفاعَةْ..
تنبشين الطّرف المشدود للأوتار،
في صمتي،على سمْك الوداعةْ..
تذهلين !!
كيف هبّ الفارس المفقود،
من بطن الشّفقْ..
شاهرا سيفا مضيئا،
في دهاليز الأفقْ..
مفعما دنياكِ بالمعمار،و الأصوات
و النّبض الخرافيّ التهوّرْ..
ملهما داعيك موسيقى
و أشعارا و ألوانا و عنبرْ !
تصرفين..
مسبق الحكم و سوء الظنّ عنّي..
تُخْرسين النّاعق المشؤوم،
في أذنيْك،إحباطا و تحطيما و شنْقَا !!
&&&&&
عندما تنكمش الأشواط في غيّ المسافةْ..
تحضنين المارد المغْلول في جحْر الخرافةْ..
عندما تنكسر الأوهام..
تنهار القطيعةْ..
ترقص الأيّام إذعانا
لإيقاع الطبيعةْ..
يخرج العائد من وادي الصّداعْ..
ضاربا صفْحا على درب الضّياعْ..
مثقلا أحلاما و بشْرى..
ناهِلا منكِ ابْتسامَا،
غير ما تبدي و ما تخفي الشّفاهْ
نافذا في الصّدر من كلّ مكان و اِتّجاهْ..
في حنان آهل بالدّفء..
محموم التّداعي،
أبْحرُ في سواد عينيك
أنشد غرْقا..
و اِرتواء موغل في الخصب،
يضرب فيّ عنيفا
رعدا يحضن برْقا..
في عنف الأساطير
التي ساقت شراعي،
في اِتّجاه الزّمن الهارب منّي
في أقاصيك التي تأسر حقّا !!.//.
£ محمد رمضان الشابي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق