اسْتَمِعْ أكثَر ممّا تَتَكلّم
فَالمستَمِع يكون أكثر تركيزاًً . حيث أنّه يَيستقبل الكلام بتركيز . يستمع و ( يُحلّل ) الكلام قبل الردّ ليعرف كيف يردّ على المتكلّم . أمّا المتكلّم فيصبّ تركيزه على ما سيقوله فقط ولا يعنيه إنْ لاقى كلامه قبولاً أو رَفضاً .
هُنا تكمُنْ فلسفة الحوار الناجح . لذا استمعْ واحترم كلام غيرك إذا تكلّم ولا تتهوّر كي تعرف كيف تردّ بإيجابية وبحكمة ووعي . وحتى لا تختلط الأمور بعضها ببعض وينتهي الحوار إلى موت وينتهي الكلام بدون أهداف . فتغيب الحقيقة التي من أجلها يتم الحوار .
هُنا تتعسّر الأمور ويفقد كلا الطرفين ما يصبوا إليه ويُفَضّ الحوار إن كان في الرأي حول موضوع ما أو غيره من شؤون الحياة ذات الصلة .
وعليه تولدُ ثقافة الفرد والمجتمع مع الأجيال . وإلّا فتضيع الكلمة التي تجمع المعنى ويسقط الحوار حيث لا يعود إلّا بتأزّم وتبتعد المسافات بين الطرفين .
الأرض الطيبة التي تنبت ما نأكله تُروى بماء طهور وبرعاية حريصة على الإنتاج . فليكن أمام أعينكم الهدف الذي تريدون وليس الإستعلاء حتى تكونون .
لغة الصمت يجب أن تصل والفكرة الإيجابية يجب أن تُعمّم والثقافة المبنية على العلم والدين يجب أن تُعلّم .
فلنكن جميعاً على درجة عالية من الفهم والوعي الحسيّ والفكر الناضج في تعاملنا .
ومن زاوية أخرى فإن الأدب في الحديث هو سيد الأحكام في الحوار والنقاش بين الناس . وهو صفة سلوك مستمدة من ديننا الحنيف . فالأولى أن ننتهج بثقافة ديننا حيث هي وسيلة التعلم ومن المسلّمات التي لا يستطيع أي أحد تجاوز واعتراض هذا المنهج . فما دون ذلك فهو خروج عن هذا المنهج الثابت .
ما أطلت لكم حول هذا الموضوع . لكنني أوجزت وبعبارات وكلمات حتى يتناولها الجميع بكل سهولة
كل الاحترام والتقدير والاحترام لكم أحبّتي في الله
أتمنى أن تكونوا في أحسن حال وأهدأ بال
بوركتم
___________________
الكاتب والشاعر / بشار إسماعيل
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق