الثلاثاء، 5 فبراير 2019

محكمة الاشتياق .. بقلم د.محمد جابريه

بقلم د. محمد جابريه
💓محكمة الاشتياق 💓 
كن منصفا يا سيدي القاضي 
عجل بحكمك سيدي القاضي 
أرجوك تجلى واسمعني 
باشتياقي و أشجاني
ذات يومٍ كنت أبحث عما تبقى من عمري
فأسدلتُ عن حبّي السّتار
فإذا باِمرأه وظلّها
بين الزّقاق و صفحات الغمام
طاف وجدي
بذات العيون وسحرها
وبعد ذلك بواقع سرمدي
ناظرتها .....
فذاب القلب وتهيّج الوجدان
وكأنّي ساكنٌ قلبها
وكأنها ولدتني من عطر نبضها
أعجزُ عن وصف الحوار
ولكن سيّدي ذاب الرفيف
بحجرها
فكنت أسهر أنا وطيفها والقمر
وأعيش أوسط نجمها
واِلتقينا .. مشينا ونزعنا ذاك الخجل
وفاض البوح بحبّـــــها
وقالت إنّي أحبك حباً جماً
فعانقتها
حتى تقطّــــــع عقدها
وزرعت كفي بين خمائل شعرها
وعلى الجبين قبلـــــــتها
ووقعت عهداً بالوفاء واِعترفت
أنّي المتيم بعشـــــــــــقها
وفجأة اعتلّ بدني وزادت أوجاعي
فخشيت عليها توجّعي
فذهبت وبقي بقلبي جرحها
وبالشّوق أضناني الغرام
أعزف لحن قصيدها
بحثت عنها بكلّ مكان
وأثكلني شارع بيتها
الشّوق للحبيبة أبكاني
فأحلامي تكمن بوجهها
يا سيدي أمات الحبّ في الظنون ؟
أما زلت اليوم
بقلبها ؟
وهل أعود أرتجي عطفاً
أم أطارد وردها
أسعفني سيدي.. فقد قتل الفؤاد
وكن منصفا في وصفها


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق