الثلاثاء، 11 ديسمبر 2018

هذا الفؤاد ينوح ..بقلم الأستاذ/ غياث خليل

هذا الفؤاد ينوح
بالسر يهتصر
كهف من الأحزان
لا تدري به البشر
ما للعيون السود
تهوى تعذبني
تغريها آلامي
شقائي المسرور
ونزيفي النضر..!؟
بين الجموع وقفت
أحلامي تجلدني
أبدي لهم فرحا
والقلب يعتصر
( كان الحنين إلى
أشياء غامضة
ينأى و يدنو )
وكنت بينهما
العاشق المذبوح
الذاكر المنسي
أحيا و أحتضر
( فلا النسيان يقصيني
ولا التذكر يدنيني
من امرأة
إن مسها قمر
صاحت أنا القمر )
ذات الشفاه الحمر
رفقا معذبتي
تغتالني الذكرى
تلهو بي الأشواق
ويذيبني الهجر
كيف السبيل إليك..!؟
أنت يا امرأة
مرت بي زمنا
كانت به فرحي
ورمتني منفيا
لا وصل ..
لا خبر..
هذا تشرين
خلف الباب يدعوني
إلى الأحزان
إلى البكاء و الآهات
إلى الحرمان
أبعده...
فينتصر
قولوا لها يوما
إن تأتي سائلة :
" مرت به الريح
من يوم غيبتك
وذرته ينكسر
لعبت به الأمواج
انطفأت منارته
تاهت مراكبه
قد خانه البحر "
في داخل القلب
أوجاع نابضة
وعلى الشفاه كلام
بالصمت يختصر
بقلمي
غياث خليل
وما بين قوسين للشاعر محمود درويش

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق