الاثنين، 20 أغسطس 2018

_ لفائفُ ليلاي _ ..بقلم الأستاذ/ وليد.ع. العايش

_ لفائفُ ليلاي _
--------
يا حادي العيسِ اروِ لها
كيفَ يهيمُ قلبي في روابيها
وكيفَ هامتْ بِها روحي
فباتتْ طِوالَ الليلِ تُناجيها
أحببتُها وثَمِلتُ , بعينيها
وكأنّي لأوّلِ مرّةٍ , أُدانيها
النهدُ غارَ منْ ثغري
فأخْبرَ بجريمتي الدُنيا, ومَنْ فيها
كيفَ لي ألاَّ أُدوِّنُها
كما غُصْنٍ
على رموشِ العينِ أُسْكِنُها
ومنْ صِبا بردى, وقلبي
أُترِعُ الكأسَ, أشربهُ؛ وأسْقيها
أيَا بحراً يعلمُ جُلّ خفايايَ
لِمَ لا تُخبرَ ليلى بأسرارٍ
أكادُ اليومَ أُخفيها
الحبُّ يا بحرُ لا شُطآنَ تُجاوِرهُ
فَكُنْ لطيفاً على ليلى؛ داريها
وأنتَ أيُّها القمرُ
لا تنزوي , خَجِلاً
فالنورُ يأبى الموتَ
قبلَ أنْ أُلاقيها ...
أشعلي النارَ يا شمسُ؛ ولا تخشي
فمَنْ يُشعِلُ النيرانَ فيّا؛ يُطفيها
أحلامي تناثرتْ كأوراقِ خريفٍ
فلا حارس الليل , ولا جنديُّ يُنجيها
وستائري المُطرزةَ بِدمعي , أُسدِلُها
لا تنظُري لِمَ خلفَ ستائري
فَمارِدُ المِصباحِ , يحميها
عِطرُها الفوّاحُ منْ زمنِ قيسٍ
مازالَ عُذريّ الهوى
لا ثغري ؛ لا شفتاي ,لا رجلٌ؛ يُدانيها
ليلاي تنامُ في لفائِفها
عذراءُ ترقصُ على أنغامِ, أوانيها
الحياةُ لا طعمَ لها
إنْ لمْ تمطري عِطراً , وتُحييها ...
------
وليد.ع.العايش
31/7/2018م



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق