الغزو الفكري
الأكثر خطراً من الغزو العسكري وكل أنواع الغزو الأخرى
قبل بضعة أيام، طرح الصديق الفاضل خليل أبو راشد موضوع الغزو الفكري للنقاش، ولكن للأسف لم يهتم أحد بهذا الموضوع، ومرّ عليه الكثير دون تدبر أو إمعان، وإذا ما حاولنا التوقف عند هذا العنوان، فإننا نؤكد أن الغزو الفكري هو الاستيطان الحقيقي في عقولنا قبل أرضنا.
الغزو الفكري يعني أن يزرع العدو في ذهنك ووجدانك مجموعة من القيم التي تتناقض مع مصلحتك وتاريخك ومستقبلك، وهذا ما حدث مع الشعب الفلسطيني بشكل عملي.
كنا نطالب بتحرير فلسطين المحتلة عام 1948، ونعتبر كيان العدو سرطاناً خبيثاً يجب اقتلاعه من جذوره، ثم بدأنا نتراجع شيئاً فشيئاً، حتى اعترفنا بوجود العدو وأن من حقه العيش بسلام وأمان، حتى لو أباد منا ما تيسر له، ثم بدأنا نلهث وراء دويلة كرتونية تكون رسالتها الأولى والأساسية أن تكون أداة طيعة في يد العدو.
أوهمونا بأن هذا العدو اسطورة، واوهمونا لا حول لا ولا قوة لنا، وما علينا سوى أن نربي أطفالنا حتى يبلغوا سن الرشد، او حتى لم يبلغوا، لينقض عليهم العدو ويصبحوا قرابين لجشعه وتوحشه، اليس هذا اغزو الفكري الذي اوصلنا لما نحن فيه؟
كان على منظماتنا جميعها من اقصاها لا دناها، ان يدسوا في عقولنا، لا تفريط بذرة تراب واحدة من ارض فلسطين كلها، ولئن كانت موازين القوى ليس لصالحنا في هذه الايام، فما كان عليهم ان يغزوا فكرنا بالإحباط والتيئبيس والخنوع والاستسلام.
لقد لعب اعلام المنظمات الدور الرئيس في المآسي التي نعيشها، ولقد انصب الاهتمام على تقديس هذ القائد وتبجيل ذلك، زرعوا في فكرنا التعصب لتنظيمات متهاوية متردية، انا لست ابن فتح او حماس او الجبهة الشعبية او هذه المنظمة او تلك، انا ابن فلسطين، ابن فلسطين فقط ما هتفت لغيرها ولن ارضى بغيرها بديلا.
اضم صوتي لصوت الصديق خليل ابو راشد، تعالوا نناقش الغزو الفكري، وتعالوا نقرأ ما حلّ بنا بتجرد وموضوعية، وتعالوا نرتق في فكرنا وحوارنا...
الأكثر خطراً من الغزو العسكري وكل أنواع الغزو الأخرى
قبل بضعة أيام، طرح الصديق الفاضل خليل أبو راشد موضوع الغزو الفكري للنقاش، ولكن للأسف لم يهتم أحد بهذا الموضوع، ومرّ عليه الكثير دون تدبر أو إمعان، وإذا ما حاولنا التوقف عند هذا العنوان، فإننا نؤكد أن الغزو الفكري هو الاستيطان الحقيقي في عقولنا قبل أرضنا.
الغزو الفكري يعني أن يزرع العدو في ذهنك ووجدانك مجموعة من القيم التي تتناقض مع مصلحتك وتاريخك ومستقبلك، وهذا ما حدث مع الشعب الفلسطيني بشكل عملي.
كنا نطالب بتحرير فلسطين المحتلة عام 1948، ونعتبر كيان العدو سرطاناً خبيثاً يجب اقتلاعه من جذوره، ثم بدأنا نتراجع شيئاً فشيئاً، حتى اعترفنا بوجود العدو وأن من حقه العيش بسلام وأمان، حتى لو أباد منا ما تيسر له، ثم بدأنا نلهث وراء دويلة كرتونية تكون رسالتها الأولى والأساسية أن تكون أداة طيعة في يد العدو.
أوهمونا بأن هذا العدو اسطورة، واوهمونا لا حول لا ولا قوة لنا، وما علينا سوى أن نربي أطفالنا حتى يبلغوا سن الرشد، او حتى لم يبلغوا، لينقض عليهم العدو ويصبحوا قرابين لجشعه وتوحشه، اليس هذا اغزو الفكري الذي اوصلنا لما نحن فيه؟
كان على منظماتنا جميعها من اقصاها لا دناها، ان يدسوا في عقولنا، لا تفريط بذرة تراب واحدة من ارض فلسطين كلها، ولئن كانت موازين القوى ليس لصالحنا في هذه الايام، فما كان عليهم ان يغزوا فكرنا بالإحباط والتيئبيس والخنوع والاستسلام.
لقد لعب اعلام المنظمات الدور الرئيس في المآسي التي نعيشها، ولقد انصب الاهتمام على تقديس هذ القائد وتبجيل ذلك، زرعوا في فكرنا التعصب لتنظيمات متهاوية متردية، انا لست ابن فتح او حماس او الجبهة الشعبية او هذه المنظمة او تلك، انا ابن فلسطين، ابن فلسطين فقط ما هتفت لغيرها ولن ارضى بغيرها بديلا.
اضم صوتي لصوت الصديق خليل ابو راشد، تعالوا نناقش الغزو الفكري، وتعالوا نقرأ ما حلّ بنا بتجرد وموضوعية، وتعالوا نرتق في فكرنا وحوارنا...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق