الأربعاء، 20 يونيو 2018

... الرسالة السابعة بعد العشرين ..بقلم الأستاذ/ غياث خليل


... الرسالة السابعة بعد العشرين ...
أي إدمان أنت..!؟
أي سحر أسود .. وهذيان..!؟
أي هلوسات أنت.. وجنون..!؟
محاصر أنا بك 
مكبل بأصفاد طيفك المرصود
أهرب إلى البعيد
فتعيدني الدرب رغما عن أنفي إليك
فكفى...
ولتخرجي عن صمتك البارد وهدوئك الجبان
ولتجيبي على أسئلة تلبس صورتك و تغتالني كل ليلة.
لماذا للآن لازلت أحبك..!؟
و أقبل كالأطفال صورتك..!؟
أقلب صفحات رسائلنا القديمة
أسمع صوتك في نواح الكمنجات الحزينة ورقصات المطر
ولماذا لا زلت أراك تتراقصين في فنجان قهوتي كفراشات الربيع..!؟
تستنزفني الآلام
تستفزني..
وبمرارة التوجع
أرتشف ما تبقى في فنجاني دفعة واحدة كي لا أراك
فتحلقين إلى شرفات قلبي ضاحكة لانتصارك
وأفشل أنا في النسيان
أخبريني..
لم تفعلين بي ما تفعلين..!؟
وكيف لهذه الأنوثة الشفافة أن تمتلك كل هذا الاستبداد..!؟
وأنى لهذا الحسن الرقيق كل هذا الجبروت الطاغي و السطوة القاهرة التي تخضعني لبراثن الشوق وتغرقني في بحار الحنين..!؟
ومن أين أتيت بهذه البراءة الفاتنة اللعوب التي تضرب شواطئ قلبي كالأعاصير الغاضية والبراكين الثائرة
عاصفة..
فاتكة..
مدمرة أسوار ذاكرته
محتلة إياه باختلاجات اللوعة وارتعاشات العشاق المعذبين..!؟
فمتى تعلنين استقلالي..!؟
وتسحبين حراسك من مشاعري
وتسترجعين أفيونك من جسدي
ومتى منك الانعتاق...!؟
بقلمي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق