الجمعة، 25 مايو 2018

كل تضحية من الجماهير يجب أن يقابلها خسارة لدى العدو..للأستاذ/ حرب شاهين

كل تضحية من الجماهير يجب أن يقابلها خسارة لدى العدو
كنت قد قررت أن أتوقف عن النشر والكتابة لفترة معينة، نظراً لأنني بحاجة إلى مزيد من الاطلاع وفهم ما يدور حول فلسطين وشعبها، والمؤامرات العلنية والسرية ضده.
فكثيرة تلك المؤامرات، وكثر هم المتآمرون، وإن قراءة تاريخية موثقة ودقيقة، تجعلنا ندرك أن ما يحاك ضد الشعب الفلسطيني وفلسطينه، يتم ضمن برمجة عملية، وضع خطوطها اليهود منذ مئات السنين ، إن لم نقل آلاف السنين، هذا إن كنا نريد أن نعي الأحداث على حقيقتها، بعيداً عن الاجتهاد والتحليل والتكهنات والمراهنات، وهذا يعني ، إن كان للعدو برامجه وخططه، فعلينا بالمقابل أن نعيها، حتى نستطيع أن نفشلها، ونحول دين تنفيذها.
وأما عن استعداد الشعب الفلسطيني للتضحية بالروح والدم، فلا احد يمكن أن يعطيه دروساً، أو يزاود عليه، فهو الذي يقدم قوافل الشهداء كل ساعة منذ عام 1917وحتي اليوم وحتى تحرير كامل التراب الفلسطيني، والعودة الحقيقية بدو شعار فارغ المضمون، ومجرد كلمات لا تسمن ولا تغني من جوع.
الدم الفلسطيني ليس رخيصاً لهذا الحد، إن العودة لفلسطين وتحريرها لا يتم بالمسيرات ولا بالهتافات ولا بالشعارات، لاسيما وان هذا العدو يملك من الحقد والإجرام وتعطشه للقتل، وفق عقيدة توراتية تلمودية، لا تُخفي شيئاً من جرائمه واستعداده لارتكاب المجازر، وكأننا نسينا المجازر التي قام بها هذا العدو، والتي تبلغ ما يزيد عن 20000مجزرة، وفقاً لإحصائيات موثقة ودقيقة وثابتة لكل من يريد الفهم والاطلاع.
هذا العدو، لا يمكن التعامل معه إلا بالأسلوب نفسه.
وإذا عدنا إلى قوانين الثورة، وحرب التحرير الشعبية والمقاومة الشعبية، فماذا حققنا مقابل دم هؤلاء الشهداء الأبرار وآلاف الجرحى؟
هل الغاية إحراج العدو أمام المجتمع الدولي؟ وهل كانت النتيجة أن العدو ارتجع عن جرائمه، وان المجتمع الدولي حاصر كيان العدو وعزله؟ وتدخل لرفع الحصار عن المظلومين في غزة الباسلة؟
نريد الفهم فقط، لماذا التضحية بكل هؤلاء الشهداء، وهؤلاء الجرحى؟
وليكن معلوماً أن أعداد الجرحى تشكل حالة تعيسة لكل جريح ، سواء من ناحية صحية أو اقتصادية، لاسيما مع الوضع المؤلم في غزة؟
أم هل هذا سباق بين السلطة وحماس، لتبيان من له القدرة على تحريك الشارع الفلسطيني؟
أم أوراق اعتماد بأننا تخلينا عن الكفاح المسلح، وها نحن نقدم قوافل الشهداء والجرحى مجاناً، فنريد الثمن مقابل ذلك؟
ألا يكفي إبادة اللاجئين الفلسطينيين في سوريا، وتدمير مخيماتهم، وهذا حلم للعدو، حصل عليه بالمجان من جبهة المقاومة والممانعة ليقابله الفعل نفسه من حركة المقاومة والممانعة في غزة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق