الأحد، 22 أبريل 2018

ذاكرة المغيب.. بقلم الأستاذة / آمال السعدي

ذاكرة المغيب.............
هدهدة بها تلقي الحروف على نوار الانتصاف... عبق سحر به الوان السماء تحتفي في اول الوداع.. ساعات لعودة ظلمة و بها النور يهبط في قعر الاشواق... ترديد الحان تصور لقاء و غياب وصل و فاصلة الفراق.. شدو به السحر يسمو على قارعة العمر مسجل تلاوة التفسير و الاسباب... ثانية صبر وقلاع بها الغير يحاول الغاء رحيق صلب الطيبات.. نزف يومي و غمار نرد ندرة بهم يبقى الحب شعلة لكل عمر تضاء...يُقبِل اليوم محملا بدورة ما به التوقع وما به روتين نفس الحياة... يصبو المغيب الى رسو بعض من هدوء النفس و رغد عودة النقاء... خاتمة بها اليوم يعلن ما به العطاء و ما به كان تصنيف المثابرة في كل وجهة مما به اسدل غياب اليوم و رتل المساء... شدو ناحلة بي تقيم صورة ريشتها الود و بها أتنفس صبوة اليوم لالقى ما به القادم و ما يحمل من عبق الرجاء... هي الروح تحمل مرساها على قارعة كل درب محملة بسلة قرار اللحظة لكل خطوة يحوطها الابداع... هموم تتكاثر و ضباب في كل بقعة لكن الزهر يبقى في إفاقة المرور أن عطره باقي و لونه لن تلغيه أي الغيابات.. سنارتي تلقط حب خير و تبذره في فضاء كون به أساير وله أترجم نسغ حريره سجاد تمام الطرقات...... صفوية صوفية الممارسة دلو أُلقحه هو سير و مسار... أراقص الدمعة وبها العزف أُقيم و اردد صبا و رست و جزئية البيات... مقامات بها تدور و يبقى نسخها هو ترويض النفس لمداولة صفات إنسانية لا أرتقاء ، هي فيض من تفسير سر البقاء.. على أرض الكونية تعزف السماء ترانيم سومرية تمازجها لحن أغنية تصور غياب و مغيب الشمس لتلتقي بقمر المساء.. دلو ببحر الايام و تَرصد إبصار و تبصير لا سرد حروف بل تفسير وتعليل الوفاء.... سريالية بها الرسم يمارس عشق التفاؤل في ذاكرة كل غياب.. لولا ذاكرة بها تحمل الروح لتلقي ما به الدرس لما بقى بنا بعض من النقاء... لا تقيم الحكم على ما لا علم لك به العمل ممارسة طقوس لا اعلان غباء و ثبوت نهج جهل و غياب الحياء..... الجهل الغاء و قتل لا دالة بها تنثر في ارض الله فيضها دودة تنخر و تنشر الداء.........نُغيب كما استلاب الروح من عالم الواقع ليحلق في غياهب الفقد و إصابة العضو و الفكر بكل داء..... هي ذاكرتي ارسو و ارتحل بها في أول مطلع كل غياب حين تتعشق الشمس مع سرمدية القمر لتحي لحظة كربيع أنشد حلوله ترتيل عشق قصص الانبياء...
18\04\2018
أمال السعدي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق