الأحد، 22 أبريل 2018

مازلت هائم في صخب الحياة .. للأديب الكبير الأستاذ/ يوسف الصبحات

مازلت هائم في صخب الحياة 
ألوذ منك بك من هبوب رياحك الخماسينية 
لأبقى ذكرى جميلة 
زاهية ألوانها مرت بحياتك 
وكل ماأريده أن أجعلها 
مرتدية أجمل حلة لتبقى
تزهر مع كل فجر
وأبقى أعصر غوايتي مع ترانيم الشوق
التي أخفيها حتى عن نفسي
فبت أعصر السحاب
من بقايا زمن جميل
أستنشق عطره الذي مازال يعبق على الروح
التي تعزف أجمل ألحان خالدة
كانت وستبقى تمنحني
قطرات طل تروي أبجديات التحرر
من هذا الحزن الذي خيم على حدائق عشقي
مع لجة أصوات العصافير
التي مازالت توقظني كل صباح
لأرتشف فنجان قهوتي الذي يزداد مرارة
كون هذا الفنجان غائب عنه ملامسة
تلك الشفاه التي كانت تجعله يزداد شهداً وحلاوة
وتأكدي أنني مازلت أعشقك بجنون
وحبك يتخطى كل مستحيل
ومازلت أحبك جداً وجداً وجداً
فلا تلومي عاشق
مازال يستسيغ رضاب الحلم
الذي ينعش بعض مواويلي
التي ضاعت في أودية البعاد
صباحك ومساؤك دائماً
يفوح منه عبق الهال المنبعث
من فنجان قهوتنا حبيبتي
بقلمي
يوسف الصبحات
ابوغسان
16/4/2018


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق