( نداءُ وطن )
------
أعْطِني البُندقيةَ ياولدي
فإنَّ الوطنَ يُناديني
وعُهرُ ثورةُ ربيعٍ مجنونِ
تكادُ تخنُقني ... تقتلني
تُثيرُ فيّا كُلَّ أوجاعِ الكونِ
ولعشقِ تُرابِكَ يا وطني تُهديني
رِفاقُ الدربِ إلى ضِفافِ اللهِ سبقوني
هُناكَ ينتظِرونَ قُدومي
فلا تتريثْ ياولدي
فإنِّي أكرهُ أنْ تُثارَ منْ حولي
ظنونٌ وظنونِ ...
يا ساكنةَ القلبِ رويداً
فإنَّ حُبَّكِ مازالَ ثمِلاً
في أحداقِ عُيوني
لا تخشي عليَّ منْ أزيزِ رصاصٍ
أو نَصْلةِ سكينِ ...
فالموتُ لا يأتي لجبانٍ
يدسُّ رأسهُ تحتَ سريرٍ مأفونِ
أو بحُِضنِ إمرأةٍ تجتاحُ ثناياهُ
ليرمي برجولتهِ
كرَمْيِّ اللهِ لِذاكَ الملعونِ
الموتُ بِأربعةِ ألوانٍ يُغريني
أعْطِني البُندقيةَ يا ولدي
فإنّي ما عدتُ أحتمِلُ صمتَ الكلمات
ولا نشوةَ حُفنةِ آهاتٍ
عَفِنةْ مِنْ زمنِ التنينِ
فدمائي اليومَ تشتعِلُ ... يا ولدي
منْ قِممِ الشامِ ... إلى بحرِ الصينِ
فكيفَ أحتمِلُ اللعنات
الوطنُ ياولدي
لا يأبهُ بِمنْ يسيرُ على أرصفةِ الطُرقات
لا يأبهُ بُمناجاةِ عشقٍ
مِنْ فوقِ الشُرفات ...
الوطنُ ياولدي لا يحتملُ الطعنات
أَيَا رِفاقَ دِمائي
لا تشكو الآنَ غيابي
بأبي أنتُمْ وحرْقَةُ أُمّي
اِنتظروني هُنيهة ... لحظات
فصدري مُشتَعِلٌ كجذوةِ قبسٍ
وقلبي باعَ كُلَّ النغمات
إلاّ نَغمةَ وطنٍ ...
مازالَ يُعشْعِشُ بينَ ضلوعي
يُترِعُ شتى شراييني
يعجُّ بآلافِ الصرخات
وداعاً يا ولدي
فإنَّ الوطنَ ودِماؤكَ اليومَ تُناديني
إنْ عُدْتُ يوماً فَبِهدُوءِ الأرضِ اِسْتَقْبِلني
اِنفُضْ عني غُبارَ معركةِ شوقٍ وحنينِ
وإنْ حملوني إِليكَ ... بِرايتِكَ يا وطني
فإنّي أعتذرُ مِنكَ يا ولدي ... يا أُمّي
لنْ أُقبِّلَ يدكِ بعدَ اليوم
لكني أرجوكِ
ضُمِّي ولدي إليكِ
لا تدَعيهِ يُعذِبُني
ثُمَّ أرجوكِ يا أمّي ... لا تبكيني
فبُكاؤكِ أقسى مِنْ حَدِّ السكينِ
ودموعكِ تُحرِقني ... تُؤذيني
اَرسمْي بِضعةَ قُبلاتٍ فوقَ جبيني
ثُمَّ أرجوكِ أنْ تدعيني ... أنْ تدعيني
فإنِّي اليومَ يا أماهُ ... أمامَ الله
ووطني ... وولدي وأمامكِ
أوفيتُ بِقسَمي و يميني ...
فلاتنسي أحمد يا أمي
من دعواتٍ بعد أن تغفو جفوني ...
------
وليد.ع.العايش
------
أعْطِني البُندقيةَ ياولدي
فإنَّ الوطنَ يُناديني
وعُهرُ ثورةُ ربيعٍ مجنونِ
تكادُ تخنُقني ... تقتلني
تُثيرُ فيّا كُلَّ أوجاعِ الكونِ
ولعشقِ تُرابِكَ يا وطني تُهديني
رِفاقُ الدربِ إلى ضِفافِ اللهِ سبقوني
هُناكَ ينتظِرونَ قُدومي
فلا تتريثْ ياولدي
فإنِّي أكرهُ أنْ تُثارَ منْ حولي
ظنونٌ وظنونِ ...
يا ساكنةَ القلبِ رويداً
فإنَّ حُبَّكِ مازالَ ثمِلاً
في أحداقِ عُيوني
لا تخشي عليَّ منْ أزيزِ رصاصٍ
أو نَصْلةِ سكينِ ...
فالموتُ لا يأتي لجبانٍ
يدسُّ رأسهُ تحتَ سريرٍ مأفونِ
أو بحُِضنِ إمرأةٍ تجتاحُ ثناياهُ
ليرمي برجولتهِ
كرَمْيِّ اللهِ لِذاكَ الملعونِ
الموتُ بِأربعةِ ألوانٍ يُغريني
أعْطِني البُندقيةَ يا ولدي
فإنّي ما عدتُ أحتمِلُ صمتَ الكلمات
ولا نشوةَ حُفنةِ آهاتٍ
عَفِنةْ مِنْ زمنِ التنينِ
فدمائي اليومَ تشتعِلُ ... يا ولدي
منْ قِممِ الشامِ ... إلى بحرِ الصينِ
فكيفَ أحتمِلُ اللعنات
الوطنُ ياولدي
لا يأبهُ بِمنْ يسيرُ على أرصفةِ الطُرقات
لا يأبهُ بُمناجاةِ عشقٍ
مِنْ فوقِ الشُرفات ...
الوطنُ ياولدي لا يحتملُ الطعنات
أَيَا رِفاقَ دِمائي
لا تشكو الآنَ غيابي
بأبي أنتُمْ وحرْقَةُ أُمّي
اِنتظروني هُنيهة ... لحظات
فصدري مُشتَعِلٌ كجذوةِ قبسٍ
وقلبي باعَ كُلَّ النغمات
إلاّ نَغمةَ وطنٍ ...
مازالَ يُعشْعِشُ بينَ ضلوعي
يُترِعُ شتى شراييني
يعجُّ بآلافِ الصرخات
وداعاً يا ولدي
فإنَّ الوطنَ ودِماؤكَ اليومَ تُناديني
إنْ عُدْتُ يوماً فَبِهدُوءِ الأرضِ اِسْتَقْبِلني
اِنفُضْ عني غُبارَ معركةِ شوقٍ وحنينِ
وإنْ حملوني إِليكَ ... بِرايتِكَ يا وطني
فإنّي أعتذرُ مِنكَ يا ولدي ... يا أُمّي
لنْ أُقبِّلَ يدكِ بعدَ اليوم
لكني أرجوكِ
ضُمِّي ولدي إليكِ
لا تدَعيهِ يُعذِبُني
ثُمَّ أرجوكِ يا أمّي ... لا تبكيني
فبُكاؤكِ أقسى مِنْ حَدِّ السكينِ
ودموعكِ تُحرِقني ... تُؤذيني
اَرسمْي بِضعةَ قُبلاتٍ فوقَ جبيني
ثُمَّ أرجوكِ أنْ تدعيني ... أنْ تدعيني
فإنِّي اليومَ يا أماهُ ... أمامَ الله
ووطني ... وولدي وأمامكِ
أوفيتُ بِقسَمي و يميني ...
فلاتنسي أحمد يا أمي
من دعواتٍ بعد أن تغفو جفوني ...
------
وليد.ع.العايش
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق