من هم قادة الشعب الفلسطيني؟
(... تابع لما قلبه)
صائب عريقات- كبير المفاوضين.
وثائق المفاوضات المسربة
بثت الجزيرة في الفترة بين 23–26 كانون ثاني 2011 برنامج "الوثائق الفلسطينية" في سلسلة حلقات وثائقية مكونة من أربع حلقات باللغة الإنجليزية ، أُذيعت على قناة الجزيرة الإنجليزية، حيث فُحصت الوثائق التي "تم تسريبها" والمتعلقة بعملية ( الاستسلام). وقد قامت الجزيرة بتحليلها من قبل لجنة من الخبراء، وأخذ آراء بعض المواطنين الفلسطينيين.
تناولت المفاوضات المتصلة بالقدس، والتي اشتركت فيها السلطة والعدو، قال صائب عريقات: (إسرائيل تريد حل الدولتين ولكنها غير واثقة. إنهم يرجون حدوث ذلكَ أكثر مما تعتقد، وأحيانًا تفوق رغبتهم هذه رغبة الفلسطينيين. فما تحويه هذه الأوراق يمنحهم أكبر أورشليم في التاريخ اليهودي، مع عودة عدد رمزي من اللاجئين، ودولة منزوعة السلاح... ما الذي كان بإمكاني تقديمه أكثر من هذا؟).
لم يكن صائب عريقات في وضع مريح، غداة استضافة قناة الجزيرة له ، وكشفها لوثائق تدلل على تنازل السلطة عن أجزاء مهمة من القدس الشريف.
فقد أثبتت هذه الوثائق، تقديم ثلاثة خرائط: الأولى خرائط قدمها العدو ، وأخرى قدمتها السلطة وثالثة تم توافق الطرفين عليها.
وأورد التقرير أن المحاضر السرية لجلسات المحادثات أشارت إلى أن السلطة أبدت استعدادها لتقديم تنازلات غير مسبوقة في الحرم الشريف، ليحل الخلاف بشأنه عبر ما وصف بـ "طرق خلاقة".
وبحسب وثيقة من تلك الوثائق ، قال صائب عريقات -وفقا لمحضر اجتماع مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، والمستشار القانوني في الخارجية الأميركية جوناثان شوارتز وديفد هيل نائب ميتشل، في 21 تشرين الأول 2009- "بالنسبة للمدينة القديمة فإنها تكون تحت السيادة الفلسطينية ما عدا الحي اليهودي وجزءاً من الحي ألأرمني".
وأضاف عريقات أن "الحرم يمكن تركه للنقاش. هناك طرق خلاقة: تكوين هيئة أو لجنة، أو الحصول على تعهدات مثلاً بعدم الحفر". وشعورا منه بمستوى حجم التنازلات التي قدمها في هذا الصدد، دون مقابل، قال عريقات إن "الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن أقوم به هو أن أتحول إلى صهيوني".
وفي اجتماع آخر مع وزيرة خارجية العدو السابقة تسيني ليفني بتاريخ 30 حزيران 2008 قال عريقات "ليس سراً أننا عرضنا في خريطتنا أن نمنحكم أكبر أورشاليم (القدس بالتعبير الكنعاني) في التاريخ".
وفي اجتماع آخر عقده في التاسع من أيلول 2008 مع وحدة دعم المفاوضات، تحدث عريقات عمّا عرضه رئيس وزراء العدو السابق إيهود أولمرت على السلطة في 31 آب من نفس العام، فقال إن أولمرت "عرض علينا أن تكون منطقة الحرم تحت إشراف هيئة مشتركة"، مكونة من السعودية والأردن ومصر والولايات المتحدة و(إسرائيل) والسلطة.
وبحسب عريقات فإن أولمرت اشترط أن تكون مهمة هذه الهيئة الإدارة وليس السيادة، على أن يتم التفاوض حول السيادة لاحقا بمشاركة السلطة والعدو وأطراف الهيئة، من دون أن تكون لهذه الهيئة سلطة لإجبار أي من الطرفين السلطة والعدو على التوصل لاتفاق.
لكن ما كان مدعاة للاستهجان، تجاهله سؤال رئيس تحرير القدس العربي عبد الباري عطوان آنذاك، وعدم الرد بشأن من أعطاه التفويض بالتنازل عن حقوق الفلسطينيين؟.
(...يتبع).
(... تابع لما قلبه)
صائب عريقات- كبير المفاوضين.
وثائق المفاوضات المسربة
بثت الجزيرة في الفترة بين 23–26 كانون ثاني 2011 برنامج "الوثائق الفلسطينية" في سلسلة حلقات وثائقية مكونة من أربع حلقات باللغة الإنجليزية ، أُذيعت على قناة الجزيرة الإنجليزية، حيث فُحصت الوثائق التي "تم تسريبها" والمتعلقة بعملية ( الاستسلام). وقد قامت الجزيرة بتحليلها من قبل لجنة من الخبراء، وأخذ آراء بعض المواطنين الفلسطينيين.
تناولت المفاوضات المتصلة بالقدس، والتي اشتركت فيها السلطة والعدو، قال صائب عريقات: (إسرائيل تريد حل الدولتين ولكنها غير واثقة. إنهم يرجون حدوث ذلكَ أكثر مما تعتقد، وأحيانًا تفوق رغبتهم هذه رغبة الفلسطينيين. فما تحويه هذه الأوراق يمنحهم أكبر أورشليم في التاريخ اليهودي، مع عودة عدد رمزي من اللاجئين، ودولة منزوعة السلاح... ما الذي كان بإمكاني تقديمه أكثر من هذا؟).
لم يكن صائب عريقات في وضع مريح، غداة استضافة قناة الجزيرة له ، وكشفها لوثائق تدلل على تنازل السلطة عن أجزاء مهمة من القدس الشريف.
فقد أثبتت هذه الوثائق، تقديم ثلاثة خرائط: الأولى خرائط قدمها العدو ، وأخرى قدمتها السلطة وثالثة تم توافق الطرفين عليها.
وأورد التقرير أن المحاضر السرية لجلسات المحادثات أشارت إلى أن السلطة أبدت استعدادها لتقديم تنازلات غير مسبوقة في الحرم الشريف، ليحل الخلاف بشأنه عبر ما وصف بـ "طرق خلاقة".
وبحسب وثيقة من تلك الوثائق ، قال صائب عريقات -وفقا لمحضر اجتماع مع المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، والمستشار القانوني في الخارجية الأميركية جوناثان شوارتز وديفد هيل نائب ميتشل، في 21 تشرين الأول 2009- "بالنسبة للمدينة القديمة فإنها تكون تحت السيادة الفلسطينية ما عدا الحي اليهودي وجزءاً من الحي ألأرمني".
وأضاف عريقات أن "الحرم يمكن تركه للنقاش. هناك طرق خلاقة: تكوين هيئة أو لجنة، أو الحصول على تعهدات مثلاً بعدم الحفر". وشعورا منه بمستوى حجم التنازلات التي قدمها في هذا الصدد، دون مقابل، قال عريقات إن "الشيء الوحيد الذي لا يمكن أن أقوم به هو أن أتحول إلى صهيوني".
وفي اجتماع آخر مع وزيرة خارجية العدو السابقة تسيني ليفني بتاريخ 30 حزيران 2008 قال عريقات "ليس سراً أننا عرضنا في خريطتنا أن نمنحكم أكبر أورشاليم (القدس بالتعبير الكنعاني) في التاريخ".
وفي اجتماع آخر عقده في التاسع من أيلول 2008 مع وحدة دعم المفاوضات، تحدث عريقات عمّا عرضه رئيس وزراء العدو السابق إيهود أولمرت على السلطة في 31 آب من نفس العام، فقال إن أولمرت "عرض علينا أن تكون منطقة الحرم تحت إشراف هيئة مشتركة"، مكونة من السعودية والأردن ومصر والولايات المتحدة و(إسرائيل) والسلطة.
وبحسب عريقات فإن أولمرت اشترط أن تكون مهمة هذه الهيئة الإدارة وليس السيادة، على أن يتم التفاوض حول السيادة لاحقا بمشاركة السلطة والعدو وأطراف الهيئة، من دون أن تكون لهذه الهيئة سلطة لإجبار أي من الطرفين السلطة والعدو على التوصل لاتفاق.
لكن ما كان مدعاة للاستهجان، تجاهله سؤال رئيس تحرير القدس العربي عبد الباري عطوان آنذاك، وعدم الرد بشأن من أعطاه التفويض بالتنازل عن حقوق الفلسطينيين؟.
(...يتبع).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق