الاثنين، 1 يناير 2018

محاولة للفهم فقط .. بقلم الأستاذ/ حرب شاهين

محاولة للفهم فقط Harb Shaheen 
حزب الليكود اليهودي الحاكم في كيان العدو دعا لاجتماع كافة أعضائه في نهاية شهر كانون الأول الجاري، للتصويت على قرار ضم الضفة الغربية إلى كيان العدو، وتطبيق قوانين العدو على الضفة الغربية.
إن كل من يقرأ الفكر اليهودي، المتمثل بالتوراة المحرفة، والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون، وقوانين العدو وسلوكه وحقده ونفضه لكل العهود والمواثيق والاتفاقات، والمجازر والمذابح التي يرتكبها، لم ولن يفاجئه هذا القرار، بل يمكن التساؤل لماذا يتريث العدو لاتخاذ هكذا قرار، كما اتخذه في الجولان السوري...
ولكن، إن أي قراءة موضوعية بعيدة عن الوهم، قراءة دقيقة بعيدة عن التشبث بالولاء للأشخاص والرموز والهالة الأسطورية التي أحاطوا أنفسهم بها وجعلوا جماهير شعبنا الطيبة تبرر تصرفات تلك القيادة منذ عام 1965، يدرك أننا لم نعش بثورة في لحظة ما، أي منذ عام 1965- ولغاية اليوم، بل كان على هذه المسماة ثورة أن تؤدي دوراً مدروساً بدقة تامة تؤدي إلى:
قتل وذبح أكبر عدد من الشباب الفلسطيني في حروب عبثية بين أفراد الفصيل الواحد والفصائل الأخرى، وحروب مع الشعب العربي كما حدث في الأردن ولبنان، وكان من الواضح أن أية طلقة تطلق خارج فلسطين، فهي تؤدي لخدمة أهداف العدو.
هدم وتدمير وتجريف الأراضي الزراعية الفلسطينية وتهديم البيوت وتشريد العائلات الفلسطينية، لتزداد المأساة مآسي.
خدعة أن الرأي العام الدولي، أنه يتعاطف مع الفلسطينيين للحصول على حقوقهم الشرعية.
وهم الحصول على حقوق الشعب الفلسطيني من خلال المفاوضات مع العدو والضامنين لتنفيذ تلك الاتفاق من خلال الوسيط الأمريكي تارة والأوروبي تارة أخرى، ومن الشيطان في أغلب الأحيان.
أيجاد قوة من فصائل وحركات ومنظمات مسماة فلسطينية، تكون منحازة لجانب العدو ، تنفذ أهدافه وتحقق مصالحه، تمثل ذلك بالدور الذي تقوم به السلطة بكل من ينضوي ضمن إطارها.
زرع اليأس والقنوط في الوجدان الفلسطيني وإقناعه بأسطورة قوة العدو واستحالة هزيمته.
ولقد حققت حركاتنا ومنظماتنا وفصائلنا الفلسطينية هذه الأهداف جميعها، ونحن كالحمقى نهتف لياسر عرفات ونايف حواتمة وجورج حبش واحمد جبريل ومحمود عباس وياسر عبد ربه وعزام الأحمد، وماجد فرح و... و...و... والقائمة تطول.
وأين ذهب هؤلاء، وأين فلسفتهم الثورية، وأين أفكارهم الأسطورية، وقدراتهم الخارقة؟
أعتقد لم نسألهم، لقد حقق العدو كل ما يريد من خلال أولئك وهؤلاء، فلاذ الجميع إلى الصمت.
قرار الضم الحاصل قريباً، ليس بقوة العدو، بل بتواطؤ قياداتنا وانحرافها عم مسار الثورة الحقيقية.
لقد جاء ياسر عرفات بمحمود عباس من اللامجهول، وبقدرة قادر أصبح عضو لجنة مركزي في حركة فتح، ثم عضواً فيما اسموه المجلس الوطني الفلسطيني ثم... ثم... حتى أصبح الرئيس الفلسطيني...
الله أكبر أي رئيس هذا لا يتنقل من حارة لحارة في رام الله دون تصريح من العدو؟ وجعلونا نردد وراءهم حل الدولتين والقدس الشريف عاصمة دولة فلسطين الأبدية، والمخفي أعظم.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق