الخميس، 16 نوفمبر 2017

......بكائية لدير الزور.. بقلم الأستاذ/ عبدالسلام الأشقر

......بكائية لدير الزور.. ......
من أين أبدأ والمقال يطول
والحرف فوق شفاهنا مقتولُ
والصوت من وجع الحقيقة أبكمٌ
والنائبات على الديار تصولُ
تبكي القصيدة من أليم مصابنا
ودماؤنا بين السطور تسيلُ
ودموعها تسقي الفرات صبيبَهُ
ودماؤها للقادمات رسولُ
من أين أبدأ والحقيقة علقمٌ
وحناجرٌ مذبوحة وعويلُ
فالصخر حتى الصخر أنطق صمتهُ
ليلٌ( بدير الزور ) راح يطولُ
ليلٌ ( بدير الزور ) تاه صباحهُ
فالظلم والظّلماء فيها تقيلُ
( يا أيها الليل الطويل ألا انجلي)
فعسى الردى والنائبات تزولُ
فكأنّ( دير الزور) زينب عصرنا
و( وحسينها) فوق الثرى مجدولُ
وكأنما التاريخ يُرجعُ نفسهُ
فالجار ذئبٌ والصديقُعميلُ
والعلقميّ بكل صوبٍ ظلّهُ
وابن المجوس على التخوم يصولُ
وتُطلّ ديرُ الزور من عليائها
فرس حرونٌ زانها التحجيلُ
وتقول إن أكبو فكبوة فارسٍ
والقادمات شواهد وعدولُ
كم مرّ في أرضي دخيلٌ مارقٌ
زال الدخيل وصبر ليس يزولُ
وحملت جرحي راية أحدو بها
حتّى غدت للمكرمات دليلُ
هم حاولوا قتلي وطمس هويتي
ووريثُ ثأري عن دمي مشغولُ
والعرب إما نائمٌ أو خانعٌ
أو ساكتٌ عن حقّهِ مرذولُ
كغثاء سيلٍ لا يرجّى نفعهُ
في النائبات وليس فيه كفيلُ
ُفالعزمُ من الفراتِ بِحيرةٍ
والصبر من صبرٍ لديكِ خجول
ُمهما تغوّل حقدهم وشنارهم
والكفر والإلحاد والتدجيلُ
فبشسع نعلكِ سوف يُرمى حقدهم
وعلى حذائكِ سوف يجثو الغولُ
الشاعر عبد السلام الأشقر
أبو شيماء

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق